الخلع الولادي
يُشار إلى خلل تجويف الورك الذي يؤدي إلى ظهور الجزء الكروي من الجهة العلوية لعظام الفخذ دون غطاء بمصطلح خلل التّنسج الوركي (بالإنجليزية: Hip dysplasia) أو بما يُعرف بالخلع الولادي، وتتمثل هذه المُشكلة بخلع مفصل الورك بشكلٍ جزئي أو كلي، وغالباً ما تكون هذه المشكلة موجودة عند الأشخاص المُصابين بها منذُ الولادة.[1]
أسباب الخلع الولادي
إنّ احتماليّة إصابة الإناث بالخلع الولادي أعلى مُقارنةً بالذكور، كما يلعب العامل الوراثي دوراً في تطوّر الخلع الولادي، وهُناك عدّة أسباب قد تحدّ من المساحة المُتاحة لحركة الجنين، بحيث يتسبّب ذلك بخروج الجزء الكروي من عظمة الفخذ عن مكانها الصحيح، وقد تحدث هذه الحالة مُباشرةً قبل الولادة، وتتضمّن الأسباب ما يلي:[2]
- قلة السّائل السّلوي (بالإنجليزية: Oligohydramnios)، وهي حالة يقلّ فيها السّائل الأمنيوسي حول الجنين، الأمر الذي يحول دون حركة الجنين.
- اتّخاذ الطّفل وضعيّة مقعديّة (بالإنجليزية: Breech position)، وفيها تكون مؤخرة الطفل في قناة الولادة أو المهبل، بدلاً من رأسه.
- كُبر حجم الطفل.
- أن تكون الولادة الأولى للأم.
علاج الخلع الولادي
يتمّ علاج الخلع الولادي من خلال اتباع أحد الطرق الآتية:[3]
- رباط بافليك: (بالإنجليزية: Pavlik harness) والذي يُستخدم للحالات التي شُخّصت فيها الإصابة بخلع الولادة في مراحلٍ مُبكرة من حياتهم، إذ يقوم مبدأ هذا الرباط على تثبيت فَخدَيّ الطّفل في وضعيّة مُحددة، والسّماح لهما بالنّمو بشكلٍ طبيعي، وعلى الطفل أن يبقى مُرتدياً الرباط بشكلٍ مُستمر لعدّة أسابيع، ولا تتمّ إزالته إلّا من قِبل المُختصين القادرين على تدريب الأهل وتعليمهم الطريقة الصحيحة للتعامل مع الرباط، إضافةً إلى تعليمهم كيفية استبدال ملابس الطّفل دون إزالته، ووضعيّة الطّفل أثناء النوم، وكيفية الاعتناء بالرباط.
- الجراحة: تُعرف أكثر العمليات الجراحيّة شيوعاً لعلاج الخلع الولادي بعملية الاختزال (بالإنجليزية: Reduction)، والتي تعتمد على إرجاع رأس عظم الفخذ إلى الورك؛ تحديداً في الموقع الصحيح له، وتُقسّم هذه الجراحة إلى نوعين؛ ألا وهما المفتوحة والمُغلقة، إذ يختلف كلٍّ منهما عن الآخر بحجم الشق الذي يتمّ إحداثِه، فيتمّ إجراء شقّ في المغبن (بالإنجليزية: Groin) في حالة الجراحة المفتوحة، بينما لا تُجرى أيّة شقوق كبيرة في حالة الجراحة المُغلقة، وغالباً ما يتمّ اللجوء للعمليات الجراحيّة في الحالات التي لا يتمّ فيها السّيطرة على الخلع الولادي بالرغم من استخدام رباط بافليك، أو في حال تأخر سنّ التشخيص عن ستة سنوات.
مراجع
- ↑ "Hip dysplasia", www.mayoclinic.org,25-4-2018، Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Renee A. Alli (26-10-2018), "What Is Hip Dysplasia?"، www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Developmental dysplasia of the hip", www.nhs.uk,23-7-2018، Retrieved 6-5-2019. Edited.