ما هي الهندباء طب 21 الشاملة

الهندباء

الهندباء هي نبات عشبي موطنه الأصلي أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، زُرعت في مصر منذ 5000 سنة، وعُرفت على مدى الحضارات اليونانيّة والرومانيّة. تُزهر الهندباء بين شهري تموز وأيلول، وتنتمي أنواعها النباتية إلى الفصيلة النجمية (بالإنجليزية: Asteraceae)، وللهندباء أنواع مختلفة؛ فمنها الورقية البرية أو الورقية المزروعة (الأنديفية)،[1] حيث إنّها تتكون من أوراق مرصوصة يترواح لونها ما بين الأبيض، والأصفر، والأخضر الفاتح، وتتميّز بنسيج هشّ وطعم مرّ، وعند طبخها تصبح نكهتها أكثر اعتدالاً وملمسها ليّناً.[2] أما الهندباء الجذريّة، والهندباء ذات الأوراق العريضة، والهندباء ذات الأوراق المجعدة، فجميعها تعتبر أنواعاً أخرى للهندباء.[1]

استخدامات الهندباء

استخدامات الهندباء قديماً

استُخدِمَت الهندباء قديماً في العلاجات الشعبية في مختلف الحضارات القديمة، والنقاط الآتية تُبيّن أهم استخداماتها في العصر القديم:[3]

• استخدمها المصريّون القدماء لغايات طبية، وكبديل عن القهوة، وفي بعض الأحيان كانت تُستخدم كعلف للحيوانات.
• صنع الأفارقة منها شاياً متخصصاً يدخل في علاج مرض اليرقان.
• صُنعت من أوراق الهندباء البرية في تركيا مراهم متخصصة في علاج الجروح وتسريع التئامها.
• استُخدِمَت بذور الهندباء البرية في الهند لصناعة منتجات متخصصة في علاج الأمراض المختلفة التي تصيب الكبد.
• أُدخلت جذور الهندباء البرية في علاج العديد من الحالات الطبية، منها تخفيف الأعراض المتعلقة بالاضطرابات الهضمية الخفيفة كالشعور بالامتلاء وانتفاخ البطن، وعسر الهضم، والفقدان المؤقت للشهية.
• استُخدِمَت زهور الهندباء البرية كعلاج عشبي لزيادة الشهيّة، وعلاج حصى المرارة، والتهاب المعدة والأمعاء، ومشاكل الجيوب الأنفيّة، والكدمات.

استخدامات الهندباء الحالية

بشكل عام إنَّ أجزاء الهندباء البرية تُستخدم في الزمن الحالي لأغراض متعددة، منها:[3]

• استخراج مادة الإينولين (بالإنجليزية: Inulin) من جذورها، والتي تتميز بطعمها المشابه للقهوة، لذلك فهي تُستعمل كبديل عنها.
• استخدام أوراقها الطازجة أو المطبوخة في وصفات الطبخ المختلفة.
• استخدامها كعلف للحيوانات عندما تنمو في أماكن متسخة وعلى جوانب الطرق.

القيمة الغذائية للهندباء

يُبيّنُ الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في (100 غم) من الهندباء الطازجة بنوعيها (الهندباء المزروعة، والهندباء البرية):[5][6]

نلاحظ من الجدول أعلاه بأنّ محتوى الهندباء من الماء عالٍ، بينما هناك انخفاض في سعراتها الحرارية بغض النظر عن نوعها.

فوائد الهندباء

تحتوي الهندباء على العديد من المركبات والعناصر الغذائية المهمة التي تُكسبها الكثير من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، وفيما يأتي نذكر بعضاً من فوائد الهندباء البرية والهندباء المزروعة:

• تحتوي الهندباء بنوعيها على كميّات عالية من فيتامين ك، وهو عنصر مُهِّم يدخل في عملية تخثّر الدم بشكل سليم، وكذلك على كميّات عالية من فيتامين أ الذي يلعب دوراً مهماً في صحة البصر، وصحة العظام، والجهاز المناعي، كما تعتبر مصدراً جيداً لحمض الفوليك (فيتامين ب9) الذي يلعب دورأ مهماً في الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)، وفقر الدم، والسرطان.[2]
• تتميز الهندباء بنوعيها بتأثير ضئيل جداً في رفع مستوى السكر في الدم، لذا فإنَّها جيدة لمرضى السكري؛ حيث يعتقد أنها تزيد حساسية الخلايا للإنسولين، وبالتالي فإنّها تخفض مستوى السكر في الدم.[3]
• تتميز جذور الهندباء البرية بخصائص مضادة للالتهابات، وخصائص مضادة للميكروبات،[3] كما أن احتواءها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة يحمي الكبد من الضرر الناتج عن عمليات الأكسدة.[7]
• تعتبر جذور الهندباء البريّة مصدراً جيداً للألياف الغذائية التي تُعزِّز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتساعد على الوقاية من الإمساك، وتحفّز إنتاج العصارة الصفراوية في المرارة، مما يُحسِّن عمليّة هضم الدهون.[7]
• تتميز الهندباء البريّة بتأثير مُليِّن للأمعاء.[8]
• تساعد الهندباء البريّة على انتظام دقات القلب.[8]
• تساعد الهندباء البريّة على تخفيف التورّم والتهاب الجلد، وانتفاخه عن طريق صنع معجون من أوراقها، ووضعها على مكان الورم.[8]
• تتميز الهندباء البرية بمفعول طارد للديدان (بالإنجليزية: Anthelmintic Activity)، وقد أظهرت العديد من التجارب أن ذلك يعود لمحتواها العالي من العفص (بالإنجليزية: Tannins) وأنواع من اللاكتون.[3]

التأثيرات الجانبية للهندباء

تعتبر الهندباء البرية آمنة بالنسبة لمعظم الأشخاص، ولكنَّ تناولها يمكن أن يُسبِّب رد فعل تحسسي لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من نباتات العائلة النجميّة أو المركّبة، مثل النبتة المسماة بعشبة الخنازير (بالإنجليزية: Ragweed)، والأقحوان (بالإنجليزية: Chrysanthemums)، والقطيفة (بالإنجليزية: Marigolds)، وكما ذكرنا سابقاً أنَّ الهندباء تزيد من إنتاج العصارة الصفراوية في المرارة، وذلك يمكن أن يسبب العديد من المشاكل للأشخاص الذين يعانون من حصى المرارة، وبالتالي يجب استشارة الطبيب قبل الإقدام على تناولها، كما قد تتسبّب بحدوث الإجهاض عند النساء الحوامل.[8]

المراجع

1. ^ أ ب "الهندباء"، www.arab-ency.com، Retrived 2017-12-27. Edited.
2. ^ أ ب ت Sofia Layarda (2011-5-6), "Endive: Health Benefits and How-To"، www.healthcastle.com, Retrieved 2017-12-27. Edited.
3. ^ أ ب ت ث ج Renée A. Street, et al (2013), "Cichorium intybus: Traditional Uses, Phytochemistry, Pharmacology, and Toxicology"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2017-12-27. Edited.
4. ↑ Tanya Todd (2011-7-25), "The Health Benefits Of Belgian Endive"، www.steadyhealth.com, Retrieved 2017-12-27. Edited.
5. ↑ "Basic Report: 11213, Endive, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2017-12-27.
6. ↑ "Basic Report: 11152, Chicory greens, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2017-12-27.
7. ^ أ ب "The 19 Best Prebiotic Foods You Should Eat", www.healthline.com, Retrieved 2017-12-27. Edited.
8. ^ أ ب ت ث "CHICORY", www.webmd.com, Retrieved 2017-12-27. Edited.