التّمر نباتٌ ينمو على أشجار النّخيل في الأجواء الحارّة والصّحراويّة، وهو ذو قيمةٍ غذائيّة عالية، فهو غنيٌّ بالفيتامينات مثل فيتامين A، وفيتامين B1 و B2، وفيتامين C، وبالعديد من المعادن مثل؛ الحديد، والفسفور، والبوتاس، والمنغنيز، والنّحاس وغيرها المفيدة والضّروريّة لضمان صحّة الإنسان المتكاملة، ومن فوائده أنّه يقوّي الأعصاب ويساعد الجهاز العصبي ويقلّل من التّوتّر العصبي، وهو من أفضل الأغذية لتناولها إذا كان الإنسان يعاني من مشاكل في جهازه الهضمي، ابتداءً من سنّ الطّفولة، حيث يُمكن إطعام الطّفل الصّغير التّمر بمجرّد أن يبلغ السّنّ المناسب للأكل، فهو يساعد على إكساب الطّفل الرّضيع الوزن والصّحّة.
وقد عُرف عن فوائد التّمر منذ القدم، فجعلها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم سنّةً أن يتناول الإنسان التّمر عند استيقاظه على معدةٍ فارغة، وعند الإفطار للصّائم، لما له من فوائد جمّة تكاد لا تُعدّ ولا تحصى، فهو يعالج مرضى فقر الدّم، والأمراض الصّدريّة، ويساعد على علاج فقدان الشّهيّة، وهو مفيدٌ جدّاً للعين والرّؤية، فهو يمنع حجوظ العينين وجفافها، ويقوّي الرّؤية.
ويعتبر التّمر من السّكّريّات سريعة الهضم والامتصاص، والّتي يتمّ تحويلها بسرعةٍ إلى مصادر الطّاقة اللّازمة لجسم الإنسان للقيام بوظائفه، وهو مدرٌّ للبول، ومنظّفٌ للكبد والكليتين، ولكنّه قد يُمنع عن مرضى السّمنة أو السّكّري.
بعد أن عرفنا فوائد التّمر العظيمة، سنذكر طريقةً شهيّةً لتناوله، وهي بعمل عصيدة منه، والتي تعدٌّ غذاءً صحيّاً ومناسباً للأطفال الرّضّع.