-

ما المقصود بالديمقراطية

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مفهوم الديمقراطية

يُشير مفهوم الديمقراطية إلى نظام الحكم السياسي الذي يستمد شرعيته من الشعب، والقائم على مبدأ حكم الأغلبية، ففيه يختار أفراد الشعب من يُمثّلهم بحرية وشفافيّة تامّتين عن طريق إجراء انتخابات تنافسية نزيهة تضمّن تحقيق المساواة السياسية والقانونية للناخبين والمرشحين على حدّ سواء، دون هضم حقوق الأقليات أو إسكات صوتهم.[1]

أشكال الديمقراطية

تتطرّق النقاط الآتية إلى ذكر أشكال الديمقراطية الثلاث، وتُبيّن ماهية كلّ واحد منها:[2]

  • الديمقراطية المباشرة: وفيها تتجلّى السيادة الشعبية بأبهى صورها، فالشعب هو الحاكم وحده ولا يُفوّض أحداً ينوب عنه في سن القوانين والتشريعات، وتنفيذها، وإدارة الشؤون الداخلية، ورغم كون هذه الصورة تبدو مثاليةً للغاية إلّا أنّها أشبه ما تكون بالخيالية، حيث يصعب إشراك جميع أفراد الشعب في صنع القرار نظراً لانشغالهم في أمور حياتهم اليومية وكثرة أعدادهم، بالإضافة إلى صعوبة التوصل إلى قرار رشيد يُرضي الجميع.
  • الديمقراطية شبه المباشرة: وفيها يُشارك الشعب في التشريع وصناعة القرار السياسي تحت مظلة السلطة الحاكمة، ومن أبرز الوسائل لتحقيق ذلك التوجه إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الهيئة الممثّلة له والمتحدّثة باسمه، أو عبر الاستفتاء الشعبي.
  • الديمقراطية التمثيلية: يُطلق عليها أيضاً اسم الديمقراطية النيابية، وهي شكل حديث من أشكال الديمقراطية يقوم على مبدأ الوكالة، بمعنى أن يوكل الشعب مهمّة إدارة القرار إلى نواب يُمثّلون حزباً معيّناً ولديهم عدد معين من المقاعد داخل البرلمان، أو يختار النواب شخصاً واحداً يُمثّل الحزب أمام البرلمان بالتزكية.

تُلخّص النقاط الآتية أدناه بعض أهم المبادئ المتعلّقة بآلية ممارسة الديمقراطية، وهي كالآتي:[3]

  • المساواة واحترام الحريات: يُجمع معظم المُفكرّين والباحثين في مجال الحريات أنّ الهدف من قيام مذهب الديمقراطية هو تحقيق المساواة السياسية لكافة الأفراد، ولا يتأتّي ذلك إلّا بإشراك أكبر عدد من أفراد الشعب في تقرير مصيرهم وإيجاد نظام للسلطة يصون حريّاتهم ضدّ أيّ انتهاك، ويُساوي بينهم أمام القانون.
  • المشاركة السياسية: تقوم الديمقراطية على إعطاء كلّ فرد حقه في المشاركة في صناعة القرار السياسي، ولضمان المشاركة الفاعلة للناخبين والمنافسة الحرة بين المرشحين كان لزاماً على الدولة منح مواطنيها كافة حقوقهم الاجتماعية، والاقتصادية، والقانونية، المُقرّرة دستورياً.
  • التعددية الحزبية: يتميّز المجتمع الديمقراطي عن غيره من المجتمعات بتقبّل الاختلاف وإقرار حق التعدّد وذلك كونه مُحصّلةً حتميةً للحرية، ويُمكن القول أنّ تعدد الأحزاب السياسية وتنوع أطيافها هو جوهر الديمقراطية وأساس وجودها.
  • الفصل بين السلطات: ويُقصد به استقلال السلطات الثلاثة، وهي: السلطة التنفيذية، والتشريعية، والقانونية، عن بعضها البعض، فكلّ منها جهاز إداري بذاته يؤدّي وظائف معينة ويمتلك صلاحيات محدّدةً تكفل عدم خضوعه لأيّ جاهز آخر.

المراجع

  1. ↑ "The Meaning of Democracy", www.dlc.dcccd.edu, Retrieved 2019-5-3. Edited.
  2. ↑ ربيع سهيلة (2017)، "مفهوم الديمقراطية عند ألان تورين"، صفحات 53 -58، www.dspace.univ-msila.dz:8080، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-18. بتصرّف.
  3. ↑ أحمد حوحو ، "مبادىء ومقومات الديمقراطية "، مجلة المفكر ، العدد 5، صفحة 331 -337 . بتصرّف.