-

ما هو تخطيط المخ

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تخطيط المخ

يُعرّف اختبار تخطيط المخ أو كما يُعرَف بتخطيط أمواج الدماغ (بالإنجليزية: Electroencephalography) واختصاراً EEG على أنّه أحد الاختبارات التشخيصيّة التي يمكن القيام بها بهدف الكشف عن وجود أي اضطراب أو مشكلة في النشاط الكهربائيّ للدماغ، حيثُ يقوم هذا الاختبار على متابعة وتسجيل الموجات الكهربائيّة الناتجة عن النبضات الكهربائيّة التي تتواصل من خلالها الخلايا العصبيّة في الدماغ، ويتمّ قياس هذه الموجات من خلال أقطاب كهربائيّة (بالإنجليزية: Electrodes) معدنيّة صغيرة تُثبّت على فروة رأس الشخص وتقوم بتحليل موجات الدماغ الكهربائيّة وإرسالها إلى جهاز الحاسوب ليتمّ عرض النتائج وحفظها.[1]

أسباب تخطيط المخ

يمكن اللجوء لاختبار تخطيط الدماغ في حال دخول المريض في غيبوبة، أو أثناء خضوعه لعمل جراحيّ في الدماغ، ويمكن القيام باختبار تخطيط أمواج الدماغ للمساعدة على تشخيص عدد من الأمراض والمشاكل الصحيّة الأخرى التي قد تؤثر في النشاط الكهربائي للدماغ، ومن هذه المشاكل الصحية نذكر ما يلي:[1]

  • الخَرَف (بالإنجليزية: Dementia).
  • أورام الدماغ.
  • السكتة الدماغيّة.
  • اضطرابات النوم.
  • إصابات الرأس.
  • مشاكل الذاكرة.
  • أمراض النوبات العصبيّة، مثل مرض الصرع (بالإنجليزية: Epilepsy).
  • التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis).
  • الاعتلال الدماغيّ (بالإنجليزية: Encephalopathy).

التحضير لاختبار تخطيط المخ

توجد بعض الخطوات والتعليمات التي يجب على الشخص القيام بها قبل الخضوع لاختبار تخطيط أمواج الدماغ، ومنها ما يلي:[2][3]

  • تجنّب الصوم في اليوم المحدد للخضوع للاختبار لمّا له من تأثير في نتيجة الاختبار.
  • تجنّب تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين لمدّة تتراوح بين 8-12 ساعة قبل الموعد المحدد للاختبار.
  • استشارة الطبيب في حال تناول أيّ نوع من الأدوية أو المكملات سواءً؛ كانت أدوية موصوفة أو لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، قبل الخضوع للاختبار.
  • غسل الشعر جيداً، مع تجنّب استخدام بلسم الشعر، ومنتجات تثبيت الشعر.
  • التوقف عن تناول الأدوية المخصصة للوقاية من الإصابة بالنوبات العصبيّة، أو الأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، قبل الخضوع للاختبار بيوم أو يومين، وذلك فقط في حال أمر الطبيب بذلك.
  • عدم النوم أو تقليل عدد ساعات النوم في الليلة التي تسبق الخضوع للاختبار، وذلك في بعض الحالات الخاصة فقط، حيث تتطلّب بعض أنواع اختبار تخطيط أمواج الدماغ نوم الشخص خلال الخضوع للاختبار.

آلية اختبار تخطيط المخ

يمكن القيام باختبار تخطيط أمواج الدماغ، في المستشفى، أو في مكتب الطبيب، أو في أحد المختبرات، تحت إشراف أحد المختصين باستخدام جهاز تخطيط أمواج الدماغ، وفي ما يلي بيان لخطوات إجراء الاختبار:[4]

  • يُطلب من الشخص أن يستلقي على سرير أو كرسي خاص.
  • تُثبّت أقطاب معدنيّة مسطّحة تُعرف بالأقطاب الكهربائيّة (بالإنجليزية: Electrodes) في عدّة مناطق على فرة الرأس، ويتمّ تثبيتها باستخدام معجون لاصق، وتتّصل هذه الأقطاب الكهربائيّة بآلة خاصة من خلال أسلاك كهربائيّة ليتمّ تسجيل النشاط الكهربائيّ للدماغ، حيثُ تقوم هذه الآلة بتحويل الإشارات الكهربائيّة إلى رسمات على شكل خطوط متموّجة، تظهر على شاشة الحاسوب، أو يتمّ رسمها على أوراق خاصة ليتمّ قراءتها وتحليلها من قِبَل الطبيب.
  • يُطلب من الشخص غلق عينيه والثبات ومحاولة عدم القيام بأي حركة أثناء الخضوع للاختبار، لما للحركة من تأثير في نتائج الاختبار، وقد يُطلب من الشخص القيام ببعض الأمور أثناء الاختبار مثل التنفّس بشكل عميق، أو سريع، أو النظر إلى ومضات من ضوء ساطع، كما قد يُطلب من الشخص النوم أثناء الاختبار في بعض الحالات.

توجد بعض الحالات التي تتطلّب مراقبة النشاط الكهربائيّ لدماغ الشخص لفترة أطول، ويتمّ في هذه الحالة استخدام الجهاز المتنقل لتخطيط أمواج الدماغ (بالإنجليزية: Ambulatory EEG)، ويتمّ في هذا الاختبار تثبيت الأقطاب الكهربائيّة ووصلها بجهاز متنقّل محمول مع الشخص، ليقوم الجهاز بتسجيّل قراءات النشاط الكهربائيّ للدماغ لمدّة قد تصل إلى ثلاثة أيام متواصلة، ويقوم الشخص بممارسة الأنشطة اليوميّة الطبيعيّة خلال هذه المدّة، وفي بعض الحالات قد يُطلب من الشخص المبيت ليلة كاملة في وحدة تخطيط خاصة، يتمّ خلالها تخطيط الموجات الكهربائيّة للدماغ بشكل مستمر طوال فترة المبيت.[4]

مخاطر اختبار تخطيط المخ

يُعتبر اختبار تخطيط أمواج الدماغ من الاختبارات الآمنة بشكلٍ عام، ولا يتسبّب بالشعور بعدم الراحة أو الانزعاج، ولا يُصاحب الاختبار أيّ خطرٍ لحدوث صدمة كهربائيّة إذ إنّ الأقطاب الكهربائيّة تقوم بتسجيل الموجات الكهربائيّة للدماغ فقط، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات النادرة قد تحدث نوبة تشنجية لدى الشخص الذي يخضع للاختبار في حال كان مصاباً بأحد أمراض الاضطرابات العصبيّة، بسبب التعرض للأضواء الساطعة خلال الاختبار، أو الحاجة لأخذ نفس عميق أثناء الخضوع للاختبار، وفي حال إصابة المريض بنوبة عصبيّة يتمّ التعامل مع الحالة على الفور من قِبَل الطبيب المشرف على الاختبار، وقد يكون اختبار تخطيط الدماغ مصحوباً بعدد من المخاطر الأخرى بحسب حالة الشخص الصحيّة، وتجدر الإشارة إلى وجود بعض العوامل التي قد تؤثر في نتيجة اختبار تخطيط أمواج الدماغ، ومنها ما يلي:[2]

  • امتلاك شعر دهنيّ، أو استخدام مثبّت الشعر.
  • انخفاض مستوى السكّر في الدم نتيجة الصوم لساعات عديدة.
  • تناول بعض الأنواع من الأدوية مثل الأدوية المهدّئة (بالإنجليزية: Sedatives).
  • تحريك العينين أو الجسم أثناء الخضوع للاختبار.
  • التعرّض للضوء أثناء الاختبار، خصوصاً الأضواء الساطعة.
  • تناول المشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين، مثل المشروبات الغازيّة، والشاي، والقهوة.

المراجع

  1. ^ أ ب Karla Blocka, "EEG (Electroencephalogram)"، www.healthline.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Electroencephalogram (EEG)", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  3. ↑ Diamond Vrocher, "Electroencephalography (EEG)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 12-6-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "EEG", medlineplus.gov, Retrieved 12-6-2018. Edited.