ما هو العفو والتسامح
تعريف العفو والتسامح
العفو لغةً أصله الطمس والمحو، وهو مصدر الفعل عفا، ويقال عافٍ وعفوُّ، وفيه يتجاوز العافي عن الذنب، ويترك العقاب عليه، وإن عفا عن الحق يكون قد أسقطه، أما العفو اصطلاحًا هو التجافي والتجاوز عن الذنب، وترك العقاب عليه،[1]أما التسامح لغة فأصله السمح، وأحرفها الثلاثة تدل على السهولة والسلاسة، والتسامح اصطلاحًا هو أن يبذل الإنسان ما لا يجب عليه تفضلًا، كاللين والسهولة، والكرم والجود والعطاء، والقيام معهم كلهم بالعدل.[2]
فوائد العفو
في العفو:[3]
- امتثال لأمر الله تعالى، وطلب العفو والغفران، بما رحِم به الناس، وعفا عن مسيئهم، وقدّر فيهم الجانب البشري.
- توثيق وتمتين الروابط الاجتماعية، كونها تتعرض دائمًا للضعف والوهن، وذلك عائد إلى الإساء التي تحصل بينهم.
- نيل رضى الله تعالى، وسبب لحصول التقوى في القلب، قال تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُم)،[4]وهي من صفات المتقين.
- شعور من يعفو عن الناس بالراحة النفسية، وبالطمأنينة، والعزة، والسكينة، وشرف النفس.
- سبيل لحصول المودة والتراحم والألفة بين أعضاء المجتمع.
- نيل الرفعة عند الله، ونيل محبته تعالى ومحبة الناس.
مظاهر التسامح
للتسامح مظاهر عدّة، نذكر منها:[2]
- التسامح في العبادات، كالتيمم للصلاة إن كان المسلم مريضًا أو تعذر وجود ماء أو غيرها من الأعذار التي تبيح ذلك، وترخيص الفطر للمسافر والمريض، ومن اليُسر في الشريعة التدرّج في تشريع بعض الأحكام، والتمهيد لها.
- التسامح في المعاملات، وفيها ترغيب الإسلام للعفو والتسهيل على الناس، كتم الغيظ، وجعل على فعل ذلك أجرًا ومثوبة.
- التسامح مع الأديان الأخرى، حيث ينعم أهل الذمة بالعدل والأمان في دولة الإسلام، ولكنهم يخضعون في تعاملاتهم مع المسلمين، وفي تعاملاتهم بين بعضهم بحكم الإسلام، وغيرها من الأحكام.
آثار التسامح
للتسامح أثر كبير في سلامة صدر الفرد، وحلول المحبة والإخاء والتعاون في قلبه، وبها يزيد تقدير الفرد لذاته، وقوة شخصيته، ويجعل علاقته بالناس سليمة وتتسم بالصحة والسخاء.[2]
المراجع
- ↑ "معنى العفو والصفح لغةً واصطلاحًا"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ميمونة الناصر (21-7-2012)، "التسامح مظاهره وآثاره"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرّف.
- ↑ "فوائد العفو والصفح "، طريق الإسلام ، 11-4-2014، اطّلع عليه بتاريخ 20-9-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 237.