تعريف النميمة
تعرف النميمة بأنّها نقل كلام بين الناس بغرض الإفساد وإيقاع العداوة والكره بينهم، وإيغال صدورهم، وأشد أنواعها حرمة وإثماً نقل الكلام إلى السلطان، وهو ما يعرف بالوشاية، وتنبع خطورتها من كون السلطان ذو قدرة على البطش والانتقام، وإيقاع الظلم، أما النّمام فهو ناقل الكلام بين الناس بغرض إيقاع العداوة والإفساد بينهم، وهو أشد خطراً على الناس من المغتاب، كون النميمة يتعدى أثرها إلى المجتمع، فتتسبب بقطع الأرحام، وتعكير صفو النفوس، وتوقع العداوة بين الناس.[1]
حكم النميمة
النميمة محرمة في الكتاب والسنة وإجماع الأمة، وهي كبيرة من الكبائر، وهي من الذنوب التي توجب عذاب القبر.[2]
أسباب الوقوع في النَّمِيمَة
من أسباب الوقوع في النَّمِيمَة الآتي:[3]
- نشوء الفرد في بيئة تكثر فيها النميمة، فيقتدي بها ويحاكيها.
- إيقاع الأذى بالآخرين والإفساد بينهم، وتتبع عورات الناس.
- الجهل بعقوبة النميمة وعاقبتها.
- حسد الناس، وكره الخير لهم.
- الرغبة في الانتقام من الناس.
- المشي في النميمة بغرض الترويح عن النفس، ولهو الحديث.
- الفراغ وقلّة المشاغل، فيملء النمّام وقته بنقل الكلام بين الناس.
- ترك نهي الناس له وردعهم إياه عن هذا الفعل الشنيع، ومسايرتهم لهم واستحسانهم لعمله.
- عدم الخوف من الله، وضعف الإيمان.
صفات النّمام
من صفات النّمام الآتي:[2]
- كثير الحلف، وإنّما يقوم بذلك لأنّه يعلم أنّ الناس لا يصدقونه ولا يثقون به.
- قليل الاحترام لنفسه وللناس حوله، فالمهانة صفة نفسية لازمة من صفات النمّام.
- همّاز، حيث يهمز النمّام الناس ويشير إلى عيوبهم بالقول والإشارة، بحضورهم أو في غيابهم، وذلك في قوله تعالى: (هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ*مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ* عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ).[4]
- مشّاء بالنميمة بين الناس، ينوي بذلك إفساد قلوبهم، وإذهاب مودتهم، وقطع صلاتهم.
- مناع للخير، معتدٍ، أثيم، يرتكب بنميمته المعاصي، ويتعدى بها على الحق والعدل.
- عتل، أي ذو شخصية مكروهة، يجمع فيها صفات القسوة والفظاظة.
- زنيم، أي أنّه شديد الإيذاء للناس، فلا يسلم من شرّه ولسانه أحد.
المراجع
- ↑ ندا أبو أحمد (6-9-2015)، "تعريف النميمة والفرق بينها وبين الغيبة"، ش، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب "النميمة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2018. بتصرّف.
- ↑ "أسباب الوقوع في النَّمِيمَة"، الدرر السنية ، اطّلع عليه بتاريخ 7-6-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة القلم، آية: 11-12-13.