-

ما هو النقرس

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

النقرس

يُعدّ مرض النقرس (بالإنجليزية: Gout) أحد أكثر أمراض التهاب المفاصل شيوعاً، والتي تُصيب الذكور أكثر مُقارنةً بالإناث، بالرغم من أنّ الإناث يُصبحن أكثر عُرضة للإصابة بمرض النُّقرس بعد الوصول إلى سنّ اليأس، ويتسبّب مرض النقرس بحدوث انتفاخ، وألم، وتيبُّس في المفاصل، وغالباً ما يصيب مفصل إصبع القدم الكبير، وفي الحقيقة يزيد مرض النُّقرُس من خطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية والأمراض الأيضيّة، واعتماداً على تقارير مراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فقد وجد أنّ 8.3 مليون أمريكي مصاب بمرض النُّقرس في الفترة الواقعة بين عام 2007 و2008،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ نوبة النقرس تحدث بشكلٍ مفاجئ، ففي أغلب الأحيان يستيقظ المصاب في مُنتصف اللّيل يُعاني من أعراض النقرس، التي تحدث وتزول وحدها، ولكن يمكن اتّباع عدة إجراءات للتخفيف من أعراض النقرس، ومنع حدوث النوبات.[2]

أعراض مرض النقرس

تظهر أعراض وعلامات الإصابة بالنقرس بشكلٍ مفاجئ ودون سابق إنذار، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[2]

  • ألم المفصل الحادّ: يكون هذا الألم في أعلى مستوياته في أوّل 4-12 ساعة منذ بدئه، وغالباً ما يؤثر في مفصل إصبع القدم الكبير، ولكن من المُمكن أن يصيب مفصل الركبة، والكاحل، والكوع، والأصابع أيضاً.
  • الشعور الدائم بعدم الارتياح: ويستمر هذا الشعور لعِدّة أيام أو أسابيع من بعد الإصابة بالألم الشديد.
  • التهاب واحمرار المفصل: فنجد أنّ المفاصل المصابة تكون منتفخة، ودافئة، ومحمرة.
  • محدودية الحركة: حيث إنّ التقدم في المرض قد يؤدي إلى عدم القُدرة على تحريك المفاصل المُصابة بالشكل الطبيعي.

عوامل خطر الإصابة بالنقرس

هناك عدّة عوامل من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بمرض النّقرُس، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • العامل الوراثي؛ حيث إنّ إصابة أحد الوالدين بالنقرس، تزيد من احتماليّة الإصابة به بنسبة 20%.
  • العِرق والأصول؛ فالبريطانيين أكثر عُرضة للإصابة بالنُّقرُس بخمس مرّات مُقارنةً بغيرهم، وكذلك الأفارقة من أصل أمريكي.
  • الجنس؛ فالذكور بعد سنّ البلوغ أكثر عرضة للإصابة بالنُّقرس مقارنةً بالإناث، وذلك لارتفاع مستويات حمض اليوريك لديهم.
  • المعاناة من ضعف الكلى، وعدم قيامها بوظائفها بكفاءة، يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
  • تناول المشروبات الكحوليّة، وخاصّةً الجعة يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
  • اتباع الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم الحمراء، أو المحاريّات، أو الأسماك الدهنية، يزيد من خطر الإصابة بالنقرس.
  • تناول بعض أنواع من الأدوية؛ مثل مُدرّات البول، وسيكلوسبورين (بالإنجليزية: Cyclosporine).[4]
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة؛ مثل ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الغدّة الدرقيّة، أو مرض السّكري، أو انقطاع النفس أثناء النوم، قد تؤدّي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض النقرس.[4]

تشخيص مرض النقرس

  • اختبار السّائل المفصليّ: حيث يأخذ الطبيب عينة من السّائل المفصليّ في منطقة المفصل المصاب، ثم يفحصها باستخدام المجهر، وذلك للكشف عن وجود بلورات اليورات في هذا السائل.
  • اختبار الدم: يمكن من خلال اختبار الدم الكشف عن ارتفاع مستوى حمض اليوريك، والكرياتينين في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الفحص ليس كافياً، فبعض الأشخاص يكون لديهم ارتفاع في مُستويات حمض اليوريك في الدم، بالرغم من عدم إصابتهم بالنقرس، والبعض الآخر قد يعاني من أعراض النقرس، دون حدوث ارتفاع في مستويات حمض اليوريك في الدم.
  • التصوير بالأشعة السينيّة: من الممكن أن يساعد هذا الفحص على استبعاد الأمراض الأخرى، التي تُؤدّي إلى الإصابة بالتهاب المفاصل.
  • الأمواج فوق الصوتيّة: تُعدّ هذه التقنية شائعة الانتشار في مناطق أوروبا، ويُمكن من خلالها الكشف عن وجود بلورات حمض اليوريك في المفاصل، أو في الراسب الرملي (بالإنجليزية: Tophus).
  • تصوير مقطعي محوسب ثنائي الطاقة: (بالإنجليزية: Dual energy CT scan) وهو من الاختبارات غير الشائعة، ويعود ذلك إلى تكلفته المُرتفعه، وعدم توفره، ويتم من خلال هذا الفحص الكشف عن وجود بلورات حمض اليوريك في المفاصل، حتى ولو لم تكن مُصابة بالالتهاب.

علاج مرض النقرس

العلاج الدوائي

يعتمد علاج مرض النقرس على شدته والمرحلة التي وصل إليها، وقد يتطلّب الأمر تدخّل الطبيب الاختصاصي عند حدوث المضاعفات الشديدة، وحينها يصف الطبيب العلاج الدوائي للسيطرة على أعراض النقرس، ومن هذه الأدوية نذكر ما يأتي:[4]

  • الكولشيسين (بالإنجليزية: Colchicine)؛ يستخدم هذا الدواء بهدف التقليل من الألم في المفاصل.
  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs) واختصاراً NSAIDs، تُستخدم هذه الأدوية للتخفيف من التهاب وألم المفاصل، ومن الأمثلة على هذه المجموعة الدوائيّة؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ونابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids)، تستخدم هذه الأدوية لتخفيف التهاب وألم المفاصل، ومن الأمثلة عليها بريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone).
  • الألوبورينول (بالإنجليزية: Allopurinol)؛ وهو من الأدوية التي تُقلِّل من إنتاج حمض اليوريك في الجسم.
  • بروبينسيد (بالإنجليزية: Probenecid)؛ وهو من الأدوية التي تساعد الجسم على التخلُّص من حمض اليوريك.

تغيير نمط الحياة

يُنصح المريض بتغيير بعض السلوكيات في حياته اليوميّة بالإضافة إلى تناوله العلاج الدوائي، وذلك بهدف تقليل خطر الإصابة بنوبات النقرس، بالإضافة إلى التخفيف من أعراض المرض، ومن هذه الأمور التي يمكن اتباعها ما يأتي:[4]

  • الامتناع عن تناول الكحول.
  • تخفيف الوزن.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • تغيرات في النظام الغذائي؛ ويُمكن ذلك من خلال:[1]
  • تجنُّب اتباع النّظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات (بالإنجليزية: Low-carbohydrate diets)؛ إذ إنّ انخفاض تناول الكربوهيدرات يعني عدم قدرة الجسم على حرق الدهون بشكلٍ صحيح، مما يؤدي إلى زيادة تكوين الكيتونات في مجرى الدم، وينجم عن ارتفاع نسبة الكيتونات في الدم ارتفاع مستوى حمض اليوريك أيضاً.
  • تجنُّب تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البيورين (بالإنجليزية: Purines)، والتي تؤدّي إلى ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدم، ومن هذه الأطعمة؛ سمك الأنشوفة، ونبات الهليون، والفاصولياء المُجفّفة، والبازلاء، وسمك الرنجة، وسمك الماكريل، والفطر، وسمك السردين، وبنكرياس العجل.

فيديو عن مرض النقرس

للتعرف على المزيد من المعلومات الهامة حول النقرس وتشخيصه شاهد الفيديو.

المراجع

  1. ^ أ ب James McIntosh (28-11-2017), "Everything you need to know about gout"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Gout", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 22-5-2018. Edited.
  3. ↑ William C. Shiel Jr (13-12-2017), "Gout"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 22-5-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Tricia Kinman (11-1-2018), "What Is Gout?"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2018. Edited.
  5. ↑ "Gout", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 22-5-2018. Edited.