ما هو مرض النقرس طب 21 الشاملة

ما هو مرض النقرس طب 21 الشاملة

مرض النّقرس

يُعتبَر مرض النقرس أحد أنواع التهاب المفاصل ينشأ عند بعض الأشخاص الذين لديهم نسبة مرتفعة من حمض اليوريك في الدّم، إذ يكوّن حمض اليوريك بلّوراتٍ شبيهةً بالإبر داخل المفاصل، ممّا يتسبّب في حدوث أعراض المرض. يتكوّن حمض اليوريك في الجسم بشكل طبيعيّ عندما يقوم الجسم بتحطيم مواد تُسمّى البيورين (بالإنجليزية: Purines)، والتي توجد في خلايا الجسم البشري وفي أطعمةٍ متعدّدة، ويتمّ نقل حمض اليوريك عن طريق الدّم لإخراجه عبر الكلى وطرحه في البول. وتكون زيادة حمض اليوريك في الدّم بسبب إفراز حمض اليوريك بشكلٍ زائد عند بعض الأشخاص، وفي حالاتٍ أُخرى يكون إفرازه بشكلٍ طبيعيّ ولكن لا تستطيع الكلى معالجته بالشكل الصحيح؛ وبالتالي يتعرّض بعض الأشخاص للإصابة بالنّقرس.[1][2]

أعراض مرض النّقرس

قد يُصيب النقرس مفاصل القدم، والكاحل، والركبة، وأصابع اليدين، والكوع، وقد يظهر مرض النقرس بالبداية على شكل عُقَدٍ على اليدين، والأكواع، والأذان، وقد لا يعاني الشخص المصاب بأيّ أعراض نمطيّة. وفي بعض الحالات قد يكون حدوث الأعراض بشكلٍ مستمرّ ومتواصل؛ أي كلّ الوقت تقريباً وليس على شكل نوباتٍ مؤلمة، ويسمّى في هذه الحالة النقرس المزمن (بالإنجليزية: Chronic gout)، ويتشابه هذا النّوع عند الكبار بالعمر المصابين بالنّقرس مع أنواع أُخرى من التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، ومن الجدير بالذّكر أنّ النقرس المزمن أقلّ ألماً. ومن المُحتمل أن يؤدّي النقرس إلى حدوث التهابٍ في الأكياس المملوءة بالسوائل والمحيطة بالأنسجة خصوصاً في الكوع والرّكبة. ومن المهمّ معرفة أنّ أعراض النّقرس تتشابه مع أعراض حالات صحيّة أخرى، وقد تبدأ الأعراض بالحدوث بعد التّعرض لمرضٍ ما أو لعمليّةٍ جراحيّة، ومن أعراض هذا المرض ما يأتي:[3]

عوامل الإصابة بمرض النّقرس

قد تؤدّي الأسباب الآتية إلى الإصابة بالنقرس أو جعل الشّخص معرّضاً للإصابة:[4]

الفحوصات اللازمة لتشخيص النّقرس

تعتبر الفحوصات الآتية من ضمن الفحوصات المُستَخدمة للمساعدة على تشخيص النقرس:[5]

علاج مرض النّقرس

يتمّ السيطرة على هذا المرض عن طريق ثلاث مراحل أساسيّة وهي معالجة النّوبة الحادّة، والوقاية لمنع حدوث النوبات، وتقليل الزيادة في مخزون اليورات لمنع حدوث نوبات التهاب المفاصل المتعلّقة بالنقرس وتقليل ترسيب بلّورات اليورات في الأنسجة. بشكلٍ عام إن ارتفاع حمض اليوريك الذي لا يتسبّب في حدوث أعراضٍ عند الشخص لا تجب معالجته، لكن في حال زاد إفراز حمض اليوريك وارتفعت نسبة حمض اليوريك في الدم عن 11 ميليغرام/ديسيليتر ستزيد فرصة تكوّن حصىً في الكلى واعتلال الكلى، لذا فإنه من الضروريّ فحص وظائف الكلى عند هؤلاء الأشخاص. وتعمل الأدوية التي تقلّل نسبة اليورات في الدّم على تقليل احتمال حدوث ضررٍ للكلى في مرضى النقرس.[6]

علاج النوبات الحادّة

يجب الانتباه لعدم بدء علاج الحالات التي لم يتمّ تأكيد تشخيصها بشكلٍ نهائيّ، فمثلاً تتشابه أعراض التهاب المفاصل الإنتانيّ (بالإنجليزية: Septic Arthritis) مع النقرس أو النقرس الكاذب (بالإنجليزية: Pseudogout)، وقد يتسبّب عدم معرفة وجود التهاب المفاصل الإنتانيّ بفقدان الطرف المُصاب أو حتّى فقدان حياة الشخص. ويتمحور علاج النوبات الحادّة للنقرس حول إزالة الألم والالتهاب، ويتمّ اختيار العلاج المناسب حسب الوضع الصحّي للشخص بحيث يعتمد على وجود مشاكل لديه؛ كمشاكل الكلى أو قرحة في الجهاز الهضميّ. ومن الأدوية المُستخدمة في ذلك:[6]

علاج النقرس المزمن

في كثيرٍ من الحالات عند حدوث أوّل نوبةٍ للنقرس يُنصح بالبدء بأخذ الأدوية المُخفّضة لحمض اليوريك، لكن في حال كانت أول نوبة غير شديدة ينصح بعض أخصائيّي الروماتيزم والمفاصل بالانتظار إلى حين حدوث النوبة الثانية للبدء بالعلاج. ومن الجدير ذكره أنّ نسبة احتمالية حدوث نوبةٍ ثانيةٍ هي 62% بعد أول سنة، و78% بعد سنتين، و93% بعد عشر سنين، ويعتمد اتخاذ القرار في بدء العلاج على نسبة حمض اليوريك في الدم. ومن المهمّ معرفة أنّ العلاج طويل المدى يهدف ويركّز على تقليل نسبة حمض اليوريك في الدم، ويجب الابتعاد عن استخدام الأدوية والعلاجات التي تزيد من نسبة حمض اليوريك، ولكن في الحالات التي تستدعي الحاجة لها لا بدّ من ضبط جرعة دواء الألوبيورينول (بالإنجليزية: Allopurinol) أو البروبينسيد (بالإنجليزية: Probenecid) والتي تستخدم لعلاج النقرس المزمن. ويُنصح الأشخاص المُصابين باتباع حمية غذائيّة في حالات السُّمنة، ووقف شرب البيرة، والابتعاد عن الأطعمة الغنيّة بمادة البيورين (بالإنجليزية:Purine).[6]

يمكن علاج النقرس المزمن باستخدام الأدوية الآتية:[6]

العلاج الوقائيّ

يكون علاج النقرس الوقائي عن طريق استخدام دواء الكولشيسين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بجرعةٍ قليلة لمدة ستّة أشهرٍ، أو عن طريق إعطاء جرعة قليلة من البريدنيزون (بالإنجليزية: Prednisone) للمرضى الذين لا يمكنهم تناول الكولشيسين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويديّة. وتعتبَر هذه الخيارات في الوقاية مهمّةً لتقليل حدوث النوبات الحادة التي من الممكن أن تحدث بسبب استخدام الألوبيورينول، والفيبوكسوستات، والبروبينسيد.[6]

فيديو عن مرض النقرس

ولمزيد من المعلومات يمكنكم مشاهدة فيديو تتحدّث فيه فنيّة المُختبر دانا سلمية عن أسباب مرض النّقرس وطرق الوقاية منه.

المراجع

  1. ↑ "Gout Causes", Arthritis Foundation, Retrieved 14-7-2017. Edited.
  2. ↑ "What is Gout?", Arthritis Foundation, Retrieved 14-7-2017. Edited.
  3. ↑ "Gout - Symptoms", WebMD, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  4. ↑ "Gout - What Increases Your Risk", WebMD, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  5. ↑ Mayo Clinic Staff (10-11-2015), "Gout"، Mayo Clinic, Retrieved 15-7-2017. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج Bruce M Rothschild, Anne V Miller, Mark L Francis (19-5-2017), "Gout and Pseudogout Treatment & Management"، Medscape, Retrieved 15-7-2017. Edited.