يُعدّ الزنباع أو ما يُسمى بـالجريب فروت أحد أصناف الفواكه الحمضية، ويمتاز بشكله الدائري وحجمه الكبير، وتنمو ثمار هذه الفاكهة على شكل عناقيد مُماثلة للعنب، وتمتلك العديد من الأصناف مثل: الأنواع بيضاء اللبّ، أو التي تمتلك لبّاً ورديّاً، وتحتوي بعض أنواعه على البذور، بينما تخلو بعضها منها، ويستخرج زيت الزنباع العطريّ من قشرته عبر عملية تُدعى بالزيت المعصور على البارد (بالإنجليزية: Cold-pressing)،[1][2] ويعتقد العلماء أنّ هذه الفاكهة مُهجنةٌ من البوملي والبرتقال، وعليه فقد سُمّي (الاسم العلمي: Citrus X paradisi)، وبحلول عام 1980 شكّل الزنباع أهم المحاصيل التي تُصدّرها فلوريدا وكانت اليابان هي المُستورد الرئيسي لها، ثم أصبح الزنباع من المحاصيل التي تُزرع في العديد من البلدان، مثل: المكسيك، والأرجنتين، وقبرص، والمغرب، وبعض مناطق أمريكا الجنوبية.[3]
ويُمكن تناوُل قشور الزنباع بسبب مُحتواها من العناصر الغذائيّة والألياف، ويُنصح بشراء هذه الفاكهة بعد تفقُّد الثمار جيداً، حيث يُفضّل تجنّب الثمار التي تمتلك قشرةً خارجيةً مُجعّدةً أو خشنة، أو التي تحتوي على بقع طريّة أو رطبة، أو الثمار التي يميل لون قشرتها إلى اللون الأخضر، كما يُفضّل حَمل الثمرة باليد للتأكّد من وزنها، إذ إنّ زيادة وزنها تعني زيادة مُحتواها من العصير.[4]
يوضّح الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من فاكهة الزنباع من العناصر الغذائية، حسب وزارة الزراعة الأمريكية:[5]
أشارت الأبحاث إلى دور الزنباع في تعزيز صحة الجسم، ونذكر فيما يأتي أبرز فوائده:
وجدت دراسةٌ أُجريت في جامعة كاليفورنيا عام 2014 على فئران أُعطيت نظاماً غذائيّاً غنيّاً بالدهون أنّ تلك التي شربت عصير الزنباع خلال الدراسة اكتسبت وزنًا أقلّ بنسبة 18.4% مُقارنةً بالفئران التي كانت تشرب الماء، كما انخفضت لديها مُستويات الجلوكوز والإنسولين في الدم بشكلٍ أكبر، وخَلص الباحثون إلى أنّ الزنباع يمتلك تأثيراً مُشابهاً للميتفورمين (بالإنجليزية: Metformin) الذي يُعدّ من الأدوية المُستخدمة في علاج المُصابين بداء بمرض السكري من النوع الثاني،[27] ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّه لا ينبغي على مرضى السكري تناول عصير الزنباع كبديل للميتفورمين على أساس هذه النتائج؛ إذ تحتاج للتأكّد من فعاليتها على الإنسان.[28][29]
توجد بعض المحاذير التي ترتبط باستهلاك الزنباع بكمياتٍ كبيرة، إذ إنّ استهلاك فيتامين ج الموجود فيه بكمياتٍ تتجاوز الموصى بها بشكلٍ يوميّ لفترةٍ طويلةٍ من الزمن قد يُساهم في تلف أنسجة الجسم، كما يُمكن أن يؤدي تناول الكثير من الزنباع إلى الإصابة بالإسهال واضطراب المعدة،[30] ونذكر من المحاذير الأخرى ما يأتي:[20]