ظهرت الحضارة اليونانيّة بعد انتهاء الحضارة الميسينيّة عام 1200 قبل الميلاد، واستمرّت حتى وفاة الإسكندر الأكبر عام 323 قبل الميلاد، وتميّزت هذه الحضارة بإنجازاتها السياسيّة، والفلسفيّة، والعلميّة، والفنيّة الكبيرة. من الجدير بالذكر أنّ أشهر مدينة في الحضارة اليونانيّة هي مدينة أثينا، حيث امتازت أثينا بالنهج الديمقراطيّ منذ القرن الخامس،[1] انتشر النفوذ اليونانيّ للعديد من المناطق ومن ضمنها إسبانيا، نهر السند، وجميع مناطق العالم الأوسط.[2]
تعدّدت الأساطير والقصص اليونانيّة، المتعلّقة بالآلهة والأبطال، حيث احتوت على عنصر الخيال، كما وكان يُنظر إليها على أنّها حقيقيّة، وكانوا يؤمنون بها، بالإضافة إلى أنّ هذه الأساطير ساعدت في إثراء الفن والأدب اليونانيّ، وتعزيز قيمة الثقافة اليونانيّة الغربيّة،[5] ففي الأساطير اليونانيّة انقسم التاريخ لثلاثة أقسام، اقتصر القسم الأول على خلق العالم وعصر الآلهة، أما القسم الثاني فاقتصر على الآلهة والبشر، أي تفاعل الآلهة مع البشر على أساس روتينيّ يوميّ، بعد ذلك بدأ القسم الثالث ألا وهو عصر الأبطال، ففي هذا العصر توقّفت الآلهة عن التدخّل بالبشر وبدأت تظهر قوة الناس في السيطرة على مصيرهم الخاص.[6]
اشتهر فنّ العمارة اليونانيّ وخاصّة الأعمال الفنيّة المبنيّة في حوض بحر إيجة، الذي اعتبر مركزاً للنشاط الفنيّ والأدبيّ منذ العصور والحضارات القديمة،[7] فقد بنى المعماريّون اليونانيّون العديد من المعابد والمسارح والملاعب، حيث امتازت بالبساطة والشكل الكلاسيكيّ.[8]
اقتصر مفهوم الدين في الحضارة اليونانيّة القديمة على مفهوميّ التقوى والعبادة، كما أنّ الحضارة اليونانيّة القديمة آمنت بالعديد من الآلهة ومن ضمنهم: أثينا، زيوس، هيرا، ديونيسوس، أفروديت، وغيرهم الكثير، بالإضافة إلى انتشار الاعتقاد بتعدّد الآلهة البشريّة تحت إمرة إله واحد، ولم تتوفّر أي كتب مقدّسة أو رجال دين.[2]