وهو ما يطلق عليه اسم القرفة، وهو نوع من أنواع التوابل التي تأتي من فروع الأشجار البرية، ينتمي الدارسين إلى عائلة (Cinnamomum)، وتعتبر منطقة البحر الكاريبي، وأمريكا الجنوبية، وجنوب شرق آسيا موطنه الأصليّ، وهناك نوعان رئيسيان من الدارسين، وهما: السيلان (Ceylon) وهو القرفة المعروفة، والكاسيا (Cassia) أو القرفة الصينية، التي تأتي من جنوب الصين،[1] ويتم الحصول على الدارسين أو القرفة المطحونة من لحاء الأشجار الاستوائية دائمة الخضرة، ويتم تقشيره للحصول على القرفة من لحاء الأشجار، ويدخل الدارسين في تحضير العديد من الأطعمة، مثل: الخبز المحمص، والحلويات، كما يحتوي على فوائد صحيّة عديدة،[2] ويتواجد إمّا على شكل مسحوق، أو على شكل عيدان، حيث يتم طحن العيدان للحصول على المسحوق.[3]
تحتوي القرفة أو الدارسين على كميات عالية من مضادات الأكسدة، مثل البوليفينول (Polyphenol) الذي يساهم في حماية الجسم من الضرر الناجم عن الجذور الحرة، كما أنّ للدارسين خصائص مضادة للالتهابات تساعد الجسم على مكافحة العدوى، وإصلاح تلف الأنسجة.[4]
يعتبر السرطان من أخطر الأمراض المنتشرة، وهو نمو غير منتظم للخلايا، وهناك العديد من الدراسات لاستخدام الدارسين للوقاية من السرطان، وعلاجه، ولكن الأدلة تقتصر على تجارب أنبوب الاختبار، والدراسات الحيوانية، حيث أشارت الدراسات إلى قدرة الدارسين على الحد من نمو الخلايا السرطانية، وتشكّل الأورام في الأوعية الدموية، فهو يبدو ساماً للخلايا السرطانية، ممّا يتسبب في موتها.[4]
يساعد الدارسين على تحسين مستويات الجلوكوز والدهون الثلاثية لدى المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ووفقاً لدراسة نشرت لرعاية مرضى السكري عام 2003، وجد الباحثون بأنّ استهلاك ما يصل إلى ستة غرامات من الدارسين يومياً، يعمل على التقليل من الجلوكوز في الدم، والدهون الثلاثية، والكولسترول LDL ، والكوليسترول الكليّ لدى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، كما أنّ إضافته إلى النظام الغذائي للأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، يعمل على تقليل عوامل الخطر المرتبطة بمرض السكري، وأمراض القلب، والأوعية الدموية.[1]