-

ما هي الحازوقة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحازوقة

عندما يحدث انقباض مُفاجيء ومتكرر لعضلات الحجاب الحاجز، يؤدّي ذلك إلى حدوث انغلاق تام للسان المزمار، فيصدر عنه صوت يُعرف بالحازوقة أو الفواق (بالإنجليزية: Hiccups)، وتُعدّ الحازوقة مُشكلة شائعة الانتشار بين الأفراد، وغالباً ما تكون مشكلة بسيطة تحدث بلا سبب يُذكر، ويتمّ حلها والتخلُّص منها خلال دقائق، بينما من المُمكن أن تكون إشارة إلى وجود مشكلة صحيّة معيّنة تتطلب التدخل العلاجي والدوائي، وفي الحقيقة تكون الحازوقة عادةً مُتناغمة على نسق مُعيّن بحيث تكون الفترات بين كُلّ صوت وآخر ثابتة وغير مُتغيّرة، ومن الجدير بالذكر أنّه قد تمّ تسجيل أطول حازوقة حدثت مع شخص حيث استمرّت ستِّين عاماً،[1][2] والحازوقة التي تستمرّ لفترة طويلة تعمل على إعاقة الكثير من الأنشطة اليوميّة التي يقوم بها الأفراد، سواء كان ذلك على مُستوى إعاقة عمليّة الأكل، أو النوم، أو الكلام، أو حتى على مُستوى تأخير عمليّة شفاء جروح العمليات الجراحيّة.[3]

أسباب الحازوقة

بالرغم من عدم القدرة على تحديد السّبب المُباشر لحدوث الحازوقة، إلّا أنّ هنالك عِدّة عوامل من شأنها أن تسهم في حدوث الحازوقة، ويُمكن توضيحها على النحو التالي:[2]

  • نمط الحياة: من المُمكن أن تحدث الحازوقة بشكل عَرَضي، بحيث لا تستمرّ لفترة طويلة، وتُسهم في حدوثها مجموعة من العوامل التي تزيد من فُرصة الإصابة بالحازوقة، ونذكر منها:
  • المشاكل الصحيّة: هُناك مجموعة كبيرة من الأمراض والمشاكل الصحيّة التي من المُمكن أن تكون سبباً في الإصابة بالحازوقة المُزمنة التي تستمرّ لفترات طويلة، ومنها ما يلي:
  • تناول الأطعمة الحارّة التي من المُمكن أن تعمل عل تهييج العصب الحجابي الذي يقع بالقرب من المريء.
  • تجمع الغازات في البطن ممّا يؤدّي إلى الضغط على الحجاب الحاجز.
  • تناول الكثير من الطعام، الأمر الذي يؤدّي إلى تمدّد البطن وانتفاخه.
  • تناول المشروبات الغازيّة، أو المشروبات الحارّة، أو المشروبات الكحوليّة خاصّةً الغازيّة منها.
  • الإصابة بالتوتّر أو الانفعال الشديد.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي من المُمكن أن تُساهم في حدوث الحازوقة، ومن الأمثلة عليها؛ المُخدِّرات الأفيونيّة، والبنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines)، والكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزية: Corticosteroids)، والباربتيورات (بالإنجليزية: Barbiturates)، والمثيل دوبا (بالإنجليزية: Methyldopa).
  • مشاكل الجهاز الهضمي، ومن الأمثلة عليها؛ أمراض الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel diseases)، والانسداد المعويّ (بالإنجليزية: Small bowel obstruction)، والارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease or GERD).
  • مشاكل تنفسيّة، نذكر منها؛ الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، والربو (بالإنجليزية: Asthma)، والتهاب الجنبة الحجابي (بالإنجليزية: Pleurisy)؛ وهو التهاب يصيب بطانة الرئة.[4][2]
  • تناول الكحوليّات؛ حيث إنّ التناول المُفرط والمُتكرّر للكحوليّات يُسبّب الحازوقة المُزمنة.
  • المشاكل الصحيّة التي تؤثّر في الجهاز العصبي المركزي، بما في ذلك إصابات الدماغ الرضيّة (بالإنجليزية: Traumatic brain injury)، والتهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis)، والأورام والجلطات الدماغيّة.
  • الظروف الصحيّة التي تعمل على إثارة العصب الرئوي المِعَدي المعروف باسم العصب الحائر (بالإنجليزية: Vagus nerve)، ومن هذه المشاكل الصحيّة؛ التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis)، والتهاب البلعوم (بالإنجليزية: Pharyngitis)، وتضخم الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Goitre).
  • تغيّرات في الحالة النفسيّة، كالحزن الشديد والقلق، والتوتّر (بالإنجليزية: Stress)، والسلوك الهستيري (بالإنجليزية: Hysterical behavior)، والتعرض للصدمات.
  • مشاكل صحيّة تؤثّر في عمليّات الأيض في الجسم، من الأمثلة على هذه المشاكل الصحيّة؛ حالات فرط سكر الدم (بالإنجليزية: Hyperglycemia)، ونقص السكر بالدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia)، والإصابة بمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)
  • مشاكل في الكبد أو الكلى.
  • مرض السرطان، سواء كان السرطان نفسه هو المُشكلة، أو أنّ العلاج الكيماوي الذي يتلقّاه مريض السرطان هو المُسبّب للحازوقة.
  • بعض الحالات والاضطرابات الصحيّة المُتنوّعة مثل؛ تهيُّج المثانة، وسرطان الكبد، والتهاب البنكرياس، والتهاب الكبد الوبائي، والخضوع لعمية جراحيّة.

علاج الحازوقة

العلاج المنزلي

يُمكن السيطرة على الحازوقة والتخلص منها باتباع بعض الطرق العلاجية المنزلية، ومنها:[1]

  • حبس النَّفَس؛ حيث يُمكن من خلال هذه الطريقة رفع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم، الأمر الذي يساعد على إيقاف الحازوقة.
  • شرب كوب من الماء دُفعة واحدة.
  • التعرُّض للتخويف أو المُفاجأة.
  • وضع نصف ملعقة من السُّكر الجاف على الطرف الداخلي من اللّسان، ويتمّ تكرار العمليّة ثلاث مرات، بحيث تفصل دقيقتان بين كل مرة والأخرى.
  • تناول كميّة صغيرة من الخل، بحيث تكون كافية للتذوّق فقط.[2]
  • التنفس في كيس ورقي، وتجنّب استخدام الكيس البلاستيكي، أو تغطية الرأس كاملاً بالكيس.[2]
  • الجلوس وضمّ الركبتين أقرب ما يُمكن إلى الصدر لمُدّة قصيرة.[2]
  • سحب اللّسان إلى الأمام بلطف.[2]
  • وضع الإصبع في الحلق لتحفيز رد فعل التقيؤ المصطنع (بالإنجليزية: Gag reflex).[2]
  • تجنُّب تناول المشروبات الغازيّة، والأطعمة التي تُسبّب تجمّع الغازات في البطن.[5]
  • تناول وجبات طعام صغيرة، وتوزيعها خلال اليوم.[5]

العلاج الدوائي

هُناك مجموعة من الادوية التي من المُمكن استخدامها في علاج الحازوقة المُزمنة التي تستمر لفترات طويلة وتُعيق قيام المُصاب بأنشطته اليوميّة، حيث يقوم الطبيب بوصف أدوية بجرعات صغيرة، ومن ثم يقوم بزيادة هذه الجرعات تدريجيّاً حتى يتم التخلُّص من الحازوقة، وهذه الجرعات تعتمد على شِدّة الحازوقة، وعلى الحالة الصحيّة للمصاب وعُمره، فيقوم الطبيب بصرف الأدوية في حال لم يكن هُناك مُشكلة صحيّة يمكن علاجها وراء حدوث الحازوقة، ومن هذه الأدوية نذكر:[2]

  • باكلوفين: (بالإنجليزية: Baclofen) حيث يُعدّ هذا الدواء من المُرخيات العضليّة.
  • غابابنتين: (بالإنجليزية: Gabapentin) هو من الأدوية المُضادّة للصرع، ويُمكن أن يتم وصفها في حالات الآلام العصبيّة، ومن المُمكن أيضاً أن تُساهم في التخفيف من أعراض الحازوقة.
  • كلوربرومازين أو هالوبيريدول: (بالإنجليزية: Chlorpromazine) أو (بالإنجليزية: Haloperidol)؛ وهي من الأدوية المُضادّة للذهان التي قد تعمل على تخفيف الحازوقة.
  • ميتوكلوبراميد: (بالإنجليزية: Metoclopramide) وهو من الأدوية المُضادّة للغثيان والتي من المُمكن أن تُخفّف من أعراض الحازوقة.

العمليات الجراحية

في حال فشل العلاج الدوائي أو المنزلي في علاج الحازوقة، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء العمليّات الجراحيّة، التي نذكر منها ما يلي:[5]

  • حقن مخدر في العصب الحجابي، وبالتالي إيقاف الحازوقة.
  • زرع جهاز يعمل بالبطاريّة يقوم بنقل مُحفِّزات كهربائيّة خفيفة للعصب الرئوي المعدي؛ وهي من الطّرق التي تُستخدم في علاج الصرع، ومن المُمكن أيضاً أن يتم استعمالها في إيقاف الحازوقة المزمنة.

المراجع

  1. ^ أ ب John P. Cunha (20-12-2016), "www.emedicinehealth.com"، Hiccups, Retrieved 30-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Christian Nordqvist (13-2-2018), "What you need to know about hiccups"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-4-2018. Edited.
  3. ↑ "Hiccups", www.mayoclinic.org,17-5-2017، Retrieved 30-4-2018. Edited.
  4. ↑ "What should I know about pleurisy?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-04-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Hiccups", www.mayoclinic.org,24-5-2017، Retrieved 30-4-2018. Edited.