-

ما هو الهيستامين

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الهيستامين

الهيستامين (بالإنجليزية: Histamine)؛ هو مادة كيميائية تطلقها الخلايا الصارية (بالإنجليزية: mast cells) في جهاز المناعة عند تعرّضه لأي مُسبب من مسبّبات الحساسية، وأعراضها،[1] ويُصنَّف كيميائياً على أنه أمين (بالإنجليزية: amine) ناتج عن إزالة مجموعة الكربوكسيل من الحمض الأميني هستيدين (بالإنجليزية: histidine)،[2] ويُعرَف الأمين على أنه المركب العضوي المُحتوي على النيتروجين، والمشتق من الأمونياNH3.[3]

وظائف الهيستامين

تؤثر مستويات الهيستامين العالية جداً، أو المشاكل المتعلقة بتحلله بشكل صحيح على وظائف الجسم الطبيعية الأخرى، إذ إنّ لوجوده عدّة وظائف بالغة الأهمية، ومنها ما يأتي:[4]

  • يعمل الهيستامين كناقل عصبي؛ حيث ينقل عدة رسائل وإشارات إلى الدماغ.
  • يُعتبر الهيستامين أحد مكونات حمض المعدة؛ والذي يُساعد على تحليل الطعام خلال عملية الهضم.
  • يعدّ الهيستامين جزءاً من الاستجابة المناعية في الجسم، إذ يُطلَق كاستجابة للحساسية أو الإصابات.

الهيستامين والحساسية

تبدو بعض مُسببات الحساسية كحبوب اللقاح، أو الغبار، أو وبر الحيوانات غير ضارة، ولكن قد يعتبرها الجهاز المناعي تهديداً يتطلب الاستجابة، وعندما تكون الاستجابة كبيرةً ومُبالغاً فيها فإن ذلك يؤدي إلى تكوُّن أعراض الحساسية، ويمكن إيقافها عن طريق مضادات الهيستامين، من خلال الآلية الآتية:[5]

  • تبدأ استجابة جهاز المناعة لمُسبّبات الحساسية من خلال إرسال إشارات كيميائية إلى الخلايا الصارية الموجودة في الجلد، والرئتين، والأنف، والفم، والأمعاء، والدم، مما يؤدي إلى إطلاق الهيستامين منها.
  • يؤدي إطلاق الهيستامين إلى زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المُتضررة من مسببات الحساسية.
  • ينتج عن ذلك التهاب، مما يؤدي إلى تحفيز جهاز المناعة لإطلاق بعض المواد الكيميائية التي تتدخل لإصلاح الأمر.
  • يرتبط الهيستامين بمستقبلاته في الجسم.
  • إذا تأثر الأنف بالحساسية تجاه حبوب اللقاح فإنّ الهيستامين يحفِّز الأغشية على زيادة إنتاج المُخاط، مما يؤدي إلى سيلان الأنف أو انسداده و بالتالي العطس، كما يمكن للمخاط أن يُهيِّج الحلق، ويُسبِّب السعال، ويؤدي إلى حكة في الأنف، والعيون.
  • في حال الحساسية تجاه الطعام، فإنّ الهيستامين يستجيب بنفس الطريقة لحساسية الأنف ولكنّ تأثيره يكون على القناة الهضمية، وتنتج الحساسية عند تناول الأطعمة التي تحتوي على مستوىً عالٍ من الهيستامين بشكل طبيعيّ كالأطعمة المتخمرة، ويضاف لذلك التسمم الناتج عن تناول الأسماك الفاسدة وغير المحفوظة في درجات حرارة آمنة، ويسمى التسمم بهذه الحالة scombrotoxin fish poisoning، والذي من غير المحتمل حدوثه عند الالتزام بالسلامة الغذائيّة.

مضادات الهيستامين

مضادات الهيستامين (بالإنجليزية Antihistamines) هي أدوية تُستخدَم لعلاج أعراض الحساسية، وتكون على شكل حبوب، أو كبسولات، أو سوائل، ويتمّ من خلالها علاج الأعراض الآتية:[6]

  • سيلان الأنف واحتقانه، والحكة الموجودة فيه، بالإضافة إلى العطس.
  • انتفاخ القنوات الأنفية.
  • الطفح الجلدي.
  • سيلان الدموع من العيون، وحكّتها.

المراجع

  1. ↑ "HISTAMINE", www.aaaai.org, Retrieved 18-2-2018. Edited.
  2. ↑ The Editors of Encyclopædia Britannica, "Histamine"، www.britannica.com, Retrieved 18-2-2018. Edited.
  3. ↑ Peter A.S. Smith Eric Block (26-12-2017), "Amine"، www.britannica.com, Retrieved 18-2-2018. Edited.
  4. ↑ Kiara Anthony (12-12-2017), "Histamine Intolerance"، www.healthline.com, Retrieved 19-2-2018. Edited.
  5. ↑ Luqman Seidu, MD (1-6-2016), "?What Are Histamines"، www.webmd.com, Retrieved 19-2-2018. Edited.
  6. ↑ "Antihistamines for allergies", www.medlineplus.gov, Retrieved 19-2-2018. Edited.