ما هو هبوط السكر
هبوط السكر في الدم
يشير مصطلح هبوط السكر في الدم إلى الانخفاض غير الطبيعي في مستوى سكر الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose) في الدم، وفي الحقيقة يُعتبر الانخفاض في مستوى السكر علامة على وجود مشكلة صحية وليس مرضاً بحد ذاته، وتحدث هذه الحالة إذا كانت مستويات السكر في الدم أقل من 72 مليغرام/ديسيلتر، وقد تصيب هذه الحالة الأطفال كما هو الحال في البالغين خاصة المصابين منهم بمرض السكري.[1]
أسباب هبوط السكر في الدم
يُعزى حدوث انخفاض السكر في الدم إلى العديد من العوامل والأسباب، نذكر منها ما يأتي:[2]
- الإصابة بمرض السكري: قد يحدث انخفاض السكر في الدم كأحد الآثار الجانبية لاستخدام الإنسولين وأدوية علاج السكري، ويُعتبر ذلك أكثر الأسباب شيوعاً، وقد تحدث هذه الحالة إذا لم يتناول الشخص كمية كافية من الطعام كالمعتاد بعد أخذ أدوية السكري، وتحدث أيضاً في حال ممارسة التمارين الرياضية بشكلٍ أكثر من المعتاد.
- تناول أنواع معينة من الأدوية: قد يؤدي تناول أدوية السكري عن طريق الفم بالخطأ إلى انخفاض السكر في الدم، بالإضافة إلى تناول دواء الكوينين (بالإنجليزية: Quinine) المخصص لعلاج الملاريا، خاصة إذا كان الشخص الذي يتناول هذا الدواء يعاني من الفشل الكلوي أو إذا كان طفلاً.
- شرب الكحول: إنّ شرب الكحول دون تناول الطعام قد يساهم في الحد من قدرة الكبد على إطلاق الجلوكوز المخزن إلى مجرى الدم مما يسبب انخفاض السكر في الدم.
- الإصابة بأمراض خطيرة: قد يحدث انخفاض السكر في الدم نتيجة إصابة الكبد بأمراض خطيرة كالالتهاب الكبد (بالإنجليزية: Hepatitis)، وإصابة الكلى باضطرابات تؤثر في طرح الأدوية من الجسم بشكلٍ صحيح، مما يتسبب بتراكم الأدوية في الجسم فيؤثر ذلك في مستويات الجلوكوز في الدم، وقد تؤدي المعاناة من بعض الحالات إلى نضوب المواد التي يحتاجها الجسم لتصنيع الجلوكوز، ويتمثل ذلك في حالات الجوع لفترة طويلة، والتي قد تحدث نتيجة المعاناة من فقدان الشهية العصبي (بالإنجليزية: Anorexia nervosa)، الذي يُعدّ أحد أشكال اضطرابات الأكل، فيؤدي ذلك إلى انخفاض سكر الدم.
- زيادة إنتاج الإنسولين: قد تحدث هذه الحالة نتيجة الإصابة بالورم الإنسوليني (بالإنجليزية: Insulinoma) الذي يتسبب بزيادة كمية الإنسولين في الدم، وبالتالي انخفاض سكر الدم.
- نقصان الهرمونات: تؤدي الإصابة بمشاكل في الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal gland) والغدة النخامية (بالإنجليزية: Pituitary gland) إلى اضطراب في الهرمونات الرئيسية المسؤولة عن تنظيم إنتاج الجلوكوز، وتجدر الإشارة إلى أنّ انخفاض مستوى السكر في الدم قد يحدث أيضاً لدى الأطفال الذين يعانون من نقص هرمون النمو.
أعراض هبوط السكر في الدم
قد تختلف الأعراض الدالة على انخفاض السكر في الدم بين الأشخاص، وفيما يأتي بيان لأهم الأعراض والعلامات التي تحدث في حال انخفاض مستوى السكر في الدم:[3]
- الأعراض المبكرة: نذكر منها ما يأتي:
- الأعراض الأكثر شدة: تظهر في حال عدم الخضوع للعلاج المناسب، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:
- الارتباك.
- الدوخة.
- الرجفان والارتعاش.
- الجوع.
- الصداع.
- التهيّج.
- ازدياد ضربات القلب.
- شحوب الجلد.
- التعرّق.
- الضعف العام.
- القلق.
- ضعف التنسيق.
- ضعف التركيز.
- خدران في الفم واللسان.
- فقدان الوعي.
- نوبات الصرع.
- التعرّض لكوابيس أو أحلام سيئة.
- الغيبوبة.
علاج هبوط السكر في الدم
العلاج الذاتي
تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الطبيب في حال تعرّض الشخص لانخفاض سكر الدم بشكلٍ مستمر، وفي حال توقفت الأعراض التي تدل على الإصابة بانخفاض سكر الدم عن الظهور عند حدوث هبوط سكر الدم، وبشكلٍ عام عندما يكون مستوى السكر في الدم أقل من 72 مليغرام/ديسيلتر، وفي حال ظهور أعراض انخفاض السكر في الدم فيُنصح باتباع الخطوات الآتية:[4]
- تناول مشروب سكري أو وجبة خفيفة.
- اختبار مستوى السكر في الدم بعد عشر دقائق إلى ربع ساعة، واعتماداً على قراءة السكر في الدم يتم اتخاذ الإجراء المُناسب، وذلك حسب الآتي:
- تناول الوجبة الرئيسية التي تحتوي على الكربوهيدرات إذا كان الشخص على وشك تناولها أو تناول وجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات.
- إذا كانت قراءة سكر الدم أقل من 72 مليغرام/ديسيلتر، فيُنصح بتكرار تناول مشروب سكري أو وجبة خفيفة، ومن ثم إعادة أخذ قراءة السكر مرة أخرى بعد عشر دقائق إلى ربع ساعة.
- إذا كانت قراءة سكر الدم تساوي 72 مليغرام/ديسيلتر فأكثر، وكان الشخص يشعر بالتحسُّن، فيُنصح بالانتقال إلى الخطوة التي تليها.
علاج شخص فاقد للوعي
يجب الحرص على إخبار الطبيب في حال معاناة الشخص في أي وقت مضى من انخفاض شديد في سكر الدم وتسبب له بفقدان الوعي، وهناك مجموعة من الإرشادات التي يُنصح باتباعها لعلاج شخص فاقد للوعي ويعاني من انخفاض سكر الدم، وفيما يأتي بيان لأهم الخطوات التي يجب اتباعها:[4]
- وضع الشخص في وضع الإفاقة (بالإنجليزية: Recovery Position) مع الحرص على عدم إدخال أي شيء لفمه لتجنّب تعرّضه للاختناق.
- إعطاء المريض حقنة من دواء الغلوكاغون (بالإنجليزية: Glucagon) في حال توفره، أما في حال عدم توفره أو الجهل بكيفية استخدامه فيُنصح بطلب سيارة الإسعاف.
- الانتظار لمدة عشر دقائق في حال إعطاء المريض دواء الغلوكاغون، وإن لم تتحسن حالته خلال هذه المدة فيُنصح بطلب سيارة الإسعاف، أما في حال استيقظ المريض وبدأ يشعر بتحسُّن فيُنصح بالانتقال إلى الخطوة الآتية.
- إعطاء المريض مشروباً سكرياً أو وجبة خفيفة، ومن ثم اتباعها بوجبة خفيفة تحتوي على الكربوهيدرات.
علاج شخص مصاب بنوبة صرع
يجب الحرص على إخبار الطبيب في حال معاناة الشخص في أي وقت مضى من انخفاض شديد في سكر الدم وتسبب له بحدوث نوبة صرع، وهناك مجموعة من الخطوات التي يُنصح باتباعها في حال كان الشخص يعاني من نوبة صرع بسبب انخفاض مستوى السكر في الدم:[4]
- البقاء مع المريض ومنعه من تعريض نفسه للأذى، ويُنصح بمساعدة المريض على الاستلقاء على شيء ناعم، ونقله بعيداً عن أي شيء خطير.
- إعطاء المريض وجبة خفيفة سكرية بمجرد توقف النوبة، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال توقف النوبة خلال أقل من خمس دقائق يجب التعامل مع المريض كما هو الحال في العلاج الذاتي لانخفاض سكر الدم.
- طلب سيارة إسعاف في حال استمرت النوبة لمدة تتجاوز الخمس دقائق.
المراجع
- ↑ "All about hypoglycemia (low blood sugar)", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-8-2018. Edited.
- ↑ "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-8-2018. Edited.
- ↑ "Hypoglycemia: When Your Blood Sugar Gets Too Low", www.webmd.com, Retrieved 16-8-2018. Edited.
- ^ أ ب ت "Low blood sugar (hypoglycaemia)", www.nhs.uk, Retrieved 16-8-2018.