ما هو القولون العصبي
القولون العصبي
تُعتبر متلازمة القولون العصبيّ (بالإنجليزية: (Irritable bowel syndrome (IBS) أحد اضطرابات الجهاز الهضميّ الوظيفية التي تحدث دون وجود سببٍ أو مرضٍ عضويّ جليٍّ على الرغم من ظهور الالتهاب أحياناً، ويبلغ عدد المصابين بمتلازمة القولون العصبي ما يُقارب 10-20% من سكان العالم، وتتلخّص هذه المتلازمة بالمعاناة من ألم البطن وتغيّر عادات الإخراج.[1]
أعراض القولون العصبي
تظهر أعراض القولون العصبيّ على المصابين لبضعة أيام، ثم تهدأ لفترات من الوقت دون اختفاء تام، وقد تُلاحظ بعض العوامل التي تزيد أعراض القولون العصبيّ سوءاً، وأهمها بعض أنوع الطعام والشراب، ويمكن تقسيم أعراض القولون العصبيّ كما يأتي:[2][3]
- أعراض القولون العصبيّ الرئيسيّة، وأشهر هذه الأعراض ما يأتي:
- أعراض القولون العصبيّ الثانوية، بعض الأشخاص قد يعانون من هذه الأعراض:
- ألم البطن والمعدة والذي غالباً ما يهدأ بعد الإخراج.
- المعاناة من الإمساك (بالإنجليزية: Constipation)، أو الإسهال (بالإنجليزية: Diarrhea)، أو الاثنين معاً.
- انتفاخ المعدة والبطن.
- عسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion).
- المعاناة من كثرة غازات الأمعاء (بالإنجليزية: Flatulence).
- الحاجة الملحّة للذهاب إلى المرحاض.
- الشعور بعدم الإخراج الكامل بعد الذهاب إلى المرحاض.
- ظهور المخاط (بالإنجليزية: Mucus) بالبراز.
- فقدان الطاقة والشعور بالتعب الشديد.
- آلام الظهر (بالإنجليزية: Backache).
- المعاناة من السلس البوليّ (بالإنجليزية: Urinary incontinence).
- الألم أثناء ممارسة الجنس أو ما يُعرف بعسر الجماع (بالإنجليزية: Dyspareunia).
- مشاكل التبوّل، والتي تظهر على شكل الحاجة الملحّة للتبول، والاستيقاظ من النوم من أجل التبول، بالإضافة إلى عدم القدرة على تفريغ المثانة عند التبوّل.
- الغثيان (بالإنجليزية: Nausea).
- نقص الوزن غير المتعمّد.
- الاكتئاب (بالإنجليزية: Depression) والقلق (بالإنجليزية: Anxiety)، وذلك لما يُسبّبه القولون العصبي من تأثيراتٍ في حياة المصاب اليومية.
العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة بالقولون العصبيّ
ترتفع احتمالية الإصابة بمتلازمة القولون العصبيّ في حال توافر أيّ من هذه العوامل:[4]
- العمر: تُصيب متلازمة القولون العصبيّ الأشخاص الذين هم دون الخمسين من العمر أكثر من غيرهم.
- الجنس: تُعتبر النساء في الولايات المتحدة أكثر عُرضةً للإصابة بمتلازمة القولون العصبيّ مقارنة بالرجال، وقد وُجد أنّ هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) المحضّر دوائياً يزيد من احتمالية الإصابة بالقولون العصبيّ بغض النظر عن وقت إعطائه أي قبل بلوغ سنّ اليأس (بالإنجليزية: Menopause) أو بعد بلوغه.
- التاريخ العائليّ: إنّ إصابة أحد أفراد العائلة بالقولون العصبي يزيد احتمالية إصابة الشخص بالقولون العصبيّ؛ إذ إنّ الجينات (بالإنجليزية: Genes) والظروف البيئية المشتركة تلعب دوراً مهماً في ذلك.
- التاريخ الشخصيّ: إنّ إصابة الشخص بأحد الأمراض النفسية كالاكتئاب أو القلق، أو تعرّضه للانتهاك الجسدي، أو العاطفيّ، أو الجنسيّ قد يزيد من احتمالية إصابته بالقولون العصبي.
علاج القولون العصبي
يعتمد علاج القولون العصبي بالدرجة الأولى على تعديل نظام الغذاء، وذلك بتجنب تناول الأطعمة والأشربة التي تُحفّز ظهور الأعراض، وفي حال عدم تحسن المريض للتغييرات المجراة على نمط حياته؛ فإنّ الطبيب قد يصرف بعض الأدوية حسب أعراض المصاب وشكواه، ومن العلاجات المستخدمة للقولون العصبي ما يأتي:[3]
- أدوية علاج الإسهال: وتشمل هذه الأدوية مجموعات عديدة ومنها:
- أدوية علاج الإمساك: وتشمل ما يأتي:
- أدوية علاج ألم البطن: يقوم الطبيب في بعض الأحيان بصرف بعض أنواع الأدوية التي من شأنها أن تُخفف ألم البطن والمغص المرافق لمتلازمة القولون العصبيّ، ومنها:
- أدوية أخرى: وتُعطى هذه الأدوية لعلاج الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تُرافق متلازمة القولون العصبيّ، ومنها ما يأتي:
- مضادات الإسهال (بالإنجليزية: Antidiarrheal medications) ومنها دواء لوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، وأتابولجيت (بالإنجليزية: Attapulgite)، وديفينوكسيلات (بالإنجليزية: Diphenoxylate)، والأتروبين (بالإنجليزية: Atropine).
- دواء ألوسيترون (بالإنجليزية: Alosetron)، ويُستخدم في الحالات الشديدة من الإسهال عند النساء فقط.
- دواء ريفاكسيمين (بالإنجليزية: Rifaximin)، ويُعتبر مضاداً حيوياً يُستعمل في حالات متلازمة القولون العصبيّ التي يظهر فيها الإسهال والانتفاخ كعرضَين رئيسيين.
- منحيات حامض الصفراء (بالإنجليزية: Bile acid sequestrant)، ومنها كوليسيفيلام (بالإنجليزية: Colesevelam)، وكوليستيبول (بالإنجليزية: Colestipol)، والكولسترامين (بالإنجليزية: Cholestyramine).
- المليّنات التي تُصرف دون وصفةٍ طبية (بالإنجليزية: Over-the-counter laxatives)، ومنها بولي ايثيلين جليكول 3350 (بالإنجليزية: Polyethylene glycol 3350)، وبيساكوديل (بالإنجليزية: Bisacodyl)، وبذر القطونة (بالإنجليزية: Psyllium seed)، وكذلك يمكن اللجوء لنوع آخر من الملينات المعروف بالسّنا (بالإنجليزية: Senna) ولكن يجدر التنبيه إلى استخدامه لفترة قصيرة فقط.
- لاكتولوز (بالإنجليزية: Lactulose)، ويحتاج هذا النوع من المُليّنات وصفةً طبيةً لصرفه.
- دواء لوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone)، ودواء ليناكلوتيد (بالإنجليزية: Linaclotide)، ويُستعملان في حالات الإمساك المرافقة فقط لمتلازمة القولون العصبيّ.
- مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية (بالإنجليزية: Selective Serotonin Reuptake Inhibitors)، وتُعدّ هذه المجموعة الدوائية من مضادات الاكتئاب، ولكن تعمل على تخفيف الإمساك في الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ استعمال أدوية هذه المجموعة في الأشخاص الذين يُعانون من الإسهال المرافق لمتلازمة القولون العصبيّ يُحفز ظهور أعراض متلازمة القولون العصبيّ، ومن أدوية هذه المجموعة دواء اسيتالوبرام (بالإنجليزية: Escitalopram)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline)، وسيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، وفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine).
- مضادّات تقلّصات البطن (بالإنجليزية: Antispasmodics): ومنها دواء ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide)، وديسيكلومين (بالإنجليزية: Dicyclomine)، والهَيوسيَامين (بالإنجليزية: Hyoscyamine).
- مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants): لا يُلجأ لهذا النوع من الدواء إلا في الحالات الشديدة والمُستعصية من متلازمة القولون العصبيّ، ومن أدوية هذه المجموعة الأَميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، والدوكسيبين (بالإنجليزية: Doxepin)، والديسيبرامين (بالإنجليزية: Desipramine)، وغيرها.
- الأدوية المضادة للقلق (بالإنجليزية: Antianxiety medications)، وتُعطى هذه الأدوية لفترةٍ قصيرةٍ للأشخاص الذين يزيد عندهم القلق حالة القولون العصبيّ سوءاً، ومن أدوية هذه المجموعة دواء كلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam)، واللورازيبام (بالإنجليزية: Lorazepam)، وديازيبام (بالإنجليزية: Diazepam).
- دواء بسموث سبساليسيلات (بالإنجليزية: Bismuth Subsalicylate)، ودواء هيدروكسيد المغنسيوم (بالإنجليزية: Magnesium hydroxide).
المراجع
- ↑ "Irritable Bowel Syndrome", www.emedicine.medscape.com, Retrieved December 9, 2017. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome (IBS)", www.nhs.uk, Retrieved December 9, 2017. Edited.
- ^ أ ب "Irritable Bowel Syndrome (IBS)", www.medicinenet.com, Retrieved December 9, 2017. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome", www.mayoclinic.org, Retrieved December 9, 2017. Edited.