يجب على الرجل المعدد العدل بين زوجاته في كل من:[1]
إنّ العدل في المحبة والميل القلبي مما لا يملك الإنسان يداً عليه، وهو غير مكلف به شرعاً، ولكن لا يجوز أن يتجاوز الإحساس الداخلي إلى السلوك الخارجي، حيث يؤثر هذا الأمر في معنى العدل الذي وجب في المسكن والنفقة والمبيت،[2] قال تعالى: (وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ)،[3] والآية هنا تنهى عن ظلم الزوجات في النفقة والمعاشرة الزوجية الناتجة بدورها عن الميل القلبي.[2]
من فضّل إحدى زوجاته على الأخرى ومال إليها جاء يوم القيامه وشقه مائل،[4] لحديث: (مَن كانت له امرأتانِ ، فمال إلى إِحْدَاهُما ، جاء يومَ القيامةِ وشِقُّهُ مائلٌ)،[5] فالجزاء من جنس العمل، فمن انحرف عن الحق ولم يعدل بين زوجاته، وجار عليها، والجور هو الميل، فإنّ عذابه أن يأتي يوم القيامه على رؤوس الخلائق وأحد شقيه مائل، ومن المفاسد التي يسببها ترك العدل بين الزوجات انكسار قلب الزوجة المظلومة، وبالتالي كرهها وبغضها لضرتها، فتزداد بذلك المشاكل الأسرية، والظلم هنا بلاء وخطر عظيم.[4]