ما هو الكراث طب 21 الشاملة

ما هو الكراث طب 21 الشاملة

لمحة عامة

ينتمي نبات الكراث (الاسم العلمي: Allium porrum) إلى الفصيلة النرجسيّة (الاسم العلمي: Amaryllidaceae)، وهي العائلة التي تضمّ البصل أيضاً،[1] وقد كان الكراث جزءاً من النظام الغذائيّ في مصر القديمة منذ حوالي 3000 عاماً قبل الميلاد؛ حيث تمّ العثور على عينات مُجفّفة منه، ومنحوتاتٍ تُمثّل الكُرّاث في المواقع الأثريّة في مصر، وقد ساعد الرومان على نقله إلى مُختلف البلدان التي كانت تحت سيطرتها، ويمتلك هذا النبات ساقاً طويلةً لها مذاقٌ مُشابهٌ للبصل، لكنّه أقل حِدّة منه، وله عدّة أنواع؛ منها: الكراث الذي يسمّى (بالإنجليزيّة: Welsh Wonder) الذي يشيع استخدامه في أستراليا، كما يتوفّر الكراث الصغير (بالإنجليزية: Baby leeks) في محلات بيع الخضروات الطازجة والذي يشبه البصل الأخضر في شكله، ويتميّز بأنّ حجمه صغير؛ حيث يبلغ قطره حوالي 10- 15 مليمتراً.[2]

ويُمكن تمييز الكراث عن البصل الأخضر بطريقةٍ بسيطة؛ حيث إنّ البصل الأخضر هو نباتٌ صغيرٌ يُقطف قبل اكتمال نمو البُصيلة (بالإنجليزية: Bulb) الموجودة في نهايته، أمّا الكراث فيشبه في شكله البصل، لكنّه لا يمتلك بُصيلةً في نهايته، كما أنّ له حجماً أكبر، وملمساً أكثر هشاشة مع مذاقٍ أكثر حلاوة من البصل.[3]

زراعة الكراث

يتميّز نبات الكرّاث بقُدرةٍ أكبر على التكيّف ضمن درجات الحرارة الباردة مُقارنةً بالبصل؛ حيث تتراوح درجة الحرارة المُناسبة لنموّ الكراث بين 13 و24 درجة مئويّة، ويحتاج لتربة هشّة، وعميقة، وخصبة، كما يُفضّل أن تُدعّم بالمواد العضويّة، كما أنّ الكرّاث يحتاج لتربة مُنخفظة الحموضة؛ أي أن يكون الرقم الهيدروجيني (بالإنجليزيّة: pH) لها يُعادل 6 أو أعلى من ذلك. ويُمكن زراعة الكراث بشكلٍ مباشرٍ في التربة، أو عن طريق تشتيله، ثمّ نقله وزراعته، مع وجود نظامين للإنتاج أحدهما يكون على شكل أحواض تحتوي على 5 أو 6 صفوف مع وجود مسافة 30 سنتيمتراً تفصل بينها، وتوفّر هذه الطريقة نباتاً ذا سيقان قصيرة، أمّا النظام الآخر يكون بإنشاء صفوف مُتباعدة بمسافة تعادل 45-50 سم بحيث يُمكن الحُصول على سيقان أطول.[1]

وتحتاج مُعظم أنواع الكراث لموسمٍ نموٍّ طويل يتراوح بين 120-150 يوماً، وللتعرّض لضوء الشمس مدّة 8 ساعات على الأقل يوميّاً، إضافةً إلى حاجتها إلى كميّةٍ كافيةٍ من المياه بارتفاعٍ يُقارب 2.5 سنتيمتر من مياه الأمطار أو مياه الريّ مرّةً واحدةً في الأسبوع، مع ضرورة مُراعاة نوعية التربة المزروع فيها إن كانت رمليّةً أو طينيّة؛ حيث تحتاج التربة الرمليّة للريّ أكثر من مرّة في الأسبوع، ومن الجدير بالذكر أنّ الريّ المُفرط قد يُسبّب الأمراض الفطريّة.[4]

استخدامات الكراث

يُمكن تناول الكراث طازجاً أو مطبوخاً،[2] وقبل ذلك يجب تنظيفه جيداً للتخلّص من الأتربة المُتراكمة في ساقه، وذلك عن طريق البدء بالتخلّص من الجذور والأوراق الخارجيّة القاسية، ثمّ تقطيع الساق بشكلٍ طوليٍّ إلى نصفين وغسله بالماء.[5] وتتنوّع الطُرُق التي يُمكن استخدامها لطهي الكراث، ويُمكن استخدامه ضمن الوصفات التي يُستخدم فيها البصل عادةً؛ كونه يمتلك مذاقاً مُشابهاً له، كما أنّه يُعدّ مناسباً لتحضير الحساء واليخنات،[6]ويُمكن تحضيره كطبقٍ جانبيٍّ مع الدجاج أو السمك، أو شيّه كاملاً.[5]

نصائح لاختيار الكراث وحفظه

يُنصح باختيار الكراث الذي يحمل ساقاً أبيض، والخالي من الأوراق الذابلة أو الصفراء، بالإضافة إلى اختيار الحجم المتوسط منه لامتلاكه مذاقاً أقوى، ويُمكن الاحتفاظ به في كيس تخزينٍ بلاستيكيٍّ في الثلاجة مدّةً تصل إلى أسبوع،[2] أمّا الكراث المطبوخ فيكون سريع التلف، ويمكن الاحتفاظ به في الثلاجة لمدّةٍ لا تتجاوز اليومين، ولا يُنصح عادةً بتجميده، لأنّه سيكتسب مذاقاً مُرّاً.[7]

القيمة الغذائية للكراث

يُوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المُتوفرة في كل 100 غرامٍ من نبات الكراث الطازج، وتشمل:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السُعرات الحراريّة
61 سعرة حرارية
الماء
83 ملليتراً
البروتين
1.5 غرام
الدهون الكلية
0.30 غرام
الكربوهيدرات
14.15 غراماً
الألياف
1.8 غرام
السكر
3.9 غرامات
الكالسيوم
58 مليغراماً
الحديد
2.10 مليغرام
المغنيسيوم
28 مليغراماً
الفوسفور
35 مليغراماً
البوتاسيوم
180 مليغراماً
الصوديوم
20 مليغراماً
الزنك
0.12 مليغرام
فيتامين ج
12.0 مليغراماً
فيتامين ب3
0.40 مليغرام
فيتامين ب6
0.23 مليغرام
الفولات
64 ميكروغراماً
فيتامين أ
1667 وحدة دولية
فيتامين هـ
0.92 مليغرام
فيتامين ك
47.0 ميكروغراماً

العناصر والمركبات المفيدة في الكراث

فوائد لا توجد أدلة على فعاليتها للكراث

المراجع

  1. ^ أ ب Eric Darley (8-2019), "Leek growing"، www.dpi.nsw.gov.au, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Leeks", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  3. ↑ Ryan Raman (17-5-2018), "The Best Way to Store Onions"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  4. ↑ "Growing leeks in home gardens", www.extension.umn.edu, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Michele Redmond (26-10-2017), "Leeks: This Onion Cousin Delivers Unique Textures and Delicate Flavors"، www.foodandnutrition.org, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  6. ↑ Laura Dolson (29-8-2019), "Carbohydrates and Nutrients in Leeks"، www.verywellfit.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  7. ↑ Robin Danto (2013), "Using, Storing and Preserving Prepared by: Leeks"، www.canr.msu.edu, Retrieved 26-9-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 11246, Leeks, (bulb and lower leaf-portion), raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  9. ^ أ ب Sylvie Tremblay, "What Are the Health Benefits of Leeks?"، www.livestrong.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  10. ↑ Sneha Sadhwani Sewlani (16-6-2017), "Top 8 Health Benefits of Leeks"، www.medindia.net, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  11. ↑ "Fill up on phytochemicals", www.health.harvard.edu,2-2019، Retrieved 28-10-2019. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث ج Alina Petre (21-6-2019), "10 Health and Nutrition Benefits of Leeks and Wild Ramps"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  13. ↑ T. A. Ledoux, M. D. Hingle, T. Baranowski (2011), "Relationship of fruit and vegetable intake with adiposity: a systematic review", Obesity Reviews, Issue 5, Folder 12, Page 143-150. Edited.
  14. ↑ Katharina E. Scholz-Ahrens, Peter Ade, Berit Marten and others (1-3-2007), "Prebiotics, Probiotics, and Synbiotics Affect Mineral Absorption, Bone Mineral Content, and Bone Structure ", The Journal of Nutrition, Issue 3, Folder 137, Page 838S–846S. Edited.
  15. ↑ Allen Y. Chen, Yi Charlie Chen (2013 ), "A review of the dietary flavonoid, kaempferol on human health and cancer chemoprevention", Food Chemistry , Issue 4, Folder 138, Page 2099-2107. Edited.
  16. ↑ Zhou Y1, Zhuang W, Hu W, and others (2011), "Consumption of Large Amounts of Allium Vegetables Reduces Risk for Gastric Cancer in a Meta-analysis", Gastroenterology, Issue 1, Folder 141, Page 80–89. Edited.
  17. ↑ Federica Turati, Valentina Guercio, Claudio Pelucchi, and others (2014), "Colorectal cancer and adenomatous polyps in relation to allium vegetables intake: A meta‐analysis of observational studies", Molecular Nutrition & Food Research, Issue 9, Folder 58, Page 1907-1914. Edited.
  18. ↑ Calderon-Montano, Burgos-Moron, Perez-Guerrero, and others. (2011), "A Review on the Dietary Flavonoid Kaempferol", Mini-Reviews in Medicinal Chemistry, Issue 4, Folder 11, Page 298-344. Edited.
  19. ↑ Yawen Zeng, Yuping Li, Jiazhen Yang,and others (2017), "Therapeutic Role of Functional Components in Alliums for Preventive Chronic Disease in Human Being", Evidence-Based Complementary and Alternative Medicine, Page 6. Edited.