الرجولة هي أن يكون الرجل في أفضل صفاته، وأن يحارب من أجل الحياة الفاضلة، والأخلاق، والشرف، والعز في كل مناحي الحياة، وأن يقوم بدوره كرجل بشكل كامل سواء كأب أو كأخ أو كزوج أو كصديق أو كمواطن.[1]
الرجل الحقيقيّ يتّجه نحو ما يحبّ ويرغب ويراه صحيحاً، ولا يهتمّ بالقيام بالأشياء في سبيل إبهار الناس بل يقوم بها لنفسه بما أنّها لا تؤذي أحداً، فعلى سبيل المثال إذا اتّجه نحو العمل في مجال معيّن يعمل في هذا المجال لأنّه يحبّه لا للفت النظر.[2]
الرجل الحقيقيّ لا يكذب ويعرف الجميع بأنّه مخلص وأمين ويحبّون أن يجلسوا معه وأن يتعاملوا معه، ولا يخجل الرجل الحقيقيّ من طلب النصيحة من الغير فهي لا تقلّل من ثقته بنفسه، وعادة ما يكون مخلصاً في الحب، ولا يهمّه الماضي عند بداية علاقة حب جديدة.[3]
يعرف الرجل الحقيقيّ كيف يحترم ويعامل الآخرين من الكبار والصغار والأصدقاء، فتجده يمسك الأبواب مثلاً حتى يدخل الآخرين، وتراه يتخلّى عن مقعده ليجلس الآخرين، ويصافح الناس باحترام، ويحبّ والديه ويزورهما، ويتصدّق ويعمل الخير دون أن يكون هدفه لفت الانتباه.[3]
يتمالك الرجل الحقيقيّ أعصابه ويسيطر على نفسه في الخلافات والأوقات الصعبة، فتجده يحاور ويناقش بدلاً من توجيه الإهانات أو الأحكام أو استعمال العنف مع الأخرين.[4]
الرجل الحقيقيّ ينفّذ قرارته الشخصيّة ويقوم بعمل الأشياء التي يهتمّ بها ويحبّها دون الاهتمام لنمطيّة المجتمع والعادات وما سيقوله الناس ما دامت قراراته لا تؤذي أحداً، كما أنّه يتحمّل المسؤوليّة إذا أخطأ ويعترف بذلك، ولا يلقي اللوم على الآخرين لتبرئة نفسه.[4]