ما هو تطعيم MMR
مطعوم MMR
يُشير مطعوم (MMR) إلى اللقاح الذي يُعطى ضِدَّ ثلاثة أنواع من العدوى، وهي: الحصبة (بالإنجليزيّة: Measles)، والنكاف (بالإنجليزيّة: Mumps)، والحصبة الألمانيّة (بالإنجليزيّة: Rubella)، إذ يُشير كلُّ حرف من اسم المطعوم إلى الحرف الأوَّل من كلِّ عدوى يقي من الإصابة بها، وقد تمّ تطوير هذا المطعوم عام 1988م، وعليه فمن النادر إصابة الأطفال الذين يخضعون للمطعوم بهذه الأمراض الخطيرة، إلا أنَّ العديد من التقارير قد أشارت إلى تفشِّي المرض في بعض المناطق في الآونة الأخيرة، وتترتَّب على ذلك ضرورة التأكُّد من تلقِّي الأهل وأطفالهم لهذا المطعوم،[1] وبحسب الدراسات فإنَّ الخضوع لدورة مطعوم (MMR) كاملةً يُساهم في توفير حماية جيِّدة ضِدَّ الحصبة لدى 99% من الأشخاص، وضِدَّ الحصبة الألمانيّة لدى 95% من الأشخاص، وضِدَّ النكاف لدى 88% من الأشخاص.[2]
آليّة إعطاء مطعوم MMR
يُعطى الأطفال مطعوم (MMR) بجرعتين، حيث تتمّ الأولى خلال الفترة ما بين 12-15 شهراً من عمر الطفل، أمّا الجرعة الأخرى فتُعطى على عمر 4-6 سنوات، وقد تُعطى جرعة ثالثة من المطعوم في الحالات التي تتفشَّى فيها الإصابة بالنكاف، وبحسب أنظمة الرعاية الخاصَّة بالولايات المُتَّحِدة، فيتمّ إعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-11 شهراً مطعوم (MMR) قبل سفرهم خارج الولايات.[3]
دواعي إعطاء مطعوم MMR
يُمكن ذكر أبرز الفئات الواجب تلقِّيها لمطعوم (MMR) على النحو الآتي:[4]
- جميع الأطفال، ويُعطى بجرعتين كما تمّ التوضيح سابقاً، أو قد يُعطى قبل الوقت المُتَّبع لذلك في حالات السفر.
- العاملون في مجال الرعاية الصحِّية، أو الطلَّاب في مرحلة ما بعد الدراسة الثانويّة غير المُؤكَّد تمتُّعهم بمناعة ضِدَّ هذه الأمراض، إذ يُعطون جرعتين من اللقاح، بحيث يفصل بينهما 28 يوماً على الأقل.
- النساء في سنِّ الإنجاب غير المُؤكَّد تمتُّعهنَّ بمناعة ضِدَّ هذه الأمراض، إذ يتوجَّب الأمر تلقيهنَّ للمطعوم قبل الحمل بجرعة واحدة منه على الأقل.
- المجموعات الأكثر عُرضة لخطر الإصابة بالنكاف؛ نظراً لتفشِّي الإصابة بهذا المرض.
- البالغون الذين وُلدوا في عام 1957م أو بعده، إذ يجب حصولهم على جرعة واحدة على الأقل من هذا اللقاح.[5]
احتياطات مطعوم MMR وموانع الاستخدام
يتطلَّب الأمر استشارة الطبيب قبل تلقِّي مطعوم (MMR)؛ نظراً لخطورة ذلك في حالات مُعيَّنة، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[6][7]
- المعاناة من أيِّ نوعٍ من الحساسيّة التي قد تكون مُهدِّدة لحياة الشخص، أو في حال عانى الشخص من أيِّ ردِّ فعل تحسُّسي مُهدِّد للحياة بعد تلقِّيه الجرعة الأولى من لقاح (MMR)، إضافةً إلى الحالات التي يُعاني فيها الشخص من حساسيّة شديدة تجاه أيِّ جزء من هذا اللقاح.
- الحمل، إذ يتوجَّب على النساء تجنُّب تلقِّي هذا المطعوم خلال فترة الحمل، وإذا ما دعت ضرورة لذلك فيتمّ تأجيل تلقِّيه لفترة ما بعد الحمل، وفي هذا السياق يُشار إلى ضرورة الحرص على تجنُّب محاولة الحمل لمُدَّة شهر على الأقل بعد تلقِّي مطعوم (MMR).
- الإصابة بضعف الجهاز المناعي نتيجة الإصابة بأمراض مُعيَّنة، مثل: مرض السرطان، أو العدوى بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزيّة: Human Immunodeficiency Virus)، أو قد يحدث ذلك نتيجةً للخضوع لأنواع مُعيَّنة من العلاجات، بما في ذلك العلاج الإشعاعي، أو الكيميائي، أو المناعي، أو العلاج بالستيرويد (بالإنجليزيّة: Steroids).
- معاناة أحد الأقارب من الدرجة الأولى من مشاكل الجهاز المناعي.
- الإصابة بأمراض تُعزِّز حدوث النزيف، أو ظهور الكدمات بسهولة.
- الخضوع لعمليّة نقل الدم، أو أحد مُكوِّناته في الآونة الأخيرة، وفي هذه الحالة يُنصَح بتأجيل تلقِّي المطعوم لمُدَّة ثلاثة أشهر أو أكثر.
- الإصابة بأمراض حادَّة تتراوح شِدَّتها بين المُتوسِّطة والشديدة، سواء أكانت مُصاحبةً للحُمَّى أم لا، إذ يُؤجَّل المطعوم في هذه الحالة حتى تعافي الشخص.
- الإصابة بفرفريّة نقص الصفيحات التّخثُّرية (بالإنجليزيّة: Thrombotic thrombocytopenic purpura)، أو نقص الصفائح الدمويّة (بالإنجليزيّة: Thrombocytopenia) في السابق.
- الإصابة بالسل (بالإنجليزيّة: Tuberculosis)، إذ قد يتسبَّب هذا المطعوم بتوقُّف الاستجابة لفحص السل بشكلٍ مُؤقَّت، وإذا اقتضت الضرورة فيُمكن إجراء هذا الاختبار قبل الخضوع للمطعوم، أو في الوقت نفسه، أمّا إذا تلقَّى الشخص المطعوم فيجدُر تأجيل هذا الفحص لمُدَّة تتراوح بين 4-6 أسابيع.
الأعراض الجانبيّة لمطعوم MMR
يُعتبَر مطعوم (MMR) آمناً وفعّالاً، إلا أنَّه قد ينطوي على الخضوع للتطعيم بلقاح (MMR) المعاناة من الآثار الجانبيّة في بعض الحالات، ويُذكر بأنَّ هذه الآثار تكون خفيفة ومُؤقَّتة، بحيث تظهر في غضون 7-10 أيّام من تلقِّي المطعوم، وتزول من تلقاء ذاتها دون الحاجة لاتِّخاذ أيِّ إجراء، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[8]
- الحُمَّى، والتي تستمرُّ لفترةٍ تتراوح بين 48-72 ساعة.
- ظهور طفح جلديّ أحمر خافت، بحيث يكون غيرُ معدٍ.
- برودة الرأس، أو سيلان الأنف، أو السُّعال، أو انتفاخ العيون.
- النُّعاس، أو التعب.
- انتفاخ الغُدَد اللُّعابيّة.
- الشعور بألم موضعي في موقع الحقن، وقد تنتفخ المنطقة، أو تظهر حمراء.
- ظهور طفح جلدي خفيف شبيه بالطفح المصاحب لجدري الماء، وقد يظهر ذلك بعد 5-26 يوماً من تلقِّي المطعوم.
أعراض العدوى
تتفاوت شِدَّة الإصابة بالعدوى بالحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانيّة من شخص إلى آخر، فقد تكون خفيفة في بعض الحالات، في حين أنَّها قد تتسبَّب بمضاعفات خطيرة لدى البعض الآخر، ويُمكن بيانها وأعراضها على النحو الآتي:[9]
- الحصبة: قد تكون العدوى خطيرة، بحيث يحتاج ما نسبته 10% من المُصابين بها إلى إدخالهم للمستشفى لتلقِّي العلاج، وتشمل مضاعفاتها: الإسهال الذي قد يُؤدِّي إلى الجفاف، وعدوى الأذن التي قد تتسبَّب بفقدان السمع، والالتهاب الرئوي، والتهاب الدماغ.
- النكاف: تكون أعراضه خفيفة، وتتضمَّن انتفاخ الغُدَد اللُّعابيّة، أو الصُّداع، أو الحُمَّى، وقد تتسبَّب بمضاعفات خطيرة تشمل فقدان السمع، أو انتفاخ الخصيتين أو المبايض، أو التهاب السحايا.
- الحصبة الألمانيّة: تُمثِّل عدوى خفيفة تتحسَّن في غضون أسبوع إلى 10 أيّام، وتكمُن خطورتها في حال إصابة المرأة الحامل بهذه العدوى خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، إذ قد تُؤثِّر هذه العدوى في نُموِّ الطفل، وتتسبَّب بمشاكل صحِّية خطيرة، مثل: مشاكل العيون، أو فقدان السمع، أو مشاكل القلب، وتلف المخ.
المراجع
- ↑ "MMR vaccine", www.nhs.uk, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "Measles, mumps and rubella", www.hse.ie, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "MMR Vaccine: What You Need to Know (VIS)", www.healthychildren.org, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "Measles, Mumps, and Rubella (MMR) Vaccination: What Everyone Should Know", www.cdc.gov, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "MMR Vaccine for Adults", www.webmd.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "MMR (Measles, Mumps, & Rubella) VIS", www.cdc.gov, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "Measles, Mumps, and Rubella (MMR) Vaccine", www.msdmanuals.com, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "Measles, mumps, rubella, varicella (chickenpox) – immunisation", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 29-5-2019. Edited.
- ↑ "Measles, mumps and rubella vaccine", www.healthnavigator.org.nz, Retrieved 29-5-2019. Edited.