تعتبر الحداثة فترة تاريخية فنية بدأت عام 1865م وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية، إذ يتشابه ظهور الحداثة مع ظهور الصناعة والتكنولوجيا،[1] كما تعتبر انفصالاً جذرياً عن الماضي للبحث عن أشكال جديدة من التعبير، إذ وجد الحداثيون أنّه يجب خلق أفكار جديدة للتعبير في علم النفس والفلسفة والنظريات السياسية في زمن اشتهرت فيه الصناعة والتغيرات الاجتماعية والتقدم الكبير في العلوم.[2]
تشير الحداثة إلى حركة عالمية في المجتمع والثقافة، وتهدف لتحقيق توافق مع التغيرات الجديدة والحياة الصناعية الحديثة، إذ قام الفنانون حول العالم باستخدام صور وتقنيات جديدة من أجل إنشاء أعمال فنية وجدوا أنّها تعكس حقائق وآمال المجتمعات بشكل أفضل.[3]
تشمل الحداثة أعمال الفنانين الذين تمردوا ضد التقاليد التاريخية، وهذا لاعتقادهم بأنّ الإتفاقيات الجمالية التي كانت تستخدم سابقاً قد أصبحت قديمة، فقاموا برفض القيم المحافظة المستخدمة في الفن القديم، إذ رفضت الحداثة طريقة التصوير الواقعي للأشياء، واعتمدت أسلوب الابتكار والتجريب للألوان والأشكال، إذ استخدم الفنانون حول العالم الصور والتقنيات الحديثة في أعمالهم الفنية.[3]
قام الكتّاب بالتمرد في فترة الحداثة ضد الطريقة المستخدمة في سرد القصص، كذلك ضد الشعر العمودي والذي كان مستخدماً في القرن التاسع عشر، واستخدموا الشعر الحر كبديل له، كما سردوا القصص بشكل عفوي وغير منتظم، إذ روى العديد منهم قصصاً بشكل مجزأ لتبين حالة المجتمع المجزأة خلال فترة الحرب العالمية الأولى وما بعدها.[4]
تتميز الحداثة بمجموعة من الخصائص وخاصةً في الأدب:[5]