ما هو تبييض الأموال طب 21 الشاملة

ما هو تبييض الأموال طب 21 الشاملة

تبييض الأموال

يُعرَف تبييض الأموال أيضاً باسم غسيل الأموال، وهو من المفاهيم الخاصّة بأحد أنواع الجرائم التي ظهرت نتيجةً لتنوّع مصادر المال غير القانونيّ، وتعدُّد أساليب تبييضه؛ لذلك كان لتبييض الأموال تعريفات مُتنوّعة، اهتمّ صناعو القرارات الماليّة والاقتصاديّة والسياسيّة بمتابعتها، وقد صُنِّفت هذه المفاهيم إلى صنفين، وهما مفاهيم تشريعيّة ومفاهيم فقهيّة.[1]

مفهوم تبييض الأموال

المفهوم الفقهيّ

انقسم المفهوم الفقهيّ لجريمة تبييض الأموال إلى مجموعة حيثيّات، هي:[1]

وقد عرّف مجموعة من الفقهاء جريمة تبييض الأموال، ومنهم:[1]

المفهوم التشريعيّ

اهتمّ المفهوم التشريعيّ لتبييض الأموال بآراء التّشريعات المُقارنة في دول العالم العربيّة والغربيّة، والتّعريفات الصّادرة عن الاتفاقيّات الإقليميّة والدوليّة، وفيما يأتي بعض مفاهيم جريمة تبييض الأموال وفقاً للتشريعات والاتفاقيّات:[1]

تاريخ تبييض الأموال

تُعدّ جريمة تبييض الأموال من الجرائم المعروفة منذ القِدم، ففي عام 1932م ارتُكِبت أوّل جريمة تبييض أموال بأدوات حديثة؛ عن طريق أحد المُجرمين البولنديّين، حيث كان يُصدّر الأموال غير المشروعة إلى خارج أمريكا، ومن ثمّ يُودعها في المصارف السويسريّة بالاعتماد على قروض وهميّة، وفي عام 1973م ظهر مصطلح تبييض الأموال للمرّةِ الأولى في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة عند ظهور فضيحة ووتر جيت المُرتبطة بإعادة انتخاب الرئيس نيكسون؛ إذ جمعت اللجنة المُشرفة عن عمليّة انتخابه كميّةً من أموال التبرعات المُخصَّصة لهذه العمليّة، ومن ثمّ استخدمتها في تنفيذ نشاطات تبييض الأموال.[2]

وتُرجّح بعض الآراء أنّ ظهور جريمة تبييض الأموال تعود إلى شراء أحد مُجرمي المافيا الأمريكيّين مغسلةً لغسيل الملابس، فكان يخلط بين الثمن النقديّ المدفوع من الزبائن مقابل غسل أموالهم مع أموالٍ حصل عليها من تجارة المُخدّرات، ثمّ كان يودع الأموال المخلوطة والمغسولة في أحد المصارف، ومن هنا تبلورت تسمية غسيل الأموال.[2]

ترى آراء أُخرى أنّ تبييض الأموال ظهر أثناء فترة سبعينات القرن العشرين للميلاد؛ حيث أدركت شرطة مُكافحة المُخدّرات أنّ التّجار الذين يبيعون المُخدّرات للزبائن يحصلون على الكثير من القطع النقديّة وفئات العُملة الورقيّة الصغيرة، ويحرصون على غسل هذه الأموال بالبُخار أو الكيماويّات؛ لإزالة ملوّثات تجارة المُخدّرات منها قبل إيداعها في المصارف، وفي ثمانينات القرن العشرين الميلاديّ ازدادت أرباح الأعمال غير الشرعيّة التي أودعت في الحسابات المصرفيّة السريّة في سويسرا.[2]

أركان جريمة تبييض الأموال

لجريمة تبييض الأموال رُكنان، هما:[3]

الآثار الاقتصاديّة لتبييض الأموال

ينتج عن تبييض الأموال عدم استقرار في الحالة الاقتصاديّة والماليّة للدُّول، ويظهر ذلك في عدّة نتائج ومنها:[4]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث رابح لعراجي (2013 - 2014)، جريمة تبييض الأموال وآثارها السلبية على الاقتصاد الوطني، الجزائر: جامعة خميس مليانة، صفحة: 7-12، 14. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت باخوية دريس (2011 - 2012)، جريمة غسل الأموال ومكافحتها في القانون الجزائري (دراسة مقارنة)، الجزائر: جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان، صفحة: 1-3. بتصرّف.
  3. ↑ د. طارق عجيل، جريمة غسيل الأموال دراسة في ماهيتها والعقوبات المقررة لها، مجلة النزاهة والشفافية للبحوث والدراسات، صفحة: 42-43. بتصرّف.
  4. ↑ أحمد سلمان، ولهيب ميخا (2007)، "الانعكاسات المترتبة على ظاهرة غسيل الأموال "، مجلة الإدارة والاقتصاد، العدد السابع والستون، صفحة: 223-224. بتصرّف.