تُعدّ مشكلة الرعاف (بالإنجليزية: Nosebleeds)، أو النزيف الأنفيّ أحد المشاكل الصحيّة الشائعة بسبب موقع الأنفي في منتصف الوجه، واحتوائه على العديد من الأوعية الدمويّة، وسهولة تعرّضه للإصابة، ولا تستدعي معظم حالات الرعاف إلى القلق، ولكن في بعض الحالات قد يدلّ الرعاف على وجود مشكلة صحيّة، وتُعدّ مشكلة الرعاف أكثر شيوعاً لدى الأطفال، ولدى الأشخاص الذين يستخدمون أحد أنواع مضادّات التخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants)، ولدى كبار السنّ.[1]
تحدث معظم حالات الرعاف بشكلٍ عرضيّ، ولا يمكن تحديد المسبّب الرئيسيّ لها، ولكن توجد بعض الحالات الأخرى التي يكون فيها الرعاف ناجماً أسباب محدّدة، نبيّن بعضاً منها في ما يأتي:[2]
يُعدّ الهواء الجافّ أكثر أسباب النزيف الأنفيّ شيوعاً، حيثُ يؤدي إلى جفاف بطانة الأنف، والذي بدوره يؤدي إلى تقشرها، وتهيّجها، والشعور بحكّة داخل الأنف، وفي حال تعرّض بطانة الأنف للخدش يحدث النزيف، كما قد يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى جفاف بطانة الأنف أيضاً وسهولة حدوث النزيف مثل مضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants)، ومضادّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamines).[3]
قد يكون نزيف الأنف ناجماً عن المعاناة من أحد أمراض واضطرابات الدم، مثل اضطرابات الصفائح الدمويّة (بالإنجليزية: Platelets)، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في حال استمرار النزيف لفترة طويلة، أو مصاحبته لنزيف اللثة.[2]
تزداد فرصة النزيف الأنفيّ عند الإصابة بأحد أمراض عدوى الجهاز التنفسيّ مثل الزكام، والإنفلونزا، بالإضافة إلى أمراض حساسيّة الأنف، بسبب تهيّج بطانة الأنف، والقيام بدفع الهواء داخل الأنف بقوة عند محاولة التخلّص من المخاط، ممّا قد يؤدي إلى نزيف الأنف.[1]
قد تؤدي بعض الاضطرابات الوراثيّة إلى نزيف الأنف مثل توسع الشعيرات النزيفيّ الوراثيّ (بالإنجليزية: Hereditary Hemorrhagic Telangiectasia)؛ وهو من الأمراض الوراثيّة النادرة، التي تؤثر في العديد من الأوعية الدمويّة في الجسم، ويؤدي إلى النزيف الأنفيّ المفاجئ.[2]
هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الرعاف أو النزيف الأنفيّ، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[4]