البترول هو عبارة عن سائل عالي اللزوجة، يتكوّن من خليط من الهيدروكربونات، والتي تتواجد بحالاتها الفيزيائيّة الثلاث، الصلبة، السائلة والغازيّة، يعتبر مادةً سريعة الاشتعال، ويتدرّج لونه من الأصفرللأسود. يندرج تحت مسمى البترول عدد من مشتقاته واسعة الاستعمال منها، البنزين، الغاز الطبيعي، الكيروسين، شمع البرافين وغيرها الكثير.[1]
يوجد البترول في الطبيعة بشكلٍ طبيعي من غير تدخّل الإنسان، حيث يُعد من الوقود الأحفوري الغير قابل للتجدد، نظراً لأنّه احتاج لملايين السنين حتى يتشكّل، إذ تمّ تكوينه من تحلل بقايا الكائنات العضويّة عبر السنين وتعرّضها للحرارة والضغط الشديدين.[2]
تكوّن البترول من الطحالب والنباتات التي عاشت منذ ملايين السنين في مناطق البحار الضحلة، والتي غرقت بعد موتها وترسبت مع مزجها مع مواد عضويّة ورسوبيات أخرى في قيعان المحيطات، ثمّ دفنت تحت أطنان من الرسوبيات، ومع جفاف البحار بمرور الزمن وتعرّض الرسوبيات لدرجات الحرارة والضغط الكبيرين مع غياب وجود عنصر الأكسجين، تحوّلت هذه المواد لما يعرف باسم الكيروجين، وهي مادة شمعيّة، ثمّ تعرّضت الكيروجين للحرارة والضغط الكبيرين أيضاً في عملية تسمى بالتصلب العصبي متحولةً للهيدروكربونات، والتي هي مادةٌ كيميائيّة تعتبر أساساً لتكوّن البترول والتي تتحول للمشتقات النفطيّة المختلفة تبعاً لكميّة الحرارة والضغط التي تتعرض إليها.[3]
يستخدم البترول على اختلاف مشتقاته في الكثير من الاستخدامات أهمّها:[2]
على الرغم من استعمال البترول في كافة المجالات إلا أنّ لديه بعض السلبيات المتمثّلة من خلال عملّية استخراجه التي قد ينتج عنها بعض الأحيان تسريبات، وعملية نقله عبر خطوط خاصّة قد يحدث أحياناً انسكاب للنفط يؤدي لتلوّث البيئة، كما أنّ حرقه لتوليد الطاقة يؤدي لانبعاث الكربون الضّار، والذي يزيد من تفاقم مشكلة ارتفاع درجات الحرارة المؤدية لمشكلة الاحترار العالمي، كما أنّ استخدام الأسمدة المحتوية على مواد بترولية يؤدي لإتلاف مصادر المياه إذا ما تسرّبت إليها.[2]