إكليل الجبل أو كما يسمّيه البعض (الروز ماري)، هو إحدى أنواع النّباتات البرية العطرية دائمة الخضرة والمحبة لأشعة الشمس، حيث تنحدر أصوله من فرنسا وبعض مناطق البحر الأبيض المتوسط. قد ينمو ليصل لارتفاع مترٍ ونصف في الظروف المثالية لنموّه، يتميّز بأوراقه الخضراء الرفيعة والبسيطة، وبأزهاره الصغيرة ذات اللون الأزرق الفاتح أو البنفسجي المتواجدة على شكل أزواجٍ مكونةٍ من خمسة إلى سبعة أزهار على كلا جانبي ساق نبات إكليل الجبل، تتفتح هذه الأزهار في بداية فصل الصيف وتجذب النحل إليها.[1]
بالإضافة لطعمه الرائع عند استخدامه في تحضير الأطباق المختلفة استخدم إكليل الجبل لخصائصه الطبية والصحيّه منذ العصور القديمة، حيث يحتوي على فيتامين (ب6) ويعد مصدراً جيداً للحديد والكالسيوم، وهذه .[2]
يحتوي إكليل الجبل على مضادات الأكسدة التي تحمي من الجذور الحرة المسببة للأمراض، كما ويعتبر مضاداً للبكتيريا المسببة للالتهابات مما يقوي جهاز المناعة ويحسّن من الدورة الدموية.
يساعد إكليل الجبل على علاج عسر الهضم وبالتالي تحسين وظائف المعدة.
يعمل إكليل الجبل على حماية الدماغ من السكتات الدماغية التي قد يتعرض إليها ويخفف من التلف المصاحب لها، كما ويعمل على تحسين تركيز الشخص وانتباهه وتعزيز ذاكرته وحماية الدماغ من أضرار الجذور الحرة.
يحد مستخلص إكليل الجبل من انتشار الأورام السرطانية كما ويعمل على منع شيخوخة الدماغ والإصابة بمرض الزهايمر.
بسبب احتواء إكليل الجبل على حمض الكارنيكوس، يقوم بحماية شبكية العين من الإصابة بمرض الضمور البقعي، حيث يعد هذا المرض من أكثر أمراض العيون انتشاراً في الولايات المتحدة.
يعتبر إكليل الجبل آمناً عند استنشاقه أو استخدامه في الطبخ أو عند التطبيق الموضعي للزيت المستخلص منه على الجلد، لكن على الرغم من ذلك قد يؤثر سلباً عند الإفراط في استخدامه، حيث يسبب تهيجاً واحمراراً في الجلد، كما يؤثر تناوله بكميات كبيرة على المعدة فيسبب القيء المتكرر وتهيّج الكلى، كما يمكن أن يسبب أضراراً للمرأة الحامل ويعرضها لخطر الإجهاض بسبب نزيف الرحم ويعرض الطفل للخطر عند استخدام الرضاعة الطبيعية، ويحتوي إكليل الجبل على مواد شبيهة بمكوّنات الأسبرين الكيميائية لذا ينبغي توخي الحذر للأشخاص المصابين بحساسيةٍ ضد الأسبرين حيث بإمكانه التسبب في حدوث نزيف.[3]