الغاز الصّخري (بالإنجليزية: Shale gas) هو غاز طبيعي ينشأ داخل الصّخر الزيتي، أو ما يُعرف بالسّجيل الزّيتيّ، وهو طين عضويّ دُفن قبل مئات ملايين السّنين في قيعان البحار القديمة، ثم تراكمت فوقه الرّسوبيات، وبفعل الضّغط والحرارة تحوّل الطّين إلى صخر زيتي، وتحولت المواد العضويّة بداخله إلى غاز. توجَد الصّخور الزّيتيّة تحت عمق يزيد عن (1500) متر، وبالرغم من وجود بعض الغاز الصّخري في صخور مساميّة، وإمكانية الحصول عليه عن طريق الحفر التّقليدي؛ إلا أنّ معظم كمية الغاز الصّخري تكون داخل صخور المصدر، وهو ما يتطلّب عمليات حفر للوصول إليها، ثم تكسير الصّخور للوصول إلى الغاز الصّخري.[2] يتكوّن الغاز الصّخري بشكلٍ أساسيّ من الميثان، والهيدروكربونات (مواد تحتوي على كربون وهيدروجين) الأخرى مثل الإيثان، والبروبان، والبيوتان، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون، والنّيتروجين، وكبريتيد الهيدروجين.[3]
يشير الخبراء إلى أنّ معظم احتياطي الغاز الصّخري يوجد في بلدان لم تكن من ضمن الدّول الرّئيسية المُنتِجَة للغاز الطّبيعي التقليدي؛ ممّا يفتح المجال أمام هذه البلدان للنمو الاقتصادي نتيجة تقليص استيرادها لمصادر الطّاقة الأجنبيّة، ويُغيّر التقسيم التقليدي بين الدول الغنية المنتجة للطاقة، والدول الفقيرة المستهلكة للطاقة، ويوضّح الجدول الآتي احتياطي الغاز الصّخري في بعض الدّول، كما ورد في موقع إدارة الطّاقة الأمريكيّة EIA.[2][4]
يشير علماء البيئة لوجود بعض التأثيرات الضارة لعمليات استخراج الغاز الصّخري على البيئة، ومنها:[3][5]
تؤثّر عمليات استخراج الغاز الصّخري على صحة العاملين في الموقع، كما يمكن أن تؤثّر على صحة القاطنين بالقرب من مواقع استخراج الغاز، وفي ما يلي بعض الآثار الصّحية المحتملة:[6]