-

ما هي الشريعة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تعريف الشريعة

الشريعة لغةً هي الطريقة والمنهج، وتأتي أيضًا بمعنى العَتَبة، وجمعها شرائع،[1]أما اصطلاحًا هي الدين كلّه، وما شرعه وبيّنه الله تعالى لعباده من الحلال والحرام، والأوامر والنواهي، وبهذا الدين الذي اصطفاه الله تعالى لعباده يخرجهم من الظلمات إلى النور، وهذه الديانة قد شرعها الله تعالى على لسان نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ألسنة الأنبياء عليهم السلام قبله، مع التنبيه على أن الحكم هنا للناسخ.[2]

أما حقيقة الشريعة فهي اتباع الرسل وطاعتهم، فالخروج عن الشريعة هو خروج عن طاعة الرسل والتي هي دين الله تعالى، فالعبرة هنا باتباع منهاج الله تعالى الذي نزّله على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء،[2] قال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ).[3]

مصادر الشريعة الإسلامية

تتمثل مصادر الشريعة الإسلامية فيما يلي:[4]

  • القرآن الكريم: هو كلام الله تعالى المعصوم، المتعبد بتلاوته، المُنزل على الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، يجد فيه الإنسان جُلّ ما يحتاجه من أمور دينه، كالمعتقد، وأحكام الحلال والحرام، والحِكم والمواعظ، قال تعالى: (قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ *يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ).[5]
  • السُنّة النبوية: السنة هي الطريقة المعتادة، ونعني بها هنا ما روي عن النبي عليه الصلاة والسلام من الأقوال والأفعال، والتقرير، والصفات الخُلقية والخَلقية، والسُنّة مرتبطة بالقرآن الكريم، لكونها وسيلة تبيان مضامينه وتوضيح آياته.
  • الإجماع: أي اجتماع علماء الأمة الإسلامية متفقين على حكم شرعي، مستندين بذلك على ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • القياس: يعني لغةً: التقدير، وتعني شرعًا: رد العلماء واقعة غير منصوص عليها إلى أخرى منصوص عليها لوجود اتفاق بينهما في كل من العلة والحكم.

خصائص الشريعة الإسلامية

نذكر منها أنها:[6]

  • شريعة ربانيّة إلهية: ليست من نتاج بشريّ، بل مصدرها الله الخالق صاحب السلطان.
  • شريعة معصومة، ويرجع ذلك لكونها منزلة من عند الله تعالى، الذي تكفّل بحفظها، وبذلك هي محميّة من أي تبديل أو تغيير.
  • شريعة تخاطب العقل والقلب معًا.
  • شريعة عالمية، تخاطب البشر باختلاف أماكنهم وألوانهم ولغاتهم وجنسهم، تريد من الناس أن يعبدوا الله تعالى بغض النظر عن اختلافاتهم.
  • شريعة شاملة، أي أنها شملت جوانب حياة الإنسان كافة، سواءً فيما يخص العبادات أم المعاملات.
  • شريعة مبنية على اليسر ومراعاة حاجات الناس وتأمين سعادتهم، فكانت أحكمها متوافقة ومقدرة الناس وطاقتهم.

المراجع

  1. ↑ "تعريف و معنى شريعة في معجم المعاني الجامع"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "ما هي الشريعة؟"، الإسلام سؤال وجواب، 4-5-2014، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة الجاثية، آية: 18.
  4. ↑ هشام المحجوبي ووديع الراضي (4-5-2013)، "المصادر التي تؤخذ منها شرائع الإسلام وأحكامه"، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2018. بتصرّف.
  5. ↑ سورة المائدة، آية: 16.
  6. ↑ "خصائص الشريعة الإسلامية"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 2-5-2018. بتصرّف.