-

ما معنى السيادة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

السيادة

تعمد الدول الحديثة والمتقدمة إلى إضافة نظمٍ وقوانين ترتب حياتها اليومية، إضافةً إلى توفر وضعها القانوني، وهو استحقاقها مسمى الدولة والاعتراف بها محلياً، ومن الأركان المهمَّة التي تقوم عليها الدولة الحديثة صفة ومصطلح السيادة، والذي يعني: السلطة العليا في الدولة المنظمة لعلاقاتها محلياً وخارجياً، هذا التعريف من جانب، ومن جانبٍ آخر فالسيادة أيضاً: وصفٌ للدولة الحديثة يفيد بأن يكون لها السيطرة المطلقة والتصرف على إقليمها وما فيه وما يوجد فوقه، وبهذين المفهومين يمكن استيعاب وصف السيادة، فهي تشمل: الأرض، والإنسان بل تتعدى لتشمل الهواء الحدودي الذي يعلوها، أمّا في الإسلام فالذي يملك السيادة في الدولة الإسلامية الشرع ممثلاً في الحاكم أو الأمّة، وهناك مظاهر للسيادة، وتصنيف للدول من ناحية درجة تمتعها بالسيادة.[1]

مظاهر السيادة

للسيادة مظهران أساسيان هما :[2]

  • المظهر الخارجي: وفيه يتمّ تنظيم علاقات الدول فيما بينها على ضوء الأنظمة الداخليّة لكلّ دولةٍ، فالدولة صاحبة السيادة تنظم علاقاتها الخارجية بما تمليه عليها مصالحها الوطنيّة والسياديّة، وبما يحفظ خصوصيّة كلّ دولةٍ من هذه الدول، فلا تخضع دولة لأخرى وتتساوى مع غيرها من الدول في حقوقها السياديّة على أرضها وأنظمتها، وشبكة علاقاتها الخاصّة، داخلياً وخارجياً.
  • المظهر الداخلي: ويتمثل في بسطها لأنظمتها وسلطاتها على إقليمها وولاياتها أو محافظاتها، ويشمل ذلك ايضاً الرعايا الذين يعيشون في كنفها، وتكون أنظمتها الخاصّة وأحكامها هي المعتمدة في كافَّة شؤون مواطنيها ورعاياها، وهذا الأمر بخلاف الإسلام حيث يتيح لأهل الذمّة الحريّة في تطبيق أحكامهم الخاصة فيما يتعلق بحياتهم الأسرية، وهذه ميزةٌ مُنحت لهم في ظلّ أوضاعٍ خاصَّة ، وتبقى سلطة الدولة وإرادتها هي العليا في جميع الأحوال.

تصنيف الدول من ناحية درجة تمتعها بالسيادة

يمكن تصنيف الدول من ناحية تمتعها بالسيادة إلى:[3]

  • دول كاملة السيادة: ويظهر ذلك في استقلالية إدارتها لشؤونها الداخلية والخارجية، بما في ذلك أنظمتها التعليمية، وشكل الحكم فيها، وأنماط علاقاتها الخارجية.
  • دول منقوصة السيادة: نظراً لخضوعها لدولة أخرى، أو ارتهانها لهيئاتٍ دوليةٍ تقاسمها هذه السيادة، ولعل من أسباب نقصان السيادة لدى بعض الدول، فقرها، وضعفها، وتخلّفها، فهذه أسبابٌ لارتهان الدولة لغيرها، حيث دفعتها الحاجة للاستعانة بالدول الغنية والقويّة، وكان ذلك على حساب بعض مظاهر السيادة فيها، كالسياسة الخارجيّة، وأنماط الحكم وأشكاله، والعلاقات الاقتصاديّة، ونمط التحالفات الدولية، وشروط انتفاعها بثرواتها الداخليّة، كالمياه، وحقول الغاز، والنفط، وحتى تحقق الدول منقوصة السيادة حقها في السيادة التامّة، فإنّها تحتاج لتمتلك غذائها، واقتصادها، وسلاحها، وهذه تعدّ من مستلزمات السيادة ومقومات القوة والمنعة.

المراجع

  1. ↑ , "Sovereignty"، www.britannica.com, Retrieved 2-7-2018. Edited.
  2. ↑ Umar Farooq (2-10-2013), "What is Sovereignty, Definition, Features & Characteristics"، www.studylecturenotes.com, Retrieved 2-7-2018. Edited.
  3. ↑ Martin W. Lewis (19-3-2010), "Is a Country Necessarily a Sovereign State?"، www.geocurrents.info, Retrieved 2-7-2018. Edited.