يسمى السكر علمياً بالسكروز، وهو عبارة عن كربوهيدرات بسيطة يتم إنتاجها بشكلٍ طبيعي في النباتات، خلال عمليّة البناء الضوئي، وتكثر في الفواكه والخضراوات، حيث يتم استخراج ذاك السكر الموجود على المائدة من النباتات بعدة طرق طبيعية، إذ يمتلك قصب السكر ونبات البنجر على أعلى تراكيز للسكر، لذلك يكثر الاعتماد عليهما في صناعته. ويتملك السكر تركيباً كيميائياً بسيطاً، إذ أنه عبارة عن اتحاد جزيئين اثنين هما الجلوكوز، والفركتوز ذو الصيفة الكيميائيّة التالية (C12O11H22)، أي أنه يتكون من 12 ذرة كربون و11 أكسجين و22 هيدروجين، كما يعدّ الجلاكتوز إضافة للجلوكوز والفركتوز الجزء الأساسي لتكوين الكربوهيدرات، حيث إنها سكريات بسيطة تقوم بالارتباط مع بعضها البعض لتكوين كربوهيدرات معقدة بأكثر من شكل، لكن بمجرد دخولها لجسم الإنسان، يتم تفكيكها إلى أصولها الثلاث البسيطة.[1]
تكمن أهمية السكر لجسم الإنسان بأنها مصدرٌ أساسيّ للطاقة، بحيث يمد السكر العضلات والنظام العصبي بالطاقة اللازمة لأداء الوظائف الحيوية على أكمل وجه، إذ يتم تكسير السكر في الدم بمساعده هرمون الأنسولين بسلسلةٍ من المعادلات الكيميائية نتيجتها إمداد الخلايا بالطاقة، وفي حال كان هناك سكر زائد عن حاجة الجسم يتم تخزينه في الكبد والعضلات ليتم استعماله لاحقاً، ويفضل الحصول على السكر عن طريق تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة نظراً لأنها تحتوي على مواد غذائية أخرى تقوم على عمل توازن مع كمية السكر الموجود بداخلها.[2]
يقدّم السكر أهمية كبرى لجسم الإنسان لكن ذلك لا يبيح تناول الكثير منه، فالكثير من المنتجات الصناعية تحتوي على السكر المضاف إليها مما يسبب دخول كميات كبيرة للجسم والتي تؤثر سلباً عليه، وفيما يلي بعض الآثار السيئة لكميات السكر الكبيرة على الجسم:-[3]