ما فضل قراءة سورة البقرة
فضل سورة البقرة
لسورة البقرة فضائل كثيرة لقارئها، فقد أكّدت السنة النبوية الشريفة في العديد من الأحاديث على ذلك ومن فضلها:[1][2]
- تحتوي سورة البقرة أعظم آية في القرآن الكريم ألا وهي آية الكرسي فالإكثار من قراءتها سبب في دخول الجنة وطاردة للشيطان ومن قرأها صباحاً ومساءً أُجير من الجن.
- ينفر الشيطان من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة فهي حافظة.
- تحاج بسورة البقرة وآل عمران يوم القيامة عن أصحابهما.
- تعتبر بركة السورة عظيمة فهي شافعة يوم القيامة.
- تعتبر آخر آيتين كافيتين يقرأهما في ليلة.
- تعتبر فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة بقراءتهما عطاءً الله.
- لا يقرب الشيطان بيت قُرأت به آخر آيتين لثلاث ليالٍ.
نزول سورة البقرة
سورة البقرة سورة مدنية ويُعتقد أنها أول سورة نزلت في المدينة المنورة، بيد أنّ بعض العلماء يرونها مكية لنزول قوله تعالى: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)،[3] في حجة الوداع في مكة، إلّا أنّ ما يفرّق بين المكّي والمدني ليس المكان إنّما الزمان أي ما بعد الهجرة النبوية يُعتبر مدنياً، فالآيات المكية تُركّز على العقيدة والوحدانية والمشركين ومجادلتهم وتقديم أدلّة الربوبية، بينما المدنية فتركز على الأحكام الفرعية وعلاقة أهل الكتاب مع المسلمين وسنّ الأنظمة لتكوين الدولة الإسلامية وتنظيمها،[4] ويجدر بالذكر أنّ عدد آيات سورة البقرة مئتان وست وثمانون آية ومن أسمائها فسطاط القرآن لعظمها وكثرة الأحكام بها، فقد قال بعض العلماء إنّ سورة البقرة بها ألف أمر وألف نهي وألف حكم وألف خبر، ومن استطاع حفظ سورة البقرة سهل عليه حفظ القرآن الكريم.[5]
أصناف الناس في سورة البقرة
ذكرت بعض الآيات في سورة البقرة أصناف الناس اعتماداً على مواقفهم من القرآن، حيث جعلتهم ثلاثة أصناف ففي البداية نزلت أربع آيات بالمؤمنين وآيتان بالكفار وثلاث عشرة آية في المنافقين، فالمؤمنون هم أهل الإيمان الصادق الموقن بكل ما أُنزل من عند الله جلّ وعلا والالتزام به من الماديات والغيبيات، والملائكة، والرسل، والكتب، واليوم الآخر وهم المفلحون، ثمّ وصفت الكافرين أمثال أبي جهل وأبي لهب وتكذيبهم للقرآن فأغلقوا قلوبهم ومنعوا السمع والبصر من الإنصات لآيات الله فلهؤلاء عذاب شديد، ثمّ جاءت السورة بذكر أخطر الناس على الإسلام ألا وهم المنافقون فبهم الجبن، والخيانة، والكذب، والتضليل حيث إنّهم يلتوون على الناس ويقولون ما لا يفعلون، فأبرز صفاتهم إظهار الإيمان بالله واليوم الآخروإخفاء الكفر والخداع ومن جانبهم تكون الفتن والفساد لكنّهم لا يخفون عن خالقهم فهو أعلم بهم.[6][7]
المراجع
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة، الرياض: مطبعة سفير، صفحة 49-53، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ سيد مبارك (7-1-2015)، "فضائل سورة البقرة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 281.
- ↑ محمد أبو زهرة، زهرة التفاسير، القاهرة: دار الفكر العربي، صفحة 75، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم، قطر: الشبكة الإسلامية، صفحة 3-4، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ وهبة الزحيلي (1422 ه)، التفسير الوسيط (الطبعة الأولى)، دمشق: دار الفكر، صفحة 12-15، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ " علوم القرآن"، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 28-5-2018. بتصرّف.