-

ما هو التفسير التحليلي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علم التفسير

يركّز علم التفسير جُّل اهتمامه على تفسير القرآن الكريم، ويدّل مصطلح التفسير لغةً على أنه تحليل غموض اللفظ ومجمل معاني الجمل والمصطلحات وغموضها، أمّا التفسير اصطلاحاً فإنّه يعني تحليل معاني مصطلحات وجمل القرآن الكريم وتوضيح المطلوب والمراد منها.

وكما يركز علم التفسير على جميع علوم القرآن الكريم وضروبه، ويشرح ويحلّل ويستنبط الأحكام من القرآن الكريم، ويهدف التفسير بشكل عام إلى الأخذ بيد المسلم لفهم أمور دينه، وتدبّر واستيعاب القرآن الكريم وآياته، ويُصنّف علم التفسير إلى ثلاثة أنواع:

  • التفسير الموضوعي.
  • التفسير التحليلي.
  • التفسير الإجمالي.
  • التفسير المقارن.

التفسير التحليلي

التحليل لغةً: الأصل من التحليل الحل، ومعناه نقض وتفكيك التعقيد، أمّا اصطلاحاً، فهو أحد أنواع علم التفسير، ويُلزم هذا النوع من التفسير المفسّر على تحليل وتفسير آيات القرآن الكريم وسوره بالتسلسل دون التجاوز عن أي منها، فيتتبّع المفسّر عملية التحليل سورة بسورة وآية بآية، وهو ما كان ينتهجه المفسرون الأوائل، إلا أنّ هذا الأسلوب من التفسير لا يُغني عن الأنواع الأخرى من التفسير كالإجماليّ والموضوعيّ وغيرها؛ وذلك نظراً لاهتمام التفسير بفهم واستيعاب دلالة الكلمة لغةً وشرعاً، والتوصل للكشف عن ترابط الجمل والكلمات بين بعضها البعض وبين باقي تراكيب الآية الكريمة.

ويفيد التفسير التحليلي بمعرفة القراءات القرآنيّة، ومدى تأثيرها على معنى الآية ومدلولها، وكما يسلط الضوء على الإعراب والأساليب البنائيّة في الآيات القرآنية والإعجاز القرآني بها.

خطوات التفسير التحليلي

  • تقسيم الآيات القرآنية وتجزئتها إلى وحدات موضوعيّة تحمل عناوين واضحة.
  • الإشارة إلى المعنى الإجماليّ للسورة الكريمة.
  • تفسير اللغويّات وتوضيحها.
  • التطرّق إلى الأسباب التي أدت إلى نزول الآيات القرآنيّة، والتأكّد من أصح ما جاء في هذا السياق واستبعاد الأسباب الضعيفة، والتطرق لقصص الأنبياء وما شهده التاريخ الإسلامي من أحداث ومعارك.
  • التفسير والبيان.
  • استنباط الأحكام واستخراجها من بطون الآيات القرآنيّة الكريمة.
  • توضيح معاني الآيات بلاغياً ونحوياً وإعرابها، والابتعاد عن التعقيد في تفسير المصطلحات.

مزايا التفسير التحليلي

  • يُعتبر علم التفسير التحليلي الأسلوب الأقدم بين أساليب التفسير، حيث بدأ التفسير في مراحله الأولى بالتدرّج بتفسير السور والآيات القرآنية دون تجاوز أي منها.
  • يغلب على تفسير الآيات الكريمة التفسير التحليلي أكثر من غيره، لذلك يعدّ من أهم مناهج وأساليب التفسير.
  • يختلف التفسير في هذا الأسلوب بين الإطناب والإيجاز، لذلك بعض المفسرين اختصروا تفاسيرهم في مجلد واحد فقط ويحتوي على نصوص القرآن الكريم كاملة دون نقصان، ومنهم من صنّفها في عشرات المجلّدات.
  • يختلف المفسّرون في أسلوبهم في التفسير وخاصة فيما يتعلّق بالاتجاهات والمناهج، فبعض المفسرين يلجؤون للاعتماد على ما فسره السابقون من الأئمة، ومنهم من استعان بالمذاهب الأخرى.