ما هي حضارة مصر القديمة
حضارة مصر القديمة
تقع حضارة مصر القديمة شمال شرق أفريقيا، حيث تعود إلى الألفيّة الرابعة قبل الميلاد، وقد حُفظت إنجازاتها الفنية وآثارها، وما زالت تحتفظ بجاذبية لا تزال تنمو مع الاكتشافات الأثرية.[1] وازدهرت هذه الحضارة على طول نهر النيل في شمال أفريقيا عندما قامت مصر بالانضمام إلى روما.[2]
التاريخ المصري
يمتّد التاريخ المصريّ القديم على عدد من الفترات، فكانت أبرز معالم المملكة المصريّة القديمة هي بناء أهرامات الجيزة خلال عهد الأسرة الرابعة، حيث كان الهرم الأكبر خوفو، أمّا الهَرمان الآخران فكانا من ابنه خفري وحفيده منقرع، وبعد وفاة بيبي الثاني (Pepy) في الأسرة السادسة تفكّكت الحكومة المركزيّة، الأمر الذي أدّى إلى أن تكون مصر في حالة من الفوضى، وكانت هذه هي الفترة المتوسطة الأولى، وقد عادت السلطة المركزية في عهد الأسرة الحادية عشرة، وانتقلت العاصمة إلى طيبة (الأقصر حديثاً).[2]
شهدت المملكة الوسطى من عام (1640-2040) قبل الميلاد تطوّر مصر إلى قوة عظمى، فقام أمنمحات الأول (Amenemhet) مؤسس الأسرة الثانية عشرة (عام 1991 قبل الميلاد)، بمعارضة المقاطعات، وتأمين حدود مصر، وإنشاء عاصمة جديدة، كما ازدهر الفن، والهندسة المعمارية، والأدب، ويشار إلى أنّ مصر قد سقطت في نهاية هذه الفترة مرة أخرى في حالة من الفوضى، وهي الفترة المتوسطة الثانية، ممّا أدى إلى استيلاء الهكسوس على الحكم، ومن ثمّ بدأت المملكة الجديدة في عام 1550 قبل الميلاد، عندما قام أحمس الأول (Ahmose) بتأسيس الأسرة الثامنة عشر.[2]
الشعوب المصرية القديمة
سُكنت مصر قديماً على الأغلب من قبل الأفارقة السود (النيليون)، ويتضّح هذا من النقوش الصحراويّة في جميع أنحاء المنطقة، حيث إنّ معظم الأفارقة السود قاموا بعد جفاف الصحراء بالهجرة جنوباً إلى شرق وغرب أفريقيا، كما أنّ الثقافة الأريتيرية التي تطوّرت هناك كانت أحد أكثر مجتمعات العصر الحجريّ القديمة تقدّماً، فكانت ثقافة بحر قزوين غالبة في العصر الحجريّ الوسيط في المناطق التي أصبح فيها مزارعو العصر الحجريّ الحديث مهيمنين بحلول عام 6000 قبل الميلاد، وتحدّث المصريون القدماء اللغة الأفريقية الآسيوية والتي ترتبط باللغات التشادية، والبربرية، والسامية، وسجّلوا أصلهم على أنّه أرض البنط.[3]
الكتابة
يشير علماء المصريات إلى الكتابة المصرية على أنّها هيروغليفية مصرية، فهي تعتبر أقدم نظام للكتابة في العالم، فقد كان النص الهيروغليفيّ عبارة عن رسمة فكريّة مقطّعة إلى مقاطع ومجزأة، أمّا الهيراطيقية فكانت شكلاً من الهيروغليفية المصريّة على شكل حروف متصلة، واستخدمت لأول مرة خلال الأسرة الأولى (2925-2775 قبل الميلاد) بعد الغزو الذي قام به عمر بن الخطاب، الأمر الذي أدى إلى نجاة اللغة القبطية في العصور الوسطى كلغة للأقلية المسيحيّة، أمّا الكتابة الهيروغليفية فانهارت في نهاية القرن الرابع، وبدأت إعادة اكتشافها من القرن الخامس عشر، حيث إنّ الأبجدية المعروفة (أبجد) تمّ استحداثها أيضاً في مصر القديمة، كاشتقاق من الهيروغليفية المقطعية.[3]
التحنيط
يرتبط التحنيط بالدين المصري، فقد كانت عملية التحنيط شأناً دينيّاً مرفقاً بطقوس الصلاة، حيث يتمّ فيها إزالة الأعضاء الداخليّة، والحفاظ عليها بشكل منفصل، أمّا الفكرة الكامنة وراء التحنيط، فربما كانت للحفاظ على الصلة بين الكا (جزء من الروح البشرية) والعنصرين الآخرين، والتي يمكن أن تستمر في الحياة الآخرة من خلال الحفاظ على الجسم في هذا العالم، كما تمّ تحنيط القطط والكلاب، ممّا يدل على المكانة المهمة التي احتلتها الحيوانات الأليفة في الحياة المصرية.[3]
الإنجازات العلمية
يُعرّف علم الهندسة والفن بأنّهما موجودان في مصر، مثل التحديد الدقيق لموقع النقاط والمسافات بينهما، والمعروفة باسم المسح، واستُخدمت هذه المهارات لتحديد قواعد الهرم، وقد أخذت الأهرامات المصرية شكلاً هندسياً مكوّناً من قاعدة متعددة الأضلاع، ونقطة تسمى القمة، وجوانب ثلاثية، كما تمّ اختراع الإسمنت لأول مرة من قبل المصريين، وكانت أعمال المياه في الفيوم من أهم المخزونات الزراعيّة في العالم القديم، ويشار إلى وجود أدلة تشير إلى أنّ الفراعنة المصريين القدماء الذين ينحدرون من سلالة حاكمة، قد استخدموا البحيرة الطبيعية للفيوم كخزان لتخزين فوائض من المياه؛ لاستخدامها خلال مواسم الجفاف.[3]
المراجع
- ↑ Alan K. Bowman, John R. Baines, Alan Edouard Samuel and others (21-11-2017), "Ancient Egypt"، www.britannica.com, Retrieved 25-11-2017. Edited.
- ^ أ ب ت "Egypt, Ancient", www.encyclopedia.com, Retrieved 26-11-2017. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Ancient Egypt", www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 25-11-2017. Edited.