-

ما فائدة أكل قشر البرتقال

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

البرتقال

يُعدُّ البرتقال من الفواكه الأكثرُ شعبيةً في العالم؛ وينمو على أشجار البرتقال التي تعرف علمياً باسم Citrus x sinensis، حيثُّ ينتمي إلى الحمضيّات التي تضُّم مجموعةً واسعةً من الفواكه، كما يُسمّى أيضاً بالبرتقال الحلو (بالإنجليزيّة: Sweet Oranges)، ويُعتقد أنَّ زراعة البرتقال قد بدأت في شرق آسيا منذ آلاف السنين، أمّا في الوقت الحالي يُزرَع في معظم المناطق الدافئة في العالم، ويستهلك بشكلٍ طازجٍ، أو كعصيرٍ، وتجدر الإشارة أنَّ البرتقال يُعدُّ مصدراً صحيّاً للألياف، وفيتامين ج، وفيتامين ب1 (بالإنجليزيّة: Thiamine)، والفولات، ومضادات الأكسدة؛ التي لها العديد من الفوائد الصحيّة، بالإضافة إلى أنَّ قشر البرتقال، وعصيره يُستخدمان في صنع الدواء، كما يُشاع استخدام البرتقال في مشاكل ارتفاع الكولسترول في الدّم، وارتفاع ضغط الدم، والوقاية من السكتة الدماغية.[1][2]

وتجدُر الإشارة إلى أنَّ تناول البرتقال، وعصيره يُعدّ آمناً بالنسبة لمُعظم البالغين، والحوامل، والمُرضِعات عند استهلاكه بكميّات الطعام المُتناولة المُعتادة، وكذلك الأمر عند الأطفال، لكنّ تناولِّهم لقشر البرتقال بكميّاتٍ كبيرةٍ يُرجَّح أن يكون غيرَ آمنٍ؛ إذ يُمكن أنّ يُسبب المغص، والاختلاج (بالإنجليزيّة: Convulsions)، أو حتى الموّت، كما يجب الحذر والانتباه عند تناول البرتقال مع بعض الأدوّية؛ كالمُضادات الحيويّة (بالإنجليزيّة: Antibiotics) وغيّرها من الأدوية؛ إذ يتعارض البرتقال مع فاعلية هذه الأدوية، وقد ينتج آثاراً جانبيّة سلبيّة عند تناولهما معاً.[2]

فائدة تناول قشر البرتقال

إنَّ الحِّمضيات التي تُصنَّف من الفصيلة التي تُعرَف باسم Rutaceae؛ كالمندرين، والليمون، والزنباع، وغيرّها؛ تحتوي على موادٍ غذائية قيّمة تُفيد الإنسان، حيثُ تحتوي هذه الفواكه؛ ومنها البرتقال؛ على كميّةٍ كبيرةٍ من القشرة؛ التي تُعدُّ مصدراً غنيّاً بالمركبات الفينولية، والألياف الغذائية، وعلى الرُغم من أنَّ القشرة يتّم التخلص منها كنفايات في البيئة؛ إلّا أنّها تُعدُّ إحدى الموارد الغذائيّة الوظيفية؛ فنظراً لانخفاض تكلفتها، وسهولة توفرها؛ فإنّها تُشكّل مُكمِّلات غذائية منخفضة التكلفة، كما أنَّ هناك مادة تُستخلص من قشرة البرتقال تُسمّى بـِ Nobiletin؛ والتي لها خواصٌ مضادة للسرطان، ومضادة للفيروسات، ومضادة للالتهابات، كما أنّ هناك دراسةً بيّنت تأثير قشرة البرتقال في مكافحة الجذور الحرة؛ نظراً لاحتوائها على مضادات الأكسدة؛ كمركبات الفلافونويد، وغيرّها من المركبات الفينوليّة، حيثُ يُمكن استخدام قشر البرتقال كمضاد للأكسدة في الأغذية، والمستحضرات الطبيّة، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ هنالك حاجة للمزيد من الأبحاث لإثبات التوافر الحيوي، والفوائد الفعلية لقشر البرتقال، وتأثيرها في الجسم.[3][4][5]

القيمة الغذائية لقشر البرتقال

يُبيّن الجدول الآتي المواد الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من قشر البرتقال الطازج:[6]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
97 سعرةً حراريةً
الماء
72.50 مليليتراً
البروتين
1.50 غرام
الدهون
0.20 غرام
الكربوهيدرات
25.00 غراماً
الألياف
10.6 غرامات
الكالسيوم
161 مليغراماً
الحديد
0.80 مليغرام
المغنيسيوم
22 مليغراماً
الفسفور
21 مليغراماً
البوتاسيوم
212 مليغراماً
فيتامين ج
136.0 مليغراماً
الفولات
30 ميكروغراماً
فيتامين أ
420 وحدة دولية

فوائد تناول فاكهة البرتقال

يُعدّ البرتقال من الفواكه ذات السعرات الحرارية المنخفضة، وعالية المُحتوى بالمواد الغذائية؛ فهو يدعم صحة البشرة، ويُمكن أنّ يُساعد على تقليل مخاطر العديد من الأمراض عند تناوله في النظام الغذائيّ الصحيّ والمتنوع بشكل عام، وفيما يأتي بعضٌ الفوائد الصحيّة المُرتبطة بتناول هذه الفاكهة:[7]

  • تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: فوفقاً لجمعيّة القلب الأمريكية فإنّ تناول كمياتٍ كبيرةٍ من المركبات الموجودة في الحِّمضيات؛ كالبرتقال، والزنباع؛ قد يقلل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإسكيمية لدى النساء؛ حيثُّ إنَّ النساء اللواتي تناولنَ كميّاتٍ أعلى من الحمضيات كانوا أقلَّ عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة 19٪ مقارنة بالنساء اللاتي تناولنَ كميّات أقل.
  • الحفاظ على ضغط الدّم: حيثُّ إنّ الحفاظ على تناول كمياتٍ قليلةٍ من الصوديوم يُعدُّ ضروريّاً لخَفض ضغط الدم، كما أنَّ زيادة تناول البوتاسيوم قد يكون بالأهمية نفسها، وذلك لتأثيراته في التوسِيع الوعائي (بالإنجليزيّة: Vasodilation)، وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ استهلاك البوتاسيوم المرتفع يرتبط بتقليل خطر الوفاة من أيّ سببٍ آخر بنسبة 20٪.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيثُّ بيّنت دراسة أنَّ تناول الموز، والبرتقال، وعصير البرتقال في العاميّن الأوليّن من العمر؛ قد يُقلِّل من خطر الإصابة بابيضاض الدم لدى الأطفال، حيث يُعدّ البرتقال مصدراً جيداً لفيتامين ج؛ الذي يعتبر أحد مضادات الأكسدة القويّة، كما يُمكن للبرتقال أن يُكافح تكوين الجذور الحرة التي تُعرَف بأنها مُسبِبة للسرطان، ومن الجدير بالذكر أنَّ كميّة البُرتقال المُتناولة لعلاج السرطان تكون مُختلفة عن الكميّة الطبيعية، بالإضافة إلى أنّ الألياف العالية الموجودة في الفواكه، والخضروات ترتبط مع انخفاض خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم، ومع ذلك بيّنت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين تناولوا كميّات كبيرة من الزنباع، أو عصير البرتقال؛ كانوا أكثر عرضة بنسبة الثلث للإصابة بسرطان الخلايا الصبغية مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات منخفضة.
  • تحسين صحّة القلب: إذ إنَّ محتوى البرتقال من الألياف، والبوتاسيوم، وفيتامين ج، والكولين (بالإنجليزيّة: Choline) يدعم صحّة القلب، حيثُ وضّحت إحدى الدراسات أنَّ الأشخاص الذين تناولوا 4069 مليغرام من البوتاسيوم في اليوم؛ كانوا أقل عرضة بنسبة 49% للوفاة بمرض نقص تروية القلب (بالإنجليزيّة: Ischaemic heart disease) مقارنة بأولئك الذين تناولوا كمياتٍ أقلَّ من البوتاسيوم وتصل إلى حوالي 1000 مليغرامٍ في اليوم، كما أنَّ التناول العالي من البوتاسيوم يُساهم أيضاً بتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والحماية من فقدان الكتلة العضليّة، والحفاظ على الكثافة المعدنية للعظام، وتقليل تكوّن الحصوات في الكلى.
  • خفض نسبة السكر في الدّم: حيثُ بيّنت الدراسات أنَّ مرضى السكري من النوع الأول الذين يستهلكون وجبات عالية الألياف لديهم مستويات منخفضة من الجلوكوز في الدّم، كما قد تتحسّن مستويّات السكر في الدّم، والدهون، والإنسولين لمرضى السكري من النوع الثاني.
  • تحسين صحة البشرة: حيثُّ يُمكن لفيتامين ج، الذي يُعدُّ مضاداً للأكسدة عند تناولِّه بشكله الطبيعي؛ كالحصول عليّه من البرتقال، أو تطبيقه موضعيّاً على مكافحة تضرَّر البشرة الناجم عن الشمس والتلوث، ويُقلِّل التجاعيد، ويُحسِّن نسيج البشرة الكليّ، كما أنَّ فيتامين ج لهُ دورٌ حيويٌّ في تكوين الكولاجين؛ الذي يَدعم البشرة بشكلٍ عام.

المراجع

  1. ↑ Atli Arnarson (18-3-2019), "Oranges 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "SWEET ORANGE", www.webmd.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  3. ↑ Shafiya Rafiq, Rajkumari Kaul, Sajad Sofi and others (28-7-2016), "Citrus peel as a source of functional ingredient: A review", Journal of the Saudi Society of Agricultural Sciences, Issue 4, Folder 17, Page 351-358. Edited.
  4. ↑ Shiming Li, Haiqing Yu, Chi‐Tang Ho (5-7-2005), "Nobiletin: efficient and large quantity isolation from orange peel extract", Biomedical Chromatography, Issue 1, Folder 20, Page 133-138. Edited.
  5. ↑ Maria Anagnostopouloua, Panagiotis Kefalasb, Vassilios Papageorgiou and others (22-9-2004), "Radical scavenging activity of various extracts and fractions of sweet orange peel (Citrus sinensis)", Food Chemistry, Issue 1, Folder 94, Page 19-25. Edited.
  6. ↑ "Basic Report: 09216, Orange peel, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-5-2019. Edited.
  7. ↑ Megan Ware (20-12-2017), "Health benefits of oranges"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-5-2019. Edited.