تُعدّ الحلبة عُشبة شائعة الاستخدام لتعزيز إنتاج حليب الأم؛ حيث إنّ تناول مكمّلات الحلبة يزيد من إدرار الحليب خلال أول 1-3 أيام من بدء استعماله، وذلك وفقاً لدراساتٍ في قسم التوليد وأمراض النساء في جامعة مينيسوتا، كما تُزوَّد الأم بـ 3500 غرام يومياً من مكمّلات الحلبة لدعم إنتاج الحليب، ومن الجدير بالذكر أنّه عند بلوغ النسبة المرغوبة لإنتاج الحليب يجب التوقف عن تناول هذه المكمّلات.[1]
تُظهر العديد من الدراسات أنّ إدخال بذور الحلبة إلى النظام الغذائي اليوميّ يساهم في التقليل من مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى أنّ تناول 50 غراماً من بودرة بذور الحلبة مرتين يومياً يساعد على التقليل من نسبة السكر الموجودة في البول لدى مرضى السكري من النوع الأول.[2]
تُستخدم مكمّلات الحلبة بشكلٍ كبيرٍ لتعزيز مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وزيادة الرغبة الجنسية؛ حيث أظهرت العديد من الدراسات أنّ تناول 500 مليغرامٍ من الحلبة بشكلٍ يوميّ، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية لمدة شهرين كان له نتائجٌ فعّالةٌ في تحسين القدرة الجنسية لدى الرجال.[3]
تحتوي الحلبة على الألياف التي تساهم في تعزيز الشعور بالشبع والامتلاء؛ حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على تسع نساء كوريات يُعانين من السُمنة عام 2015، واللاتي زُوِّدن بشاي الحلبة قبل تناول الطعام، وقد وُجِد أنّ النساء اللواتي تناولن شاي الحلبة شعرن بالجوع بشكلٍ أقلّ مقارنةً بالنساء اللواتي تناولن أدويةً وهمية.[4]
استُخدمت الحلبة للتخفيف من الآلام لفتراتٍ طويلةٍ في الطب التقليدي؛ وذلك لاحتوائها على مركباتٍ شبه قلوية (بالإنجليزيّة: Alkaloids)، والتي تُثبّط المُستقبلات الحسية للشعور بالألم في الدماغ؛ حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على 51 امرأة تُعانين من عُسر الطمث، وقد زُوِّدن بمطحون بذور الحلبة ثلاثة مراتٍ يومياً خلال أول ثلاثة أيامٍ من الحيض ولمدّة 8 أسابيع، فكانت له نتائجٌ فعّالةٌ في تقليل فترات الألم، بالإضافة إلى تقليل الأعراض المُصاحبة للدورة الشهرية.[4]