-

ما فائدة حبوب الحلبة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حبوب الحلبة

ينتمي نبات الحلبة إلى فصيلة البقوليات، وهو نباتٌ حوليّ ينمو ليصل طوله إلى 30-60 سنتيمتراً، كما أنَّ لهذا النبات أوراقٌ مسنّنةٌ رماديّة مخضرّة اللون، وأزهارٌ صفراء أو بيضاء اللون، وتؤخذ بذور هذا النبات وتُجفّف لاستخدامها كنوعٍ من التوابل، كما تمتاز هذه البذور برائحتها العطريّة، ومن الجدير بالذكر أنَّ منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وجنوب غرب آسيا، وشمال إفريقيا، وأوروبا الوسطى تستخدم هذا النوع من الحبوب بكثرة؛ إذ يتمّ إضافتها على شكل مسحوق إلى الأطعمة لإضافة النكهة، كما أنَّ أوراق هذه البذور وبراعمها قابلة للأكل.[1][2]

فائدة حبوب الحلبة

تمتاز بذور الحلبة باحتوائها على العديد من المعادن، والفيتامينات، والألياف الغذائيّة، ويمكن أن تكون هذه المواد الغذائية هي المسؤولة عن فوائدها الصحيّة التي تقدّمها للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[3][4][5]

  • زيادة إنتاج حليب الأم: حيث يمكن لعدّة عوامل أن تؤثّر على إنتاج الحليب الذي يُعدّ الغذاء الأمثل للطفل، ويتطلّب علاج نقص إنتاج الحليب استخدام الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب، وتشير بعض الدراسات إلى أنَّ الحلبة قد تكون بديلاً طبيعيّاً آمناً عن هذه الأدوية، وقد بيّنت إحدى هذه الدراسات أنَّ تناول شاي الحلبة مدّة 14 يوماً زاد من إنتاج الحليب، كما ساعد على زيادة وزن الطفل، ويمكن أيضاً أن يكون لاستخدام مُكمّلات الحلبة تأثير مشابه لشاي الحلبة على إنتاج الحليب، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام هذا النبات للعلاج.
  • تعزيز مستويات هرمون التستوستيرون: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ مكملات الحلبة لها تأثيرٌ في زيادة مستويات هرمون التستوستيرون عند الرجال، وتحسين الرغبة الجنسيّة (بالإنجليزيّة: libido) لديهم.
  • ضبط مستويات السكر في الدم: حيث وُجد أنَّ الحلبة يمكن أن تكون مفيدة لمرضى السكري من النوع الأول والثاني، كما تحسّن تحمّل الجسم للكربوهيدرات عند الأشخاص غير المصابين بهذا المرض، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ تناول مسحوق هذا النبات حسّن مستويات السكر في البول لدى مرضى السكري من النوع الأول، كما قلّل من مستويات الكوليسترول الكليّ والسيّء في الجسم، وفي دراسةٍ أخرى قلّل تناول هذا النبات من مستويات السكر في الدم بنسبة 13.4% لدى الأشخاص الأصحّاء بعد تناولهم للحلبة بأربع ساعات، ويمكن أن تعود هذه الفوائد لتأثير الحلبة في تحسين وظيفة الإنسولين، واحتوائها على الألياف الغذائيّة.
  • تقليل مستويات الكوليسترول: حيث تحتوي الحلبة على مادة الصابونين (بالإنجليزيّة: Saponin)؛ والتي تساعد على تقليل امتصاص الجسم للكوليسترول، وتشير بعض الدراسات إلى أنَّ هذه المادة يمكن أن تُقلّل إنتاج الكوليسترول في الجسم، وبخاصّةً الكوليسترول الضارّ، كما أشارت دراسة أخرى أجريت على الفئران إلى أنّ هذا النبات ساعد على تراجع تكوّن الحصاة الصفراويّة المكوّنة للكوليسترول.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث أظهرت الدراسات إلى أنَّ الألياف الغذائيّة الموجودة في الحلبة يمكن أن تساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وفي دراسة أخرى تبيّن أنَّ لهذا النوع من النباتات تأثيرٌ مشابهٌ لهرمون الإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogens)، وبالتالي يمكن أن يُستخدَم عوضاً عن العلاج بالهرمونات البديلة (بالإنجليزيّة: Hormonal replacement Therapy)، وبالإضافة إلى ذلك فقد كشفت بعض الدراسات أنَّ الصابونين، والمواد الشمعيّة الموجودة في هذه البذور ترتبط بسموم الأطعمة وتخلّص الجسم منها؛ ممّا يحمي الأغشية المخاطيّة في القولون مقلِلَةً بذلك من خطر الإصابة بسرطان القولون.
  • المُساعدة على تقليل الوزن: حيث تساعد الحلبة على تقليل الشهيّة، وزيادة مستويات الطاقة على المدى القصير، كما تضبط عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ولذلك يمكن لتناول هذه الحبوب مع اتّباع نظامٍ غذائيّ، وممارسة التمارين الرياضيّة أن يساعد على خسارة الوزن.
  • تقليل ضغط الدم: إذ يمكن أن تساعد الحلبة على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال تحسين ضغط الدم، وتقليل الكوليسترول، وتعزيز صحّة القلب، وقد يعود ذلك لمحتواها من الألياف الغذائيّة صعبة الهضم؛ والتي تكوّن مادةً لزجةً في الأمعاء ممّا يجعل عمليّة هضم الدهون والسكريات أكثر صعوبة.
  • تقليل الالتهابات: حيث تمتلك الحلبة كمياتٍ كبيرةٍ من مضادّات الأكسدة، ممّا يجعلها من العوامل المضادّة للأكسدة، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران إلى أنَّ مركبات الفلافونويدات الموجودة في هذا النبات يمكن أن تقلّل من خطر الإصابة بالالتهابات.
  • تخفيف آلام الدورة الشهريّة: حيث تصاب بعض النساء بعسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)؛ والذي يرافقه زيادة في تقلصات الرحم المؤلمة خلال الدروة الشهريّة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ استخدام الحلبة قد يقلّل من آلام الدورة الشهريّة بشكلٍ أكبر من العلاج الوهمي، كما يقلّل ذلك من الأعراض الأخرى لعسر الطمث؛ مثل: الإعياء، والغثيان، والصداع، والتقيؤ، والإغماء، وفقدان الطاقة.[6]

القيمة الغذائيّة للحلبة

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في ملعقةٍ كبيرةٍ؛ أي ما يعادل 11.1 غرامٍ من بذور الحلبة:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحراريّة
36 سُعرة حراريّة
الماء
0.98 مليلتر
البروتين
2.55 غرام
الدهون
0.71 غرام
الكربوهيدرات
6.48 غرامات
الألياف
2.7 غرام
الكالسيوم
20 مليغراماً
الحديد
3.72 مليغرامات
المغنيسيوم
21 مليغراماً
الفسفور
33 مليغراماً
البوتاسيوم
85 مليغراماً
الصوديوم
7 مليغرامات
الزنك
0.28 مليغرام
فيتامين ج
0.3 مليغرام
الفولات
6 ميكروغرامات
فيتامين أ
7 وحداتٍ دوليّةٍ
الدهون المُشبعة
0.162 غرام

محاذير استخدام الحلبة

بالرغم من أنّ الحلبة تُعدّ من الأعشاب الآمنة، إلا أنّ هناك عدّة أعراض ومحاذير لاستخدامها، وفيما يأتي أهمها:[8]

  • ظهور رائحة تشبه شراب القيقب في البول، والعرق، وحليب الأم.
  • الإصابة بالإسهال، كما يمكن أن يصاب الرضيع بهذه الحالة في حال تناول المُرضع لجرعاتٍ عاليةٍ من الحلبة.
  • حدوث تقلصات في الرحم، والولادة المبكرة، والإجهاض؛ إذ قد يحدث ذلك في حال تناول الحامل للحلبة.
  • امتلاك تأثير مشابه لتأثير هرمون الإستروجين مما يجعلها غير آمناً بالنسبة للنساء المصابات بالسرطان الحساس للهرمونات.
  • خفض مستويات السكر في الدم، ولذلك ينصح مرضى السكري باستشارة الطبيب لتعديل جرعات الأدوية.

المراجع

  1. ↑ "Fenugreek", www.drugs.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  2. ↑ Sheryl Salomon (26-6-2018), "What Is Fenugreek? Nutrition Facts, Health Benefits, Types, Side Effects, Dosage, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  3. ↑ Rudy Mawer (8-9-2016), "Fenugreek - An Herb With Impressive Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  4. ↑ Mita Majumdar (27-4-2016), "Fenugreek - Health Benefits, Uses, and Side Effects"، www.medindia.net, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  5. ↑ Jennifer Huizen (31-1-2019), "Is fenugreek good for you?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  6. ↑ Sima Younesy, Sedigheh Amiraliakbari, Somayeh Esmaeili, etc, "Effects of Fenugreek Seed on the Severity and Systemic Symptoms of Dysmenorrhea"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 02019, Spices, fenugreek seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 17-2-2019. Edited.
  8. ↑ Donna Murray (4-2-2019), "The Health Benefits of Fenugreek"، www.verywellfamily.com, Retrieved 17-2-2019. Edited.