أظهرت الدراسات الحديثة أن القراءة باستمرار تحفّز العقل وتبقيه في حالة من النشاط وتقلل من خطر الإصابة بأمراض الخرف والزهايمر، والدماغ مثله كمثل عضلات الجسد، هو بحاجة لتمارين رياضية للحفاظ على قوته وصحته، ورياضته هي القراءة، بالإضافة لألعاب التحفيز العقلي من شطرنج وألغاز.[1]
يمكن أن تساهم القراءة بشكل فاعل بالتخفيف من الضغوطات التي يتعرّض لها الفرد في حياته من ضغوطات عمل أو مشاكل في العلاقات أو أي قضايا أخرى يمكن أن يواجهها الفرد، فبإمكان القراءة أن تنسيك كل هذه الضغوط وتنقلك لعوالم أخرى من الإبداع وتصرف الانتباه عن كل أمر آخر، وتستنزف التوتّر وتتيح الاسترخاء.[1]
كلما قرأ الفرد أكثر كلما زادت الكلمات والمصطلحات التي يكتشفها ويتعلّمها، مما يمنح مزيداً من الثقة بالنفس والدراية بالمواضيع المتنوّعة من آداب وعلوم متنوّعة، مما يساهم في تحسين الحياة المهنية والحصول على الترقيات بشكل أسرع من الآخرين، كما أنّ القراءة تعد من المهارات الضرورية التي يجب الحرص على تنميتها عند تعلّم لغة جديدة، فكلما قرأ المتعلّم أكثر كلما زادت معرفته بالكلمات الجديدة وتحسين مهارات الكتابة والمحادثة لديه.[1]
أصبحت مواقع الإنترنت والسوشال ميديا المنتشرة من أهم أسباب قلة التركيز وزيادة التوتّر لديه، فالفرد في فترة زمنية قليلة جداً يقسّم وقته بين مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني ومراقبة الهواتف الذكية مما يشتت الذهن ويقلل الإنتاجية بشكل واضح، أما قراءة الكتب على سبيل المثال فهي تساعد على زيادة التركيز في أدق التفاصيل، ولذلك ينصح بالقراءة اليومية لمدة من 15-20 دقيقة قبل العمل، ليصل الفرد إلى عمله وهو في قمة تركيزه.[2]
تعتبر القراءة أحد وسائل الترفيه المتاحة للجميع وما يميّزها قلة تكاليفها مقارنة بغيرها من وسائل الترفيه الأخرى كالسينما مثلاً، فبإمكان القراءة أن تنقل الفرد لعوالم أخرى من المتعة والتشويق.[3]