-

ما هي أفضل فصيلة دم

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فصائل الدم

تمّ اكتشاف الفصائل الدموية (بالإنجليزية: Blood Group) من قبل العالم النّمساوي كارل لاندشتاينر في عام 1901. وقد تبيّن أنّ فصيلة أو زمرة الدم الخاصة بالفرد تُحدّد عن طريق الجينات الوراثية التي تنتقل له من الأبوين، وما يُميّز دم الفرد عن غيره هو وجود مزيج معيّن من الجزيئات البروتينية التي تُعرف بمولّدات الضدّ (بالإنجليزية: Antigens) والأجسام المضادّة (بالإنجليزية: Antibodies)،[1] وفي الحقيقة هناك نظامين رئيسيين لتصنيف مجموعات وفصائل الدم وهما؛ نظام ABO، ونظام العامل الرايزيسي أو ما يُعرف بـِ RH factor، لينتج عنهما معاً ثمانية فصائل دموية مختلفة؛ حيث تحتوي كل فصيلة دم على مولّدات ضدّ خاصة بها توجد على سطح خلايا الدم الحمراء،[2] بينما تحتوي على الأجسام المضادة داخل بلازما الدم،[1] ومن الجدير بالذكر أنّ نظام ABO يُقسّم الفصائل الدموية إلى أربعة مجموعات، هي: A، وB، وO، وAB، وذلك بناءً على وجود مولّدات الضدّ A، وB أو عدم وجودها، بينما يقوم نظام العامل الرايزيسي بتقسيم إضافي لهذه المجموعات؛ سالب وموجب بناءً على وجود مولّد الضدّ RH، وبذلك فإنّ الفصائل الدموية الثمانية تتمثل بالآتي:[3]

  • فصيلة الدم -O: التي لا تحتوي على أي من مولّدات الضدّ A، أو B، أو RH.
  • فصيلة الدم +O: التي تحتوي على مولد الضد RH فقط.
  • فصيلة الدم -A: التي تحتوي على مولّد الضدّ A.
  • فصيلة الدم +A: التي تحتوي على مولّدات الضدّ A، ومولد الضد RH.
  • فصيلة الدم -B: التي تحتوي على مولّد الضدّ B.
  • فصيلة الدم +B: التي تحتوي على مولّدات الضدّ B، ومولد الضد RH.
  • فصيلة الدم -AB: التي تحتوي على مولّدات الضدّ A، وB.
  • فصيلة الدم +AB: التي تحتوي على جميع مولّدات الضدّ A، وB، وRH.

أفضل فصيلة دم

تُعتبر فصيلة الدم -O أفضل فصيلة دم بين فصائل الدم جميعها من ناحية التبرع بالدم؛ وذلك لأنّ أصحاب هذه الفصيلة يمكن لهم التبرّع بالدم لأي فرد آخر بغض النظر عن نوع فصيلة دمه سواء بنظام ABO أو نظام العامل الرايزيسي بشكل آمن؛ حيث إنّ خلايا الدم الحمراء التابعة لفصيلة الدم O لا يوجد على سطحها أي من مولّدات الضدّ A، أو B، أوRH، وهذا ما يجعل دم المتبرع الذي يمتلك فصيلة الدم -O يتوافق مع جميع الفصائل الأخرى، وبناءً على ذلك يُطلق عليه اسم المتبرع العام (بالإنجليزيّة: Universal donors)،[4] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك مجموعة من الدراسات التي أُجريت خلال السنوات الماضية على فصائل الدم، وبيّنت احتمالية قوية لارتباط فصيلة الدم بخطر التعرض للإصابة ببعض الأمراض والمشاكل الصحية؛ حيث وجدت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يملكون فصيلة الدم O أقل عُرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية (بالإنجليزيّة: Coronary heart disease)، كما أشارت إلى أنّ أصحاب فصيلة الدم O أقلّ عُرضة لخطر الإصابة بالمشاكل الصحية المرتبطة بتكوّن الخثرات في الأوعية الدموية؛ مثل: خثار الأوردة العميقة (بالإنجليزيّة: Deep vein thrombosis)، والانصمام الرئويّ (بالإنجليزيّة: Pulmonary embolism)، بالإضافة إلى انخفاض احتمالية الإصابة ببعض أنواع السرطانات لدى أصحاب فصيلة الدم O، والتي من أبرزها؛ سرطان المعدة، وسرطان البنكرياس، وسرطان المبيض، أمّا فيما يخصّ أمراض الذاكرة ومشكلة الخرف، فإنّ الأشخاص من ذوي فصيلة الدم O محظوظون أيضاً لانخفاض خطر تعرضهم للإصابة بهذه المشاكل وفقاً لبعض الدراسات.[5]

أهمية معرفة فصيلة الدم

تكمن أهمية إجراء اختبار فصيلة الدم، ومعرفتها فيما يأتي:[5]

  • توجيه الفرد لتناول الأطعمة المناسبة: ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الأنظمة الغذائية المُعتمدة على فصيلة الدم، التي يُعتقد بأنّها تساهم في الحفاظ على صحة الفرد، وذلك من خلال تحفيز الفرد على تناول بعض أنواع الطعام وتجنّب أنواع أخرى بناءً على نوع فصيلة الدم الخاصة به؛ على فرض أنّ أنواع الطعام تتفاعل كيميائياً مع فصيلة الدم، وفي حال التزم الفرد بنظام غذائي يتناسب مع فصيلة دمه، فإنّ ذلك يزيد من كفاءة هضم الطعام لديه، وكمية الطاقة في الجسم، كما يُحفز فقدان الوزن، ويُعزّز قدرة الفرد على تحمّل الضغوط، ويزيد صفاء العقل، ويُقلل خطر الإصابة بالأمراض، وعلى الرغم من أنّ العديد من الأشخاص الذين يتبعون هذه الأنظمة شعروا بتحسن صحتهم، إلا أنّ هذه الأنظمة الغذائية تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها بشكل أكبر.
  • تحديد عوامل خطر الإصابة بالأمراض: لاحظت بعض الدراسات وجود علاقة بين نوع فصيلة الدم وارتفاع خطر الإصابة ببعض الأمراض والمشاكل؛ حيث بيّنت بعض الدراسات ارتفاع خطر الإصابة بمرض القلب التاجي لدى أصحاب فصيلة الدم AB، وأنّ الأشخاص الذين يمتلكون فصيلة الدم AB أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الذاكرة التي قد تؤدي للخرف، أمّا أصحاب فصيلة الدم A فهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المعدة، بينما تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الكلية وسرطان الجلد لدى الأشخاص من ذوي فصيلة الدم O، وهنا ينبغي التنويه إلى أنّ زيادة خطر الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بفصيلة الدم وفقاً لنتائج هذه الدراسات، لا يعني بالضرورة الإصابة بهذه الأمراض، ولكن يجدر بالفرد أن يستفيد من معرفة عوامل الخطر لديه للوقاية من الإصابة بهذه الأمراض، والكشف المبكّر عنها في حال الإصابة بها، وعلاجها.
  • التأكد من توافق فصيلة دم المرأة الحامل مع جنينها: تكمن مشكلة عدم توافق فصيلة دم الحامل مع الجنين، عندما تكون فصيلة دم الحامل سالبة، في حين أنّ فصيلة دم الجنين الموجود داخل أحشائها موجبة -أي يحتوي على مولد الضد RH-، وينتج عن ذلك تكوّن الأجسام المضادة لمولّد الضدّ RH عند حدوث إجهاض أو تمزّق المشيمة وقت الولادة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأجسام المضادة لا تؤثر في الطفل الأول بل في الطفل الثاني إذا كان يحمل فصيلة دم موجبة أيضاً؛ حيث تدخل الأجسام المضادة لمولّد الضدّ RH عبر المشيمة وتتسبب بإصابة الجنين بنوع شديد من فقر الدم عند ولادته، لذلك تُعطى المرأة الحامل ذات فصيلة الدم السالبة في حال كانت فصيلة دم الزوج موجبة، جلوبيولين مناعي خلال الأسابيع 28-32 من الحمل وعند الولادة؛ لمنع تكوّن الأجسام المضادة في جسم الأم.[6][7]
  • التحقّق من توافق فصائل الدم عند نقل الدم أو الأعضاء: إذ يحتاج بعض المرضى إلى نقل دم أو عمليّة زراعة أعضاء أحياناً، وهذا يتطلّب توفير متبرع من نفس فصيلة الدم حسب نظام ABO ونظام العامل الرايزيسي، وفي حال عدم توفر فصيلة متطابقة تماماً كما في حالات الطوارئ، فيمكن الاعتماد على فصيلة دم تتوافق أو تنسجم مع فصيلة دم المريض، بحيث لا يقوم جهاز المناعة الخاص بالمريض بمهاجمة الدم المنقول له؛ فعلى سبيل المثال يمكن لمريض ذي فصيلة الدم AB استقبال الدم من أصحاب فصائل الدم الأخرى جميعها (A، وB، وO) لذلك يُطلق عليه اسم مستقبِل أو مُتلقٍ عام، كما يُمكن لمريض ذي فصيلة الدم A تلقي دم من فصيلة A أو O، وكذلك يُمكن لمريض ذي فصيلة دم B تلقي دم من فصيلة B أو O، ومن الجدير بالذكر أنّ عدم حصول المريض على فصيلة تتوافق مع فصيلة دمه يُعرّض حياته لخطر كبير قد يصل إلى حدّ الموت؛ حيث إنّ الأجسام المضادة التابعة لجهاز المريض المناعي تقوم بمهاجمة أيّ مادة لا يتمّ التعرّف عليها، سواء كانت بكتيريا، أو فيروس، أو حتى مولّدات الضدّ غير الموجودة في دمه، وينتج عن تدمير وإتلاف هذه المولّدات حالات طبية خطِيرة ومهددة للحياة.[4][8]

المراجع

  1. ^ أ ب Sabrina Felson (15-12-2018), "Blood Types: What to Know"، www.webmd.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Blood groups", www.betterhealth.vic.gov.au,1-11-2016، Retrieved 28-3-2019. Edited.
  3. ↑ Maureen F. Edelson (1-10-2018), "Blood Types"، www.kidshealth.org, Retrieved 28-3-2019. Edited.
  4. ^ أ ب myDr (20-7-2016), "Blood typing"، www.mydr.com.au, Retrieved 28-3-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Kurt Kloss (7-12-2018), "What You Need To Know About Blood Type And Your Health"، www.healthtestingcenters.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.
  6. ↑ myVMC (14-5-2018), "Blood types (blood group)"، www.myvmc.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.
  7. ↑ Colin Tidy (17-7-2018), "Blood Groups and Types"، www.patient.info, Retrieved 28-3-2019. Edited.
  8. ↑ Donna Christiano (8-1-2018), "What’s the Rarest Blood Type?"، www.healthline.com, Retrieved 28-3-2019. Edited.