-

ما هو أفضل علاج للزكام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزكام

يُعدّ الزكام (بالإنجليزية: Common cold) عدوى فيروسية بسيطة، تؤثر في الأنف والحنجرة، وتسببها أكثر من 200 نوع من أنواع الفيروسات المختلفة، مثل: الفيروس الأنفي (بالإنجليزية: Rhinovirus)، الذي يُعدّ أكثر أنواع الفيروسات المسببة للزكام، وفي الحقيقة يتراوح عدد مرات الإصابة بالزكام لدى البالغين بين مرتين إلى أربع مرات سنوياً، تحدث معظمها في الفترة الواقعة بين شهري أيلول وأيار، بينما يتراوح عدد مرات إصابة الأطفال بالزكام سنوياً بين 6-8 مرات، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض الزكام مثل سيلان الأنف، والعطاس، والاحتقان، وضعف حاستي الذوق والشم، والتهاب الحلق، والسعال، تبدأ بالظهور بعد مرور يوم واحد إلى ثلاثة أيام من دخول فيروس الزكام إلى الجسم، وتستمر تلك الأعراض لمدة أسبوع واحد تقريباً، إلا أنّها قد تستمر لفترة أطول، وخاصة لدى الأطفال، وكبار السن الذين يعانون من الأمراض، وتتميز عدوى الزكام بقابليتها الكبيرة للانتشار وذلك من خلال لمس أو استنشاق الرذاذ المليء بالفيروس، ومن الجدير بالذكر أنّ الزكام قد يؤدي إلى الإصابة ببعض المضاعفات الشائعة، منها التهاب الجيوب الأنفية المصحوب بالسعال لفترة طويلة، أو زيادة أعراض كل من الربو (بالإنجليزية: Asthma)، والتهاب القصبات المزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، والنفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema) سوءاً لعدة أسابيع، حتى بعد اختفاء أعراض الزكام، ويمكن أن يسبب الزكام السعال لفترة طويلة، والذي يعرف طبياً بالسعال التالي للعدوى الفيروسية (بالإنجليزية: Post-infectious cough)، وهو سعال جاف، وغالباً ما يكون غير مصحوب بالبلغم، وقد يسبب استيقاظ المريض ليلاً، وقد يستمر لعدة أسابيع أو أشهر بعد اختفاء أعراض الزكام، كما أنّه قد يرتبط بأعراض تشبه أعراض الربو، ولذلك يتم علاج هذا السعال باستخدام أدوية الربو.[1]

علاج الزكام

العلاج الدوائي

ينبغي القول إنّه لا يوجد علاج للزكام، إلا أنّ الأدوية والعلاجات الأخرى تساعد على تقليل أعراض الزكام، كما ينبغي التنبيه على أنّ المضادات الحيوية لا تُعدّ فعالة في علاج الزكام، إذ إنّها تستخدم في علاج العدوى البكتيرية، وليس العدوى الفيروسية المسببة للزكام، وفيما يأتي قائمة بالأدوية التي تساعد على تخفيف الزكام:[2]

  • مسكنات الألم: يمكن أن تساعد مسكنات الألم مثل الآيبوبروفين، أو الأسيتامينوفين على التخفيف من الحمّى والتهاب الحلق، والصداع، المصاحبة للزكام، وينبغي اتباع التعليمات والإرشادات عند استخدام هذه الأدوية، لتفادي حدوث الآثار الجانبية، ومما ينبغي التنبيه إليه ضرورة تجنّب إعطاء الأسبرين للأطفال أو المراهقين المتعافين من الأعراض الشبيهة بأعراض الإنفلونزا أو جدري الماء، لمنع الإصابة بمتلازمة راي، وهي حالة طبية نادرة ومهددة للحياة.
  • بخاخ الأنف المزيل للاحتقان: يمكن استخدام بخاخ الأنف أو قطرات الأنف المزيلة للاحتقان لمدة لا تتجاوز خمسة أيام، وذلك لمنع حدوث الأعراض الارتدادية، ويجدر القول إنّه لا ينبغي استخدام هذه البخاخات أو القطرات لدى الأطفال الأصغر من ستة أعوام.
  • شراب السعال: ينبغي القول إنّه لا يوجد دليل كافٍ على أنّ أدوية السعال التي تباع دون وصفة طبية آمنة ومفيدة لعلاج السعال لدى الأطفال، ولذلك فإنّ إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: FDA) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بعدم إعطاء أدوية السعال والزكام للأطفال دون سن الرابعة، ويجب اتباع التعليمات والإرشادات في حال إعطاء أحد أدوية الزكام أو السعال للأطفال الأكبر سناً.

العلاج المنزلي

يمكن تخفيف أعراض الزكام من خلال العديد من العلاجات المنزلية، ومنها ما يأتي:[3]

  • نبتة القنفذية الأرجوانية: (بالإنجليزية: Echinacea)، تستخدم هذه النبتة كعلاج عشبي لمجموعة متنوعة من الأمراض ومنها الزكام، وقد أظهرت الدراسات نتائج متضاربة حول فعاليتها في علاج الزكام، فقد أثبتت إحدى الدراسات أنّ هذه النبتة ليس لها تأثير كبير في الزكام، كما أنّها تقلل من مدة الزكام بمقدار نصف يوم على الأكثر، بينما أثبتت دراسة أخرى أنّ نبتة القنفذية يمكن أن تقلل من مدة الزكام بمقدار ​​1.4 يوم، كما أنّها قد تقلل من فرصة الإصابة بالزكام بنسبة 58 في المئة.
  • شرب كمية كافية من الماء: يساعد شرب الماء على تعويض السوائل المفقودة عن طريق التعرّق وسيلان الأنف، والمسببة للجفاف، ويجدر القول أنّه ينبغي تجنّب القهوة والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، لأنّها يمكن أن تسبب الجفاف.
  • حساء الدجاج: يثبط حساء الدجاج حركة الخلايا المتعادلة (بالإنجليزية: Neutrophils)، وغيرها من الخلايا المناعية التي تسبب الالتهاب، وبذلك يساعد على التخفيف من أعراض الزكام، كما أنّه قد يساعد على التخلص من الجفاف.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة: حيث تساعد الراحة جهاز المناعة على محاربة العدوى الفيروسية بشكلٍ أكثر فعالية، كما أنّها تخفف من أعراض الزكام.
  • الماء المالح: يمكن أن يستخدم الماء المالح على شكل غرغرة، وذلك بإذابة ربع ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ، والغرغرة به لتخفيف أعراض التهاب الحلق، وتقليل سماكة المخاط لتسهيل التخلص منه، كما يمكن استخدام القطرات الأنفية المتوفرة في الصيدليات دون وصفة طبية للأطفال الصغار الذين يعانون من احتقان الأنف.
  • استنشاق البخار: ويمكن ذلك من خلال ملء وعاء بالماء المغلي، ومن ثم تغطية الرأس بمنشفة واستنشاق البخار بعمق، كما يمكن استنشاق البخار بالوقوف بالقرب من دش ساخن، واستنشاق البخار المتصاعد من الماء الساخن، إذ يساعد استنشاق البخار على تخفيف أعراض الاحتقان المصاحبة للزكام.
  • الزنك: أظهرت الدراسات المتعلقة بفعالية الزنك لمعالجة الزكام نتائج مختلطة، إلا أنّ معظم الدراسات تشير إلى أنّ الزنك يجب أن يستخدم خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض، وينبغي التنبيه إلى الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها الزنك، وخاصة الجرعات العالية منه، ومن أخطرها الخُشام أو فقد حاسة الشم (بالإنجليزية: Anosmia).
  • فيتامين C: أظهرت الأبحاث أنّ فيتامين C لا يُعدّ ذا فائدة في علاج الزكام بعد ظهور أعراضه، إلا أنّه قد يكون مفيداً في تقليل مدة أعراض الزكام لدى الأشخاص الذين كانوا يتناولون 200 ميليغرام يومياً على الأقل من مكملات فيتامين C.
  • جهاز ترطيب الهواء: يساعد جهاز ترطيب الهواء على المحافظة على ترطيب الممرات الأنفية والحلق خلال الأشهر الباردة، والتي يكثر فيها استخدام التدفئة المركزية.

المراجع

  1. ↑ "Facts About the Common Cold", www.lung.org, Retrieved 13-11-2018. Edited.
  2. ↑ "Common cold", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-11-2018. Edited.
  3. ↑ "How do I treat a cold", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-11-2018. Edited.