مَعناها أيضاً المَهِر فِي الإسلام، ومفهوم الصداق يعني أن يلتَزِمَ الزّوج بدفعِ المَهِر للمرأة، وَهِيَ حَقّ لها مِنَ الزوج، والصداق هُوَ وجه مِن أوجِهِ تكريمِ الله تعالى للمرأة، ومقدارِ المَهِر لَم يُحدّد مِن قِبَل الإسلام نهائيّاً لأنّهُ مَبنِي على اتفاقِ أهلِ الزوج والزوجَةِ على قيمَةٍ محدّدَةٍ، وعلى قدرِ استطاعة الزوج دُونَ تَكليف.
المَهَر عندَ المرأة ينقسمُ إلى قسمين وهُما:
المَهرُ ليسَ شرطٌ مِن شروط صحّة عقدِ النكاح ولا يعتبرُ أيضاً ركناً أساسيّاً لصحّة الزواج، فمِنَ المُمكِن أن يكونَ هُناكَ عَقدُ زواج دُونَ وُجودِ قِيمَةٍِ للمَهِر فَهُوَ عَقدٌ صحيح وسليم، ولكن إذا كان هناكَ شَرطٌ فِي عَقدِ النكاح بوجودِ قيمَةٍ للمهر يجب على الزوجِ أن يلتزمَ بالمَهِر الموجودِ فِي العقد، ويكون بتراضي الطرفين على قيمَةِ المَهِر أمام الجمهور.
علّمنا الرسول صلى الله عليهِ وسلّم على التيسيرِ والتخفيفِ مِن قِيمَةِ المَهِر، وقال الرّسول عليه أفضل الصلوات والتسليم عن النساء بأنّ أقلّهُنّ مَهراً أكثرَهُنَّ بَركَة، فيجب ألّا نتغالى فِي مُهورِ النساء وتعقيدِ الزواج على الشبابِ والمُحتاجين، فلو على سبيلِ المُبالغةِ لو كان المَهرُ عِبارة عَن ذَبلَةٍ؛ فَهُوَ ليسَ بالشيء الصعب والمعقّدِ عِندَ الشبابِ أو النساء، لأنّ هناكَ مَضارٌّ كَثيرة حَولَ المَهِر العالي كشعورِ الزوج بالضغطِ والتعب النفسي بسبب الزيادةِ فِي نَفَقاتِ المرأة، فيبدأ الكرهُ والحقد وغياب الحب والهدف السامي من الزواج، وهو ما يجب أن نبتعدُ عنهُ خصيصاً في الزواج، ومَن أتى مَن تَرضَونَ دِينَهُ وخلقهُ فزوّجوهُ وإلاّ لحَدَثَت فِتنَةٌ عظيمَة فِي الأرض.