-

ما هو سبب ألم الظهر

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ألم الظهر

يُعدّ ألم الظهر (بالإنجليزية: Backache) من المشاكل الصحية الشائعة التي يُعاني منها الكثير من الناس، وغالباً ما تختفي المعاناة خلال أسابيع أو شهور قليلة، ومن المهمّ بيان أنّ آلام الظهر قد تتركز في أيّ جزء منه، وإنّ ألم أسفل الظهر أكثر آلام الظهر شيوعاً، ومن الجدير بالذكر أنّ أغلب حالات آلام الظهر تُعزى لأسباب بسيطة، وعادة ما تختفي مع مرور الوقت، وهذا لا يمنع أنّ هناك العديد من المُسبّبات التي قد تكون أكثر حدة وأشدّ وطأة، ويجدر التنبيه إلى أنّ الاعتقاد السائد بضرورة أخذ المصاب بآلام الظهر قسطاً من الراحة وتجنّب الحركة اعتقاداً لا أساس له من الصحة، فالصواب هو المحافظة على النشاط البدنيّ وتجنّب الخمول، وذلك لأنّ الراحة لفترة طويلة في مثل هذه الحالات تزيد الشعور بألم الظهر سوءاً، هذا وينصح بعض المختصين بممارسة التمارين الرياضية مثل السباحة، والمشي، واليوغا، وغيرها من التمارين الرياضية التي تُجدي نفعاً في حال المعاناة من ألم الظهر.[1]

أسباب ألم الظهر

تُعدّ آلام الظهر التي تستمر لأقلّ من ستة أسابيع وتحدث بشكلٍ مفاجئ آلاماً حادة، في حين تُعدّ آلام الظهر التي تستمرّ لأكثر من ثلاثة شهور آلاماً مزمنة، وفي الحقيقة يندر حدوث آلام الظهر المزمنة، فأغلب الحالات هي آلام حادة ناجمة عن حمل شيء ما بطريقة خاطئة أو التعرّض للوقوع أو السقوط، وعلى أية حال يمكن القول إنّ الأسباب الكامنة وراء المعاناة من آلام الظهر كثيرة، يمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:[2][3]

  • إجهاد العضلات أو الأربطة: إذ يمكن أن تتعرّض عضلات الظهر أو الأربطة الخاصة به للإجهاد نتيجة القيام بحركة بشكلٍ غير ملائم أو نتيجة حمل الأشياء الثقيلة، هذا وقد تبين أنّ اتخاذ الوضعيات الخاطئة يتسبب بإجهاد عضلات الظهر، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بألم فيه.
  • هشاشة العظام: يمكن أن يشعر الشخص بألم الظهر نتيجة التعرّض لكسور الظهر الناجمة عن هشاشة العظام وترققها.
  • التهاب المفاصل: وفي حال كان هذا الالتهاب على هيئة فصال عظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis) فإنّ المصاب يُعاني من ألم في أسفل ظهره، ومن أشكال التهاب المفاصل الذي يُسفر عن معاناة المصاب من آلام الظهر: *التهاب الفقار القسطي: أو التهاب الفقار الروماتويدي (بالإنجليزية: Ankylosing Spondylitis)، وتتمثل هذه الحالة بالتهاب الفقرات ممّا يؤدي إلى شعور المصاب بألم مزمن في الظهر وإعاقة لحركته.
  • انتفاخ أو تمزق أقراص العمود الفقريّ: تفصل بين فقرات العمود الفقري أقراص تعمل كالوسائد، وفي الحقيقة توجد في هذه الأقراص مادة يمكن أن تتعرّض للانتفاخ أو أن تخرج من موضعها مُحدثة الضغط على العصب المجاور، وهذا ما قد يؤدي إلى الشعور بألم في الظهر، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ كثيراً من حالات تمزق أو انتفاخ هذه الأقراص لم تكن مصحوبة بالشعور بالألم، ولعل هذا ما يُفسر أنّ أغلب حالات تشخيص الإصابة بهذه المشكلة كانت غير مقصودة، وإنّما خلال تشخيص الإصابة بحالات أخرى تستدعي اللجوء للتصوير بالأشعة السينية.
  • اضطرابات الهيكل العظميّ: مثل حالات الميلان الجانبي في العمود الفقريّ والمعروفة بالجنف (بالإنجليزية: Scoliosis).
  • مرض التهاب الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic Inflammatory Disease)، ويُعدّ هذا الداء أحد أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التناسليّ لدى النساء، وغالباً ما يتمثل بشعور المصابة بآلام في الظهر، وكذلك في البطن وخاصة عند التبول وعند ممارسة الجنس.
  • الإجهاض: ويُعرّف على أنّه فقدان الجنين أثناء الحمل.
  • حصى الكلى: والتي تُمثل تجمع بلورات قد يظهر في الكلى أو أي جزء آخر من الجهاز البوليّ.
  • الحمل: فقد تبين أنّ آلام الظهر من الأعراض الشائعة عند الحمل.
  • الورم النقوي المتعدد: ويُعدّ أحد أنواع السرطانات التي تُصيب الخلايا البلازمية.
  • فرط جارات الدرقية: (بالإنجليزية: Hyperparathyroidism)، وهي الحالة التي تتمثل بفرط إفراز الغدد جارات الدرقية لهرموناتها.
  • الحمل خارج الرحم: (بالإنجليزية: Ectopic Pregnancy)، والذي يتمثل بنمو البويضة المخصبة خارج الرحم، وقد تكون هذه الحالة في بعض الأحيان مشكلة صحية طارئة تتطلب التدخل الطبيّ الفوريّ.
  • أكياس المبايض: (بالإنجليزية: Ovarian Cysts)، وهي من الحالات الصحية الشائعة، فقد وُجد أنّ النساء جميعهنّ قد يُعانين من هذه المشكلة ولو لمرة واحدة خلال حياتهنّ، ومن أعراض الإصابة بها الشعور بآلام الظهر.
  • التهاب الشغاف العدوائي: (بالإنجليزية: Infective Endocarditis)، وهو العدوى التي تصيب صمامات القلب أو الطبقة المبطنة له.
  • المتلازمة السابقة للحيض: (بالإنجليزية: Premenstrual syndrome)، وهي المتلازمة التي تسبق نزول الطمث.

عوامل خطر الإصابة بآلام الظهر

على الرغم من احتمالية معاناة الأشخاص على اختلافهم من آلام الظهر، إلا أنّ هناك مجموعة من العوامل التي تزيد فرصة الشعور بهذه الآلام، يمكن إجمالها فيما يأتي:[2]

  • العمر؛ إذ ترتفع احتمالية الشعور بألم الظهر عند تقدم الإنسان في العمر، وخاصة بعد تجاوزه الثلاثين أو الأربعين من العمر.
  • الخمول أو عدم ممارسة التمارين الرياضية.
  • زيادة الوزن، وذلك لأنّ الوزن الزائد يُحدث ضغطاً على عضلات الظهر.
  • التدخين: فقد تبيّن أنّ التدخين يتسبب بضعف جريان الدم وتدفقه إلى العمود الفقري، الأمر الذي يؤدي إلى نقص المواد المغذية في ذلك الجزء، وهذا ما يؤدي إلى الشعور بآلام الظهر، هذا وقد تبين أنّ التدخين يبطئ عملية الشفاء من آلام الظهر كذلك.
  • المشاكل النفسية: وُجد أنّ الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية كالقلق والاكتئاب أكثر عرضة للمعاناة من آلام الظهر.

المراجع

  1. ↑ "Back pain", www.nhs.uk, Retrieved September 15, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Back pain", www.mayoclinic.org, Retrieved September 14, 2018. Edited.
  3. ↑ "What Causes Backache?", www.healthline.com, Retrieved September 14, 2018. Edited.