تقوم البكتيريا الموجودة بالفم بتحليل جزيئات الطعام العالقة في الفم والأسنان، ممّا يؤدّي إلى حدوث مزيجٍ بينها وبين المواد الغذائية المُتحلّلة وبالتالي ظهور رائحة الفم الكريهة، لذلك يُنصح بتنظيف الأسنان بشكل منتظم باستخدام الخيط الخاص بها قبل أن تحلل البكتيريا بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، كما يُنصح باستخدام فرشاة الأسنان لإزالة البلاك وهو عبارة عن مادة تتراكم على الأسنان وتؤدي إلى ظهور رائحة الفم الكريهة.[1]
تمتص المعدة أثناء عملية الهضم الزيوت الموجودة في الأطعمة ذات الروائح الكريهة كالثوم والبصل، ومن ثم تمر هذه الزيوت في مجرى الدم حتى تصل إلى الرئتين، ممّا يؤدي إلى ظهور رائحة كريهة في النفس لمدّة قد تصل إلى حوالي 72 ساعة، كما يمكن أن تُسبّب المشروبات ذات الروائح القوية كالقهوة والتدخين رائحة نفس كريهة.[1][2]
يؤدي عدم إنتاج كميّاتٍ كافية من اللعاب إلى جفاف الفم وبالتالي ظهور الروائح الكريهة؛ حيث يلعب اللعاب دوراً مهماً في المحافظة على نظافة الفم والتقليل من الروائح الكريهة، ويحدث جفاف الفم عادةً نتيجةً لوجود مشاكل في الغدة اللعابية، أو تناول أنواعٍ مُعيّنة من الأدوية مثل أدوية ارتفاع الضغط، أو النوم والفم مفتوح.[2]
تنتج أمراض اللثة بسبب عدم إزالة طبقة البلاك من الأسنان فوراً، ممّا يؤدي إلى تراكمها وتصلبها وتشكّل طبقة من الجير على الأسنان وبالتالي تهيّج اللثة، كما يؤدّي الجير إلى تشكّل فتحات صغيرة بين الأسنان واللثة وبالتالي تراكم البكتيريا وبقايا الطعام فيها، ومن ثمّ ظهور رائحة الفم الكريهة.[2] تنتج رائحة النفس الكريهة كأحد أعراض بعض الأمراض، مثل: السكري، وأمراض الكلى، واضطراب الارتِجاع المعدي.[2]
تظهر رائحة الفم الكريهة نتيجةً لأسباب أخرى، ومنها:[3]