-

ما سبب آلام العظام

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آلام العظام

يُعرّف ألم العظام (بالإنجليزيّة: Bone Pain) على أنّه الشّعور بالألم، وعدم الرّاحة، والانزعاج في واحدة أو أكثر من عظام الجسم، وتُعتبر آلام العظام أقلّ شيوعاً من آلام المفاصل وآلام العضلات، وتتميّز آلام العظام بوجودها في كلّ أحوال المصاب؛ سواء خلال الحركة أو الراحة، وإنّ أكثر الأشخاص عُرضةً للإصابة بآلام العظام هم الذين في منتصف العمر وآخره، وتترواح أسباب آلام العظام من كسورٍ (بالإنجليزيّة: Bone fracture) وجروحٍ إلى سرطاناتٍ في العظام، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم الناجم عن جرحٍ أو كسرٍ في العظام يُعدّ سبباً جليّاً وواضح الظهور، أمّا إذا كان سببه سرطاناً منتشراً (بالإنجليزيّة: Metastatic malignancy) فلا يبدو واضحاً، ومن الجدير بالذكر أنّ آلام العظام تُؤثّر سلباً على نوعيّة الحياة في الحالات الشّديدة.[1][2][3]

أسباب آلام العظام

هناك مجموعة من الحالات والظّروف الصّحيّة التي تُسبّب ألم العظام، ومنها:

  • الإصابات والكسور: بالرّغم من أنّ عظام الإنسان قويّة وتتحمّل الصّدمات والإصابات كالسقوط وحوادث السيّارات، إلّا أنّها قد تتعرّض للكسر بسهولةٍ في حالاتٍ معيّنة؛ كحالات ضعف العظام بسبب التقدّم في العمر وغيره، وحالات العدوى (بالإنجليزيّة: Infections) أيضاً؛ كالتي تحدث بسبب هشاشة العظام أو تليّنها،[1][3] وفي الغالب يُمكن اكتشاف كسور العظام بسهولة، ولكن في بعض الأحيان تكون الكسور صغيرة جدّاً يصعُب ملاحظتها.[4]
  • نقص المعادن والفيتامينات: يجب التّنبّه لنقص المعادن والفيتامينات (بالإنجليزيّة: Minerals and vitamins deficiency) في الجسم؛ وذلك لأنّ العظام تحتاج العديد من الفيتامينات والمعادن لضمان بقائها قويّة وصحيّة، وقد تحدث هشاشة العظام (بالإنجليزيّة: Osteoporosis) نتيجة نقصٍ في معدن الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium) وفيتامين د (بالإنجليزيّة: Vitamin D)، وتُعتبر هشاشة العظام أكثر أمراض العظام انتشاراً، وفي الغالب يشعر المريض بألم العظام في المراحل الأخيرة من مرض هشاشة العظام.[1]
  • انبثاث الخلايا السرطانية: (بالإنجليزيّة: Metastatic cancer) إذ يبدأ السرطان في منطقة معيّنة من الجسم، ثم ينتشر وينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما هو الحال في انتقال السّرطان من الثّدي، والرّئة، والغدّة الدرقيّة، والكلى، والبروستات إلى العظام.[1]
  • سرطان العظام: ينشأ سرطان العظام (بالإنجليزيّة: Bone cancer) في العظام نفسها، ويُعتبر هذا النّوع نادراً مقارنة بالسّرطان المنتشر من مناطق أخرى في الجسم، ومن الأمثلة عليه الساركوما العظمية (بالإنجليزيّة: Osteosarcoma) والسّاركومة اللّيفيّة (بالإنجليزيّة: Fibrosarcoma)، حيث يظهر ألم العظام بعد أن يُسبّب السّرطان تحطيم وإتلاف البنية الطبيعيّة للعظام.[1][3]
  • حدوث خلل في التغذية الدمويّة للعظام: عندما يحدث خللٌ في تدفّق الدّم (بالإنجليزيّة: Blood supply) للعظام تموت الخلايا العظميّة في حالة تُسمّى النّخر بانعدام الأوعية (بالإنجليزيّة: Avascular necrosis)، وتحدث هذه الحالة عند المُصابين بمرض فقر الدّم المنجلي (بالإنجليزيّة: Sickle cell anemia)، وعند مُستخدمي الستيرويدات (بالإنجليزيّة: Steroids) بجرعاتٍ مرتفعة، وكذلك عند الأشخاص الذين يشربون الكحول بكميّاتٍ كبيرة.[4]
  • العدوى: قد تتسبّب البكتيريا، أو الفيروسات، أو أنواعٌ أخرى من الجراثيم في نشأة العدوى (بالإنجليزيّة: Infection) داخل العظام، أو قد تنتقل من مكانٍ آخر في الجسم إلى العظام، وينتج عن ذلك التهاب العظم والنّقي (بالإنجليزيّة: Osteomyelitis) الذي يؤدّي إلى قتل خلايا العظم مُسبّباً ألماً فيها،[1][3] ومن الجدير بالذّكر أنّ مرض السّل الرئويّ (بالإنجليزيّة: Tuberculosis) يُعدّ من أهمّ أسباب حدوث عدوى العظم.[4]
  • سرطان أو ابيضاض الدّم: يُعرّف سرطان الدّم (بالإنجليزيّة: Leukemia) على أنّه نوعٌ من السرطانات التي تحدث في نخاع العظم (بالإنجليزيّة: Bone marrow)، ولأنّ نخاع العظم هو الجزء المسؤول عن إنتاج خلايا العظام؛ فإنّ ألم العظام يُرافق حدوث سرطان الدم وخاصةً في منطقة السّاقين.[1]
  • فرط الاستخدام أو الاستعمال: ينتج عن فرط استعمال (بالإنجليزيّة: Overuse) العظام، أو الاستعمال المتكرّر لها، وأحياناً الاستعمال اليوميّ للعظام أنواع معيّنة من الكسور والشّقوق تحتاج لأساليب تشخيصيّة دقيقة مثل؛ الكسور الشبيهة بالشعرة (بالإنجليزيّة: Hairline fractures)، والكسور الإجهاديّة (بالإنجليزيّة: Stress fractures)، والشّقوق الصّغيرة جدّاً (بالإنجليزيّة: Micro-fissures).[4]
  • مشاكل في هرمون جار الدّرقيّة: قد يكون السّبب في حدوث خلل في توازن هرمون جار الدّرقيّة (بالإنجليزيّة: Parathyroid hormone) استخدام أدوية البيسفوسفونات (بالإنجليزيّة: Bisphosphonate)، وبالتّالي حدوث ألم في العظام.[4]
  • داء باجيت: (بالإنجليزيّة: Paget’s Disease) يُصيب كبار العمر غالباً، ويؤثّر على عمليّة إعادة تنظيم وبناء العظام (بالإنجليزيّة: Remodelling)؛ حيث تكون هناك زيادة غير طبيعيّة في نموّ العظام، ممّا تجعل العظام أقلّ قوّة وأكثر عرضةً للكسور، ومن المناطق التي يُصيبها؛ العمود الفقري (بالإنجليزيّة: Spine)، والحوض (بالإنجليزيّة: Pelvis)، وعظام الفخد (بالإنجليزيّة: Femur)، والجمجمة (بالإنجليزيّة: Skull).[3][4]

تشخيص آلام العظام

إنّ علاج ألم العظام يعتمد على سببها، ولذلك على الطبيب أن يقوم ببعض الإجراءات التي تُساعده في التشخيص ومعرفة سبب آلام العظام، ومنا:[1][2]

  • القيام بالفحص البدنيّ (بالإنجليزيّة: Physical exam).
  • معرفة السّيرة المرضيّة (بالإنجليزيّة: Medical history) للمريض؛ حيث يسأل الطّبيب عن موقع الألم، والأعراض المُصاحبة له، وأول وقتٍ شعر به المريض بالألم، وفيما إن كان الألم يزداد سوءاً.
  • فحوصات الدّم؛ يُستفاد من فحوصات الدم في كشف بعض المشاكل التي قد تُسبّب آلاماً في العظام مثل؛ نقص الفيتامينات ذات الصّلة، والواسمات السّرطانيّة (بالإنجليزيّة: Cancer markers)، والعدوى، ومشاكل الغدة الكظريّة.
  • الفحوصات التصويريّة باستخدام الأشعّة السّينيّة (بالإنجليزيّة: X-rays)، أو التّصوير بالرّنين المغناطيسي (بالإنجليزيّة: MRIs)، أو التّصوير المقطعيّ المُحوسب (بالإنجليزيّة: CT scans)؛ حيث تُوضّح الأورام، والأضرار، والإصابات الموجودة في العظام.
  • فحص البول للكشف عن وجود اعتلالاتٍ في نخاع العظم.
  • فحص مستوى الهرمونات.
  • فحص وظائف الغدّة الكظريّة (بالإنجليزيّة: Adrenal gland) والغدّة النخاميّة (بالإنجليزيّة: Pituitary gland).

علاج آلام العظام

إنّ علاج آلام العظام يعتمد على المُسبّب لها كما ذكرنا، وإنّ علاج السبب هو الحل الأمثل للتخلص من آلام العظام، وغالباً ما ينصح الطبيب المريض بأخذ قسطٍ وفيرٍ من الرّاحة، وقد يلجأ الطبيب إلى استخدام مسكّنات الألم في الحالات المتوسطة إلى العسيرة من آلام العظام، وهناك مجموعةٌ من الخيارات العلاجيّة يُمكن للطّبيب الاستعانة بها لعلاج المشكلة؛ ومنها:[1]

  • مسكّنات الألم: تُعتبر مسكّنات الألم (بالإنجليزيّة: Pain relievers) مثل؛ الإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، والأسيتامينوفين (بالإنجليزيّة: Acetaminophen) من الأدوية التي تُخفّف ألم العظام، ولكن لا تُعالج السبب الرئيسيّ في المشكلة.
  • الكورتيكوستيرويدات: تُستخدم الكورتيكوستيرويدات (بالإنجليزيّة: Corticosteroids) للتقليل من الالتهابات (بالإنجليزيّة: Inflammation).
  • المضادّات الحيويّة: ومن أمثلة المضادات الحيوية (بالإنجليزيّة: Antibiotics) التي تُستخدم لعلاج التهاب العظام؛ سيبروفلوكساسين (بالإنجليزيّة: ciprofloxacin)، وكليندامايسين (بالإنجليزيّة: Clindamycin)، وفانكومايسين (بالإنجليزيّة: Vancomycin).
  • المكمّلات الغذائيّة: يُعتمد على المكملات الغذائيّة (بالإنجليزيّة: Nutritional supplements) في علاج نقص فيتامين د والكالسيوم كما هو الحال في هشاشة العظام.
  • علاجات السّرطان: تتنوّع علاجات السّرطان ومن أهمّها العلاج الجراحيّ، والعلاج بالأشعة (بالإنجليزيّة: Radiation therapy)، والعلاج الكيماويّ (بالإنجليزيّة: Chemotherapy)، والعلاج بالأدوية مثل البيسفوسفونات التي تُقلّل من تلف العظم.
  • العلاج الجراحيّ: يُستخدم لإزالة الأجزاء الميّتة من العظم بسبب العدوى، كما يُستخدم لإزالة الأورام السرطانيّة في العظم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Joseph Pritchard and Ana Gotter (27-10-2016), "Bone Pain"، www.healthline.com, Retrieved 30-9-2017. Edited.
  2. ^ أ ب C. Benjamin Ma and David Zieve (5-9-2015), "Bone pain or tenderness"، medlineplus.gov, Retrieved 30-9-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج Emily Clark, "Tenderness (Bone Pain) Causes"، www.consumerhealthdigest.com, Retrieved 4-10-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح Christina Lasich (30-8-2012), "Bone Pain Basics"، www.healthcentral.com, Retrieved 4-10-2017. Edited.