يشعر بعض الأشخاص تجاه مواقف معيّنة بحالات من الغضب تختلف عن الأشخاص الآخرين، وهؤلاء الأشخاص يعانون من اضطراب نفسيّ؛ لأنّهم لو تعرّضوا لنفس الموقف الذي سبّب لهم الغضب في المرة الأولى لا تكون درجة غضبهم ثابتة بل تختلف باختلاف العوامل النفسيّة لهم، فالذي يحدّد قوّة الغضب لديهم هو الحالة النفسيّة وشعورهم قبل وقوع الحدث، فكلّما كانوا يعانون من القلق أو التعب كانت استجابتهم للموقف غاضبة أكثر.[1]
أصحاب الشخصية النرجسيّة، والذين يرغبون بالمنافسة، والذين لا يتقبّلون الفشل والخسارة؛ هؤلاء الأشخاص تكون لديهم استجابة عصبيّة للمواقف أكثر من غيرهم، فمثلاً عند مرور شخص نرجسيّ من طريق مزدحم سيعتقد أنّ الأولوية له وليس للسائق الآخر لاعتقاده أنّه الأكثر أهمية ممّا يؤدّي به في النهاية إلى الغضب.[1]
الأشخاص الذين يعانون من حالات الاكتئاب يمرّون غضب كبيرة، فهم يعانون من الاستياء واللامبالاة تجاه الحياة والأشخاص، ويكون غضبهم موجهاً نحو ذاتهم ممّا يؤثّرعلى جهاز المناعة في أجسامهم الشخص.[2]
كلّ شخص لديه مجموعة من الأهداف والأحلام التي يسعى لتحقيقها، لكن قد نواجه معوّقات تعمل على تعطيل أو تأخير هذه الأهداف ممّا يؤدّي بالشخص إلى الغضب والشعور بالخذلان لعدم استطاعته القيام بما يريد.[3]
يعاني الكثير من الأشخاص وخاصّة الرجال من زيادة في إنتاج هرمون التستستيرون، وهو الهرمون المسؤول عن عمليات بناء العضلات والطاقة في الجسم، لكن تؤثر زيادة إنتاجه على الانفعالات وتسبّب العصبية الزائدة، والشعور بالاكتئاب والحزن، والعدوانية، ممّا يؤدّي في النهاية إلى صعوبة السيطرة على ردّة الفعل والغضب الشديد.[4]
يؤدي اتباع نظام غذائي غير صحيّ، وتناول الأطعمة الضارّة كالموادّ المعلّبة المحتوية على موادّ كيميائيّة لزيادة فترة الصلاحية، والأطعمة المضاف إليها النكهات والتي تحتوي على الملوّنات لزيادة العصبية خاصّة عند الأطفال، لذا يجب تجنّب تناول هذه الأطعمة واتباع نظام غذائي صحيّ لتجنّب نوبات الغضب الشديدة.[5]