-

ما هو سبب كثرة التبول

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

كثرة التبول

تُعدّ كثرة التبوّل من الاضطرابات الصحية التي تُسبّب الحرج والإزعاج للمصاب خلال النهار، ومشاكل في النوم خلال الليل، وقد تُصيب مشكلة كثرة التبول الرجال والنساء، ويمكن تعريف كثرة التبول على أنّها الحاجة إلى التبول لأكثر من 4 إلى 8 مرات في اليوم الواحد، وتجدر الإشارة إلى أنّ كثرة التبول التي تحدث في الليل تُعرف بالبوال الليلِيّ أو التبوُّل اللَيْلِيّ المُتكرِّر (بالإنجليزية: Nocturia). وعادة ما يُعالج التبوّل المتكرر بمعالجة السبب الكامن وراءه. ومن الجدير بالذكر أن التبول المتكرر يمكن أن يكون مشكلة رئيسية، أو عرضاً لمشكلة أخرى.[1]

أسباب كثرة التبول

هناك أسباب عديدة لكثرة التبول، نذكر منها ما يلي:[2][1][3]

  • عدوى المسالك البولية، وتُعدّ أشهر مُسبّبات كثرة التبوّل، إذ تُسبّب هذه العدوى التهابات تُضعف قدرة المثانة على حبس البول، فيُعاني المصاب من كثرة التبول، بالإضافة إلى الحُمّى، والشعور بالألم أو عدم الراحة في البطن.
  • مرض السكري؛ فغالباً ما تكون كثرة التبوّل المصحوبة بكمية كبيرة من البول بشكل غير طبيعي عرضاً مبكراً لكل من النوع الأول والثاني من مرض السكري، إذ يُحاول الجسم التخلّص من الجلوكوز الزائد عن طريق البول.
  • الحمل؛ بسبب زيادة حجم الرحم الذي يضغط على المثانة.
  • مشاكل البروستاتا؛ مثل تضخّم البروستاتا الذي يتسبّب بالضغط على الإحليل ومنع تدفق البول، مما يُسبّب انقباض عضلات المثانة بالرغم من احتوائها على كميات قليلة من البول، فيُعاني المصاب من كثرة التبول.
  • التهاب المثانة الخلاليّ (بالإنجليزية: Interstitial cystitis)، وتتسبّب هذه الحالة بالألم في المثانة ومنطقة الحوض، وفي كثير من الأحيان تشمل الأعراض الحاجة الملحة للتبول وكثرة التبول، ومن الجدير بالذكر أنّ سبب حدوث هذه الحالة غير معروف.
  • استخدام مُدرّات البول لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو تراكم السوائل الزائدة في الجسم.
  • السكتة الدماغية أو الأمراض العصبية الأخرى، لما يترتب على ذلك من إلحاق الضرر بالأعصاب التي تتحكم بالمثانة، ممّا يؤدي إلى مشاكل في وظيفة المثانة، ومنها كثرة التبول.
  • سرطان المثانة، حيث يُعدّ التبوّل المتكرر أحد الأعراض النادرة لسرطان المثانة.
  • أورام الحوض، ولكن تُعدّ من الأسباب النادرة.
  • متلازمة فرط نشاط المثانة (بالإنجليزية: Overactive bladder syndrome)، وتُعدّ من الأسباب الشائعة للحاجة المُلحّة والمتكرّرة للتبول.
  • العلاج الإشعاعي لمنطقة الحوض.
  • التهاب المهبل.
  • فتق المثانة (بالإنجليزية: Cystocele).
  • الشعور بالقلق.
  • الإفراط في تناول الكحول أو الكافيين.
  • حصوات المثانة.
  • مرض السكري الكاذب (بالإنجليزية: Diabetes Insipidus).
  • تضيّق الإحليل.
  • سلس البول.

الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب

تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[4]

  • عدم وجود سبب واضح لكثرة التبول مثل شرب المزيد من السوائل عامةً، أو شرب الكحول، أو الكافيين.
  • تأثير كثرة التبول في النوم أو الأنشطة اليومية.
  • وجود مشاكل بولية أخرى أو أعراض مثيرة للقلق.
  • وجود أي من هذه العلامات أو الأعراض المرافقة لكثرة التبول:
  • ظهور الدم في البول
  • تغير لون البول إلى الأحمر أو البني الداكن.
  • التبول المؤلم.
  • ألم في أحد الجنبَين، أو أسفل البطن، أو أصل الفخذ.
  • صعوبة التبول أو إفراغ المثانة.
  • الحاجة المُلحّة للتبول.
  • فقدان السيطرة على المثانة
  • الحُمّى.

تشخيص الإصابة بكثرة التبول

حتى يقوم الطبيب بتشخيص سبب كثرة التبول؛ فإنّه يُجري الفحص البدنيّ ويأخذ من المصاب تاريخه الصحيّ بالكامل، بالإضافة إلى طرح مجموعة من الأسئلة لمعرفة الأدوية المستخدمة، والأعراض الأخرى المصاحبة لكثرة التبول، وغير ذلك، وإلى جانب ذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات، ومنها ما يلي:[2]

  • تحليل البول: يساعد الفحص المجهريّ للبول على الكشف عن المركبات المختلفة التي تمر عبر البول.
  • قياس المثانة: (بالإنجليزية: Cystometry) وهو اختبار يقيس الضغط داخل المثانة لمعرفة مدى عملها، ويساعد هذا الفحص على تحديد ما إذا كانت مشكلة المثانة المتعلقة بكثرة التبوّل لها علاقة بالعضلات أو الأعصاب.
  • تنظير المثانة: (بالإنجليزية: Cystoscopy)، وهو اختبار يساعد الطبيب على النظر داخل المثانة والإحليل باستخدام أداة رقيقة مضاءة تُسمّى منظار المثانة.
  • الاختبارات العصبية: وتُعدّ من الاختبارات التشخيصية والإجراءات التي تساعد الطبيب على تأكيد أو استبعاد وجود اضطراب العصب.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: ويهدف إلى تصوير بنية الجسم الداخلية.

علاج كثرة التبول

يعتمد علاج كثرة التبوّل على معالجة المُسبّب؛ فعلى سبيل المثال، إذا كان مرض السكري هو السبب، فإنّ العلاج يتمثّل بالمحافظة على مستويات السكر في الدم تحت السيطرة. في حين أنّ علاج متلازمة المثانة المفرطة يحتاج إلى مجموعة من العلاجات السلوكية، مثل:[2]

  • إعادة تدريب المثانة: يساعد هذا التدريب على زيادة فترات عدم استخدام المرحاض، وذلك على مدى 12 أسبوعاً، ممّا يساعد على حصر البول لفترات أطول ويقلل التبوّل كثيراً.
  • تعديل النظام الغذائي: يجب تجنّب أيّ طعام أو شراب يُهيّج المثانة أو يُسبّب إدرار البول، ومن الأمثلة على ذلك الكافيين، والكحول، والمشروبات الغازية، ومنتجات الطماطم، والشوكولاتة، والمُحلّيات الصناعيّة، والأطعمة الغنية بالتوابل. وتجدر الإشارة إلى ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف لتجنّب حدوث الإمساك، وذلك لأنّ الإمساك قد يؤدي إلى تفاقم أعراض متلازمة المثانة المفرطة.
  • مراقبة كمية السوائل: يجب شرب ما يكفي من السوائل لمنع الإمساك وزيادة تركيز البول، ولكن يُنصح بتجنّب الشرب قبل النوم لمنع التبول ليلاً.
  • تمارين كيجل: (بالإنجليزية: Kegel exercise) تساعد هذه التمارين على تقوية العضلات حول المثانة ومجرى البول لتحسين قدرة المثانة على التحكم، وتقليل كثرة التبول والشعور بالإلحاح.
  • العلاج بالأدوية: مثل داريفيناسين (بالإنجليزية: Darifenacin)، وديسموبريسين (بالإنجليزية: Desmopressin)، وإيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine)، وميرابيغرون (بالإنجليزية: Mirabegron)، وأوكسيبوتينين (بالإنجليزية: Oxybutynin)، وسوليفيناسين (بالإنجليزية: Solifenacin)، وتولتيرودين (بالإنجليزية:Tolterodine)، وتروسبيوم (بالإنجليزية: Trospium).

المراجع

  1. ^ أ ب "Urination: Frequent Urination", my.clevelandclinic.org, Retrieved 22-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Frequent Urination: Causes and Treatments", www.webmd.com, Retrieved 22-2-2018. Edited.
  3. ↑ "Symptoms Frequent urination", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-2-2018. Edited.
  4. ↑ "Symptoms Frequent urination", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-2-2018.