-

ما هو سبب تضخم الكبد

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تضخم الكبد

يُعدّ الكبد العضو الداخلي الوحيد في جسم الإنسان القادر على التجدّد بشكلٍ تلقائي بعد إجراء العمليات الجراحية فيه، الأمر الذي يجعله من الأعضاء التي يُمكن التبرّع بها، فالتبرّع بجزء من الكبد وزراعته في جسد مريض آخر يعتبر أمراً ممكناً، إذ إنّ الكبد يعود لحجمه الطبيعي في كلا الجسدين مع مرور الوقت، كما يكتسب الكبد أهميته الكبيرة في جسم الإنسان كونه أكبر الأعضاء الداخلية في الجسم، والذي يؤدي عدداً من المهام الرئيسيّة فيه، كهضم الدهون، وتنظيم تخثّر الدم، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه في محاربة العدوى، وإنتاج الهرمونات والبروتينات الضرورية للجسم، وفي الحقيقة قد يحدث في بعض حالات الإصابة بأمراض الكبد، والإصابة بالأمراض الجينيّة، والعدوى، أن يزداد حجم الكبد عن الحجم الطبيعي، وهو ما يطلق عليه تضخّم الكبد (بالإنجليزية: Hepatomegaly)، مما يؤثر في الوظائف التي يؤديها الكبد في جسم الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم حالات تضخّم الكبد تتطلّب التدخّل الطبي الفوري، إلا أنّ هناك بعض الحالات القليلة التي قد لا تكون فيها هذه المشكلة طارئة، ولا تتطلّب الإسعاف الفوري للمريض.[1]

أسباب تضخم الكبد

أمراض الكبد

في الحقيقة قد يحدث تضخّم الكبد بسبب إصابته بعدد من الأمراض، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • تليف الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • التهاب الكبد الوبائي (بالإنجليزية: Hepatitis).
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease) أو اختصاراً NAFLD.
  • مرض الكبد الكحولي (بالإنجليزية: Alcoholic liver disease).
  • الداء النشواني (بالإنجليزية: Amyloidosis)؛ وهو اضطراب يتسبّب في تراكم كميات من البروتينات غير الطبيعيّة في الكبد.
  • مرض ويلسون (بالإنجليزية: Wilson's disease)؛ ويُعدّ مرض ويلسون من الاضطرابات الجينيّة التي تسبّب تراكم النحاس في الكبد.
  • داء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis)؛ هذا الاضطراب يتسبّب في تراكم الحديد في الكبد.
  • داء غوشيه (بالإنجليزية: Gaucher's disease)؛ وهو اضطراب يتسبّب في تراكم المواد الدهنية في الكبد.
  • أكياس الكبد (بالإنجليزية: Liver cysts)، حيث تتكوّن أكياس أو حويصلات مملوءة بالسائل في الكبد.
  • أورام الكبد الحميدة، مثل؛ ورم دموي (بالإنجليزية: Hemangioma)، والورم الغدّي (بالإنجليزية: Adenoma).
  • انسداد المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية.
  • التهاب الكبد السمي (بالإنجليزية: Toxic hepatitis).

مرض السرطان

قد تكون الإصابة بمرض السرطان أحد العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بتضخّم الكبد، ومن الأمثلة على أنواع السرطان التي قد تؤدي إلى هذا التضخّم، نذكر ما يأتي:[2]

  • السرطان الذي يبدأ في أحد أجزاء الجسم وينتشر ليصل إلى الكبد.
  • ابيضاض الدم أو اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia).
  • سرطان الكبد (بالإنجليزية: Liver cancer).
  • ورم الغدد اللمفاوية أو اللمفوما (بالإنجليزية: Lymphoma).

اضطرابات القلب والأوعية الدموية

ويمكن إجمال بعض من مشاكل القلب والأوعية الدموية التي قد تسهم في الإصابة بتضخّم الكبد على النحو الآتي:[2]

  • متلازمة بود كياري أو بود شياري (بالإنجليزية: Budd chiary Syndrome)؛ التي يحدث فيها انسداد للأوردة التي تصرّف الدم من الكبد.
  • فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure).
  • التهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)؛ وهو التهاب للنسيج المحيط بالقلب.

أعراض تضخم الكبد

يُعدّ تضخم الكبد بحدّ ذاته من المشاكل التي قد لا تتسبب في ظهور أيّة أعراض على المصاب، ولكن يمكن القول بأنّ المريض قد يعاني من ظهور بعض الأعراض في حال كان مصاباً بمرض أو مشكلة أدّت إلى حدوث تضخّم الكبد، ويمكن إجمال هذه الأعراض التي تظهر على المصابين بتضخّم الكبد على النحو الآتي:[1]

  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، أو اصفرار الجلد وبياض العينين.
  • آلام العضلات.
  • التعب والإرهاق.
  • الحكّة.
  • المعاناة من الغثيان، والتقيؤ.
  • الشعور بألم في البطن.
  • ضعف الشهية، وفقدان الوزن.
  • انتفاخ الساقين والأقدام.
  • سهولة ظهور الكدمات.
  • زيادة حجم البطن.

تشخيص تضخم الكبد

لتشخيص الإصابة بتضخّم الكبد، قد يجري الطبيب المعالج بعض الأمور، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • الفحص البدني؛ والذي يمكن من خلاله تحديد إذا كان حجم الكبد أكبر من الحجم الطبيعي.
  • فحوصات الدم؛ والتي قد تساعد على تحديد مسبّب المرض.
  • تصوير مقطعي محوسب (بالإنجليزية: CT scan).
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: Magnetic Resonance Imaging) واختصاراً MRI.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound).
  • أخذ خزعة من نسيج الكبد، وذلك بهدف الكشف عن الإصابة بالسرطان، أو الإصابة بالكبد الدهني.

الوقاية من تضخم الكبد

يمكن من خلال اتّباع بعض السلوكيات والعادات الصحيّة الوقاية من الإصابة بتضخّم الكبد، ومن هذه التعليمات والنصائح ما يأتي:[2]

  • تناول الطعام الصحي، وهو الطعام الذي يحتوي على الحبوب الكاملة، والخضروات، والفواكه.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
  • الالتزام بالتعليمات المتعلّقة بالجرعات وطريقة الاستخدام عند تناول الأدوية، أو الفيتامينات، أو المكمّلات الغذائيّة.
  • الحرص على ارتداء الملابس الطويلة، والقفازات، وأقنعة الوجه، عند التعامل مع المواد الكيميائيّة السامّة.
  • المحفاظة على وزن وصحي؛ حيث يمكن ذلك من خلال التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الدهون والسكريات، والحرص على تناول غذاء صحي متوازن.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • استشارة الطبيب عند تناول المكملات العشبية البديلة، فبعض هذه النباتات الطبيّة قد تلحق الضرر بالكبد.

علاج تضخم الكبد

يعتمد علاج تضخم الكبد إلى حل المشكلة أو المرض الذي أدّى إلى تضخمّه، ويمكن ذكر بعض من الطّرق العلاجية المستخدمة في علاج تضخم الكبد على النحو الآتي:[1]

  • تناول الأدوية والعلاجات التي تستخدم في علاج التهاب الكبد الوبائي، أو فشل الكبد.
  • استخدام العلاج الكيماوي، أو الإشعاعي، أو اللّجوء إلى إجراء العمليات الجراحية، بهدف علاج سرطان الكبد.
  • علاج سرطان الغدد اللمفاوية، أو اللوكيميا، وذلك بالاعتماد على درجة انتشار السرطان، ونوعه، وصحّة المريض العامّة.
  • عمل زراعة للكبد في حال إصابة أنسجته بالتلف.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Verneda Lights ,Rachel Nall (22-8-2016), "What Causes Liver Enlarged?"، www.healthline.com, Retrieved 3-8-2018.
  2. ^ أ ب ت ث "Enlarged liver", www.mayoclinic.org,12-5-2018، Retrieved 3-8-2018. Edited.
  3. ↑ [ https://www.webmd.com/hepatitis/enlarged-liver-causes#1-2 "Enlarged Liver (Hepatomegaly)"], www.webmd.com, Retrieved 3-8-2018. Edited.