-

ما سبب تسوس الأسنان

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عدم العناية بنظافة الأسنان

يُعدّ تناول الشخص للكثير من السكريات والنشويات بالإضافة لعدم اعتنائه بأسنانه وعدم حرصه على نظافتها المسبب الأوّل والرئيس لتسوّس الأسنان، حيث تتغذى البكتيريا على بقايا الأطعمة العالقة بين الأسنان مُسبّبةً طبقة ملتصقة بسطح الأسنان تُسمّى اللويحة السنّية (بالإنجليزية: Plaque)، ونتيجةً لتغذية البكتيريا على هذه الأطعمة يتمّ إنتاج الأحماض التي تبدأ بمهاجمة الأسنان، وتحديداً الطبقة الخارجية من السنّ والتي تُعرف باسم طبقة المينا (بالإنجليزية: Enamel)، إذ تتميز هذه الطبقة بصلابتها وبكونها الخط الدفاعي الأوّل ضدّ تسوّس الأسنان، لذلك فإنَّ تعرّضها للأذى يُمكّن الأحماض تدريجياً من الوصول إلى الطبقات الداخلية للسنّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأسنان الخلفية تكون عادةً أكثر عرضةً للإصابة بالتسوّس من الأسنان الأمامية، ويُعزى ذلك إلى صعوبة وصول فرشاة الأسنان إليها أثناء تنظيف الشخص لأسنانه، وإلى احتواء هذه الأسنان على الكثير من التعرجات والفتحات التي تلعب دوراً في تجمّع كميات أكبر من بقايا الطعام فيها.[1][2]

العامل الوراثي

يُمكن للجينات أن تلعب دوراً مهماً في مشكلة تسوّس الأسنان، وفيما يأتي ذكر لبعض العوامل الجينية التي قد تلعب دوراً في تسوس الأسنان:[3]

  • سماكة المينا: كلما زادت سماكة طبقة المينا في أسنان الشخص، تكون أسنانه أقلّ عرضةً للتسوس، إذ تُعدّ هذه الطبقة خط الدفاع الأول ضد تسوس الأسنان.
  • حجم الأسنان وشكلها: يلعب حجم السن وشكله دوراً مهماً في صحته، إذ تكون الأسنان الصغيرة ذات الحفر العميقة عادةً معرَّضة بشكل أكبر لتشكل التجاويف بداخلها، مما يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام في هذه الأسنان ويجعل من تنظيفها أمراً صعباً، بينما تكون الأسنان الكبيرة ذات الحفر قليلة العمق أقلّ عرضةً لذلك.
  • ترتيب الأسنان: يمكن أن تحدث العديد من المشكلات المتعلقة بالأسنان في حال لم تكن الأسنان محاذيةً لبعضها البعض عند العضّ، إذ توفّر الأسنان الملتوية المتداخلة مزيداً من المساحات لتراكم بقايا الأطعمة، مما يصعّب من الحفاظ على نظافتها، كما ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تآكل المينا الموجودة في الأسنان بسرعة، ويُعتبَر تقويم الأسنان طريقة فعالة جداً للوقاية من التسوس وذلك لأنَّ الأسنان المستقيمة تميل إلى البقاء أكثر نظافة.
  • وقت ظهور الأسنان: يؤدي ظهور الأسنان الدائمة في وقت مبكّر إلى زيادة احتمالية تعرض الأسنان للتسوس، ويُعزى ذلك إلى عدم قدرة الشخص على العناية بأسنانه بشكل صحيح في بداية العمر.

المشاكل المتعلقة باللعاب

يساعد اللعاب في ترطيب الطعام وتحطيمه، كما ويساعد أيضاً في منع اللويحة السنية من الالتصاق بالأسنان، لذلك فإنَّه يعمل كآلية دفاع رئيسية لمساعدة الجسم على الحفاظ على الأسنان في صحة جيدة، وحماية الفم من أمراض اللثة ومن تسوّس الأسنان، وفي حال انخفاض كميّة اللعاب في الفم، وحدوث جفاف في الفم يرتفع خطر تسوّس الأسنان، ويُعدّ هذا الأمر شائعاً لدى الأشخاص المُصابين بمتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren's Syndrome).[3]

المشاكل الصحية المتعلقة بالمعدة

ترتبط بعض مشاكل المعدة الصحية ارتباطاً ملحوظاً بتسوّس الأسنان، وذلك لأنَّها تؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة إلى الفم، وبالتالي تآكل طبقة المينا وإتلافها، مثل مشكلة الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)، وحرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn).[1]

اضطرابات التغذية

إذ ترتبط اضطرابات التغذية بتسوس الأسنان نتيجةً لما تُسبّبه من التقيؤ المتكرر، الذي يؤدي بدوره إلى ارتداد أحماض المعدة إلى الفم، وكذلك نتيجةً لتأثيرها على إفراز اللعاب في الفم، ومن هذه الاضطرابات ما يُعرَف بالشره المرضيّ (بالإنجليزية: Bulimia)، وفقدان الشهية (بالإنجليزية: Anorexia).[1]

أسباب أخرى

هناك العديد من الأسباب الأخرى التي تساهم في تعرض الشخص للإصابة بتسوس الأسنان، نذكر منها ما يأتي:[4][5]

  • التقدم في العمر: إذ يرتبط تقدم العمر بانسحاب اللثة بعيداً عن الأسنان، مما يؤدي إلى كشف جذر السّن، بحيث يصبح معرّضاً بشكل أكبر للتسوّس.
  • عدم الحصول على كمية كافية من الفلورايد: يؤدي عدم حصول الرضع والأطفال إلى كميات كافية من الفلورايد وشربهم للسوائل عن طريق زجاجة الحليب إلى جعلهم عرضةً للإصابة بتسوّس الأسنان.
  • حشوات الأسنان: إذ قد تتعرّض هذه الحشوات مع مرور الوقت للتلف، فتبدأ البكتيريا بالتّجمّع في الفراغات التي تنشأ نتيجةً لهذا التلف مسبّبةً تسوّس الأسنان.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Cavities/tooth decay", www.mayoclinic.org,19-7-2019، Retrieved 26-4-2019. Edited.
  2. ↑ Valencia Higuera (15-11-2017), "Tooth Cavities"، www.healthline.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Steven B. Horne (21-6-2016), "Dental Cavities (Dental Caries)"، www.medicinenet.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  4. ↑ Michael Friedman (10-3-2019), "Dental Health and Cavities"، www.webmd.com, Retrieved 26-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Tooth Decay", www.medlineplus.gov, Retrieved 26-4-2019. Edited.