ما هي صفة العمرة
الإحرام
إذا أراد المسلم أن يحرم للعمرة فإنّ أول ما يقوم به هو الاغتسال كاغتسال الجنابة، ثمّ يتطيب في رأسه ولحيته، والاغتسال سنّة للرجل والمرأة، سواء كانت المرأة حائض أم نفساء، ثمّ يلبس المحرِم بعد الاغتسال ثياب الإحرام ويصلي ركعتين سنة الوضوء، ولا تصلي المرأة إن كانت حائضًا أو نفساء، وبعد الفراغ من الصلاة يستقبل الحرم ويستعد للمسير، ويكون إحرامه قبل الانطلاق من ميقاته إلى مكة المكرمة، ويقول: (لبيك اللهم عمرة)، ويلبي التلبية التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم (لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)، وينبغي أن يكثر المحرم من التلبية وذكر الله تعالى، وخصوصًا إذا أقبل الليل أو النهار، وإذا علا المحرم مرتفعًا أو نزل منخفضًا أثناء مسيره.[1]
الطواف
يقطع المعتمر التلبية فور وصوله الكعبة المشرفة، ثمّ يتجه إلى الحجر الأسود فيقبله ويستلمه بيمينه إن تيسّر له ذلك، ويقول عند الاستلام: (بسم الله الله أكبر)، فإن شق عليه تقبيله أو استلامه فيكتفي بالإشارة إليه من بعيد، ومن شروط صحة الطواف الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر، إذ إنّ الطواف كالصلاة إلا إنّ فيه رخصة للكلام.[2]
في صفة الطواف يجعل المعتمر الكعبة على يمينه ويبدأ بالطواف سبعة أشواط، ويستلم الركن اليماني كلما حاذاه إن تيسر له ذلك، ويقول: (بسم الله الله أكبر)، دون أن يشير إليه أو يكبّر، ويستحب الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى، والرمل هو الإسراع وتقارب الخطى، ويستحب للرجل أن يضبع في طواف القدوم في الأشواط السبع، أي يضع وسط ردائه تحت منكبه الأيمن، ويجعل طرفه على عاتقه الأيسر، ويستحب الإكثار من الدعاء في ذلك الموقف وبما تيسر له من الذكر،[2] ويقول بين الركنين: (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)،[3] ويختتم الطواف باستلام الحجر الأسود وتقبيله، وبعد الفراغ من ذلك يرتدي رداءه بجعله على كتفيه أما الطرفين فيجعلهما على صدره.[2]
بعد انتهاء الطواف يصلي المعتمر ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام إذا تيسر له ذلك، فإن لم يتيسر فبإمكانه الصلاة في أيِّ موضع، ويقرأ في الركعة الأولى الفاتحة وسورة الكافرون، وفي الثانية الفاتحة والإخلاص، ولا بأس أن يقرأ غيرها، ثمّ يتجه إلى الحجر الأسود فيقبّله ويستلمه بيمينه إن تيسر له ذلك.[2]
السعي بين الصفا والمروة
يخرج المعتمر بعد الانتهاء من الطواف إلى المسعى ويقرأ حين يدنو من الصفا قوله تعالى: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)،[4] ولا يقرؤها في غير هذا الموضع، ثمّ يرقى إلى جبل الصفا حتى يرى الكعبة فيستقبلها، ويلهج بالدعاء، وله أن يدعو بما دعا به رسول الله عليه السلام: (لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له، له المُلك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، لا إلـه إلا الله وحده أنجزَ وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده)،[5] وينزل بعدها ماشيًا إلى الصفا إلى أن يصل إلى العمود الأخضر، بعد أن يصله يسرع إسراعًا شديدًا حتى يصل إلى العمود الثاني، ويمشي حتى يصل المروة فيرقى عليه ويستقبل القبلة ويدعو، ويكرر ذلك حتى يتم سبعة أشواط، يفعل كل مرة ما فعله في السابق، فمن الصفا إلى المروة شوط، ومن المروة إلى الصفا شوط، مع الإشارة إلى أنّ الإسراع في السعي بين العلمين هي سنة وليست واجباً.[6]
التحلل
إذا أتم المعتمر السعي سبعة أشواط فإنّه يحلق رأسه أو يقصّره، والحلق أفضل للرجل، ويجب أن يكون حلقاً شاملاً لجميع الرأس، بينما يجب أن يعم التقصير جميع جهات الرأس، أما المرأة فتقصّر من شعرها قيد أنملة.[1]
المراجع
- ^ أ ب "صفة العمرة"، الإسلام سؤال وجواب، 24-1-2003، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2018. بتصرف.
- ^ أ ب ت ث الشيخ عبدالعزيز بن باز ، "صفة العمرة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2018. بتصرف.
- ↑ سورة البقرة، آية: 201.
- ↑ سورة البقرة، آية: 158.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم: 1218، صحيح.
- ↑ "صفة العمرة "، طريق الإسلام ، 11-12-2006، اطّلع عليه بتاريخ 7-3-2018. بتصرف.