-

ما هو غذاء الطفل في الشهر السابع

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غذاء الطفل في الشهر السابع

في عمر السبعة أشهر يبدأ الطفل بالاعتماد على نفسه بشكلٍ أكبر؛ حيث تبدأ مهاراته الحركية بالتطور، فيتعلم الزحف، أو التدحرج، أو هذه الحركات معاً، كما يستطيع أيضاً مسك الكأس، وتناول الطعام بالملعقة، والوقوف على قدميه مع الحاجة للدعم استعداداً للمشي، وفي الحقيقة تبدأ الأسنان بالظهور في هذا العمر أيضاً، إذ يصبح الطفل أكثر انزعاجاً بسبب ألم التسنين، ومن الممكن التخفيف من هذا الألم بواسطة منشفة باردة أو لعبة تسنين، أما بالنسبة لمهارات التواصل فإنّ الطفل يبدأ بالاستجابة للأوامر في هذا العمر، مثل: لف رأسه عند المناداة باسمه، ويبدأ أيضاً بإصدار أصوات كالضحك، وقول كلمات معينة بشكلٍ متكرر.[1]

في الحقيقة ينصح الخبراء بالبدأ بإضافة الطعام الصلب عند بلوغ الطفل عمر الستة أشهر اعتماداً على استعداد الطفل وحاجاته الغذائية، وينبغي التنبيه إلى ضرورة إضافة نوع واحد في وقت واحد، ومن ثم الانتظار لعدة أيام قبل البدء بنوع جديد من الطعام، وذلك لمراقبة أعراض حساسية الطعام في حال ظهورها، كالإسهال، والطفح الجلدي، والتقيؤ، والانتفاخ، وفي الحقيقة إنّ أول طعام يُنصح به هو القليل من الحبوب المدعمة بالحديد الممزوجة بحليب الأم أو الحليب الصناعي، ومن ثم إضافة الخضروات، والفواكه، واللحوم المهروسة بشكلٍ تدريجي، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك مجموعة من الأطعمة التي يجب الابتعاد عنها، مثل: الأطعمة التي تسبب الحساسية لدى أفراد العائلة الآخرين، والفول السوداني، كما يجب تجنّب إعطاء الطفل العسل قبل بلوغه العام الأول من عمره، وذلك لأنّ العسل يؤدي إلى حدوث التسمم السجقي (بالإنجليزية: Botulism) لاحتوائه على الأبواغ، بالإضافة إلى حليب البقر لأنّه لا يحتوي على المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل.[2]

طعام الأطفال

كما ذكرنا سابقاً يجب البدء بنوع واحد من الطعام، كما يمكن مزج بعض الأطعمة التي لم تسبب الحساسية للطفل في وقت سابق، وعادةً ما تكون الكمية الصغيرة كافية، أي ما يقارب ملعقة إلى ملعقتين من الطعام، وهناك مجموعة من الأطعمة التي يمكن تحضيرها في المنزل بسهولة، ومنها:[3]

  • هريس اليقطين: يُعدّ هذا الهريس مفيداً إذ إنّه يحتوي على الحديد، والبيتا كاروتين، والبوتاسيوم.
  • السبانخ والبطاطا الحلوة: يُعدّ هذا المزيج صحياً، حيث إنّه يحتوي على الكالسيوم، والحديد، وفيتامين أ، وحمض الفوليك.
  • هريس الشمندر والتوت البري: يعتبر هذا المزيج غنياً بمضادات الأكسدة، والفيتامينات، والألياف.
  • الأفوكادو والموز: يحتوي الأفوكادو على الدهون الصحية والألياف، بينما يحتوي الموز على البوتاسيوم، وفيتامين ج.
  • هريس البابايا: تحتوي هذه الثمرة على إنزيمات تساعد على عملية الهضم، لذلك تُعدّ وجبة مثالية في حال معاناة الطفل من الإمساك.

كمية الطعام

وفيما يأتي بيان للكميات الموصى بها للأطفال من عمر 6-8 أشهر:[4]

  • الفواكه: ملعقة صغيرة من الفواكه، وزيادتها بشكلٍ تدريجي إلى ملعقتين أو ثلاث، لأربع وجبات يومياً.
  • الخضار: ملعقة صغيرة من الخضار، وزيادتها بشكلٍ تدريجي إلى ملعقتين أو ثلاث، لأربع وجبات يومياً.
  • الحبوب: من 3-9 ملاعق صغيرة من الحبوب، مرتين أو ثلاث مرات يومياً.

علامات استعداد الطفل لتناول الطعام

هناك مجموعة من العلامات التي قد تدل على استعداد الطفل لتناول الطعام الصلب، ومنها:[2][5]

  • القدرة على الجلوس مع إسناد الرأس دون الحاجة إلى دعم.
  • التوقف عن البلع العكسي، وهي حركة تحمي الطفل خلال الاشهر الأربعة الأولى من الإصابة بالشرقة، عن طريق دفع الطعام خارج فمه.
  • محاولة الإمساك بالطعام.
  • زيادة وزن الطفل لضعف وزن الولادة.
  • الاستيقاظ بشكلٍ متكرر في منتصف الليل.
  • التعبير عن الشعور بالشبع عن طريق إزاحة رأسه عن الحليب.

نصائح عامة

هناك مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها عند بدء إعطاء الطفل الطعام الصلب، ومنها:[2][6]

  • اتباع قواعد صحة الطعام العامة، كغسل اليدين دائماً وبشكلٍ متكرر.
  • اتباع طرق الطهي التي تحافظ على القيمة الغذائية للطعام، كالطهي على البخار أو الشوي بدلاً من الغلي.
  • تفريز الطعام الزائد عوضاً عن حفظه بالعلب.
  • الابتداء بنوع طعام واحد، وبعد التأكد من سلامته، يمكن إضافة نوع آخر كما ذكرنا سابقاً.
  • الاستمرار بإعطاء الحليب بشرط أن لا تتجاوز الكمية المستهلكة 950 مل في اليوم الواحد.
  • إضافة الماء بين الوجبات.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الملح أو السكر المضافين.
  • إعطاء الخضار قبل الفواكه، وذلك لأنّ الطعم الحلو للفواكه قد يقلل من رغبة الطفل في تناول الخضار.

فوائد الرضاعة الطبيعية

وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (بالإنجليزية: American Academy of Pediatrics) فإنّه ينصح بالاعتماد على حليب الأم كمصدر حصري للغذاء في الستة أشهر الأولى من عمر الطفل، والاستمرار في ذلك لمدة سنة على الأقل إلى جانب إعطائه الطعام الذي يبدأ في عمر الستة أشهر، لما له من فوائد كثيرة تعود على الأم و الطفل، ومن الجدير بالذكر أنّ من الفوائد التي تعود على الطفل، فهي: أنّ حليب الأم يُعدّ مصدراً مثالياً لكل ما يحتاجه الطفل للنمو بشكلٍ سليم من فيتامينات، وبروتينات، ودهون، كما أنّه أسهل في الهضم مقارنةً بالحليب الصناعي، كما يحتوي أيضاً على أجسام مضادة تساعد الطفل على محاربة البكتيريا، والفيروسات، كما يقلل أيضاً من خطر الإصابة بالربو، والحساسية، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأطفال الذين يعتمدون على حليب الأم بشكلٍ حصري خلال أول ستة شهور يكونون أقل عرضة للإصابة بالإسهال، وعدوى الأذن، وأمراض الجهاز التنفسي من غيرهم، وبالنسبة للفوائد التي تعود على الأم، فهي: أنّ الرضاعة الطبيعية تساهم في فقدان وزن، كما أنّها تساعد على عودة حجم الرحم إلى وضعه الذي كان عليه قبل الحمل، وتقليل نزيف ما بعد الولادة، وذلك من خلال إفراز هرمون الأكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin)، كما تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان المبيض، وهشاشة العظام أيضاً.[7]

المراجع

  1. ↑ " Baby Development: Your 7-Month-Old", www.webmd.com، 30-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Feeding Your 4- to 7-Month-Old", www.kidshealth.org، 30-11-2018. Edited.
  3. ↑ "21 Homemade Baby Food Recipes", www.healthline.com. Edited.
  4. ↑ "Age-by-age guide to feeding your baby", www.babycenter.com، 30-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Is Your Baby Ready for Solid Foods? Learn the Signs of Solid Food Readiness Read more at https://wholesomebabyfood.momtastic.com/readyforsolids.htm#dHBc0ApF5tz3BdKM.99", wholesomebabyfood.momtastic.com, Retrieved 30-11-2018. Edited.
  6. ↑ "Feeding patterns and diet - children 6 months to 2 years", www.medlineplus.gov، 30-11-2018. Edited.
  7. ↑ "Breastfeeding Overview", www.webmd.com، 30-11-2018. Edited.