ما مفهوم الخطاب
مفهوم الخطاب لغة
يعرف الخطاب في معاجم اللغة العربية على أنّه تواصلية بلاغية ذات معاني متعددة تنتج عن شخص معين يعرف بالمخاطِب موجهة إلى شخص آخر يعرف بالمُخاطَب ضمن سياق محدد، وبالتالي فيفترض وجود سامع للخطاب لا يتجاوزه، ويدرس هذا المبحث ضمن ما يعرف باللسانيات، وفي معجم لسان العرب فإنّ الخطاب والمخاطبة تعني مراجعة الكلام، ومنها خاطبه مخاطبة، وكلمة الخطبة هب مصدر كلمة خطيب، ومنها خطب الخاطب على المنبر، أما الكلام فاسمه الخطبة، ويقول أبو إسحاق إنّ الخطبة عند العرب هي الكلام المنثور المسجع.[1]
إنّ الخطاب كما جاء في قاموس إكسفورد هو عملية اتصال تحدث بواسطة الكلام، كما يعرف على أنّه معالجة مكتوبة أو منطوقة لمبحث أو موضوع أو أطروحة ما، ويعتبر المخاطِب هو الذي يخاطب، أما المُخاطَب فهو الذي يتولى مهمة التفكير فيما يتلقى، فالخطاب ليس مكتوباً فقط، إلا أنّه يكون منطوقاً أيضاً، وهو يشكل حالة من حالات التواصل المألوف بين البشر.[1]
مفهوم الخطاب اصطلاحاً
يعرف مصطلح الخطاب عند الغرب بأنّه نسق من العلامات الدالة التي تخص أفراد المجتمع أو المجموعات داخله، فيضم الخطاب عدد من القواعد الدلالية الشفوية، أو الكتابية، أو العلامية العامة، كما أنّ الخطاب كلام ضمني وليس صريحاً ولا فكراً، حيث يعرف الفكر بأنّه مفهوم نظري مجرد، لكن الخطاب يعج بغياب الذات وبحضور المتلقي الآخر، كما أنّه في اللغة العربية كلام حامل لغرض أو شأن ما، فهو كلام ذو معنى ضمني لا يصرح به، فمعناه ما يصمت عنه ويمرره لا ما يصرح به.[2]
خطاب التعريف
خطاب التعريف هو خطاب يتم تقديمه لأرباب العمل بهدف تحديد اهتمام المتقدم بالوظيفة، كما يقيم مهاراته الكتابية التواصلية، ويجب أن يتضمن هذا الخطاب أسباب اهتمام المتقدم بالوظيفة ومؤهلاته لشغلها، وعلى المتقدم أن يجعل الكلام فيها مختصراً، ويستخدم جملاً معبرة ومختصرة، وهو ليس خطاب سيرة ذاتية؛ لأنّه يتم التركيز فيه على الخبرات والمهارات.[3]
المراجع
- ^ أ ب محمد ملياني، محاضرات في تحليل الخطاب، صفحة 3-5-8-9. بتصرّف.
- ↑ د.مختار الفجاري، مفهوم الخطاب بين مرجعة الأصلي الغربي وتأصيله في اللغة العربية، المدينة المنورة: جامعة طيبة بالمدينة المنورة، صفحة 2-3-4-31-46.
- ↑ "عناصر خطاب التعريف"، جامعة جورج تاون في قطر، اطّلع عليه بتاريخ 18-12-2017. بتصرّف.