حاول الفلاسفة وعلماء النفس منذ القدم تعريف الذات، وقد عرّف أفلاطون وبعض المفكرين الدينيين الذات بأنّها روحٌ خالدة تتعدّى الأمور المادية، في المقابل رفض بعض الفلاسفة فكرة الذات تماماً بما فيها منظور أفلاطون، حيث قال ديفيد هيوم أنّ الذات هي فقط مجموعة من التصورات، كما وصفها دانييل دينيت بأنّها مركز الجاذبية السلبية، ولكن في المقابل قام الكثير من علماء النفس بمناقشة ودراسة أمور كثيرة تتعلق بالذات منها الهوية الذاتية، واحترام الذات، وتحسين الذات وغيرها.[1]
أظهرت دراسة جديدة بأنّه يتم النظر إلى الذات على أنّها نظام معقد يعتمد على أربعة مستويات مختلفة، وهي الجزيئية، والعصبية، والنفسية، والاجتماعية، حيث إنّ المستوى النفسي أكثرها شيوعاً، كما يشمل مفهوم الذات أبعاداً أخرى؛ مثل الجنس والعرق والجنسية، بالتالي فإنّ الذات هي نظام متعدد المستويات لا يمكن تقسيمه، يحدث نتيجة التفاعلات التي تعمل على كافة المستويات العصبية والنفسية والاجتماعية.[1]
كانت فكرة الذات محط أنظار الفلاسفة قديماً وحتى في وقتنا الحالي، حيث كانت تمثل دوراً مهماً في كثير من فروع الفلسفة، فمثلاً في الميتافيزيقيا يتم تعريف الذات على أنّها نقطة البداية لتحقيق المُراد، أمّا في الفلسفة السياسية فهي حرية الإرادة، والمسؤولية الفردية، وفي القرن السابع عشر قام ديكارت بتعريف الذات على أنّها تدل على استقلالية الفرد بغض النظر عن ما يحيط حوله أو العالم الذي يعيش فيه، ولكن حسب تعريف ديكارت فإنّ الذات تعتمد على مجموعة من العوامل؛ مثل الجنس، والعرق، والحالة الاجتماعية، وغيرها من العوامل التي تؤثر على مفهوم الذات.[2]
وفقاً لما جاء به عالم النفس الدكتور بروس براكلين فإنّ هناك ستة مجالات تتعلق بمفهوم الذات وهي:[3]
حسب ما جاء عن عالم النفس كارل روجرز فإن هناك 3 أجزاء لمفهوم الذات وهي:[3]